كشف مسؤولون أمريكيون الأربعاء أن مجموعة من القوات الخاصة تتجه إلى ليبيا، على خلفية مقتل سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا، في هجوم استهدف القنصلية الأمريكية ببنغازي.
وذكرت المصادر أن نحو 50 جندياً من وحدة "الفريق الأمني لمكافحة الإرهاب"، التابع لقوات المارينز، أرسلوا لتأمين المنشآت الأمريكية في ليبيا، وقد يتم نشرهم في مناطق مختلفة بالبلاد.
يأتي نشر المجموعة العسكرية وسط تحركات أمريكية لتشديد الإجراءات الأمنية حول بعثاتها الدبلوماسية حول العالم، إلا أن واشنطن لم تكشف عن ترتيبات في هذا الشأن.
وكان السفير الأمريكي، كريستفور ستيفنز قد لقي مصرعه بجانب عدد من عناصر الأمن في هجوم محتجين غاضبين على القنصلية ببنغازي، ليل الثلاثاء.
ومن الجدير بالذكر أن شركات حراسة خاصة هي التي كانت تقوم بحماية السفارة من قبل، لكن أمريكا اضطرت لإرسال قواتها الخاصة بعد الأحداث الدموية التي تعرضت لها القنصلية.
ومن ناحية أخرى، أكدت مسؤولة بالبنتاغون في فيديو أذاعته وكالة الأنباء الأمريكية ''السي ان ان ''''باربرا ستار'' أن الحكومة الأمريكية قامت بإرسال قواتها إلى طرابلس لحماية سفارتها هناك وليس بنغازي.
وأضافت ''ستار'' أن بنغازي ليس بالمكان المناسب الأن للقوات الأمريكية، فالقنصلية دمرت فلا يوجد هناك ما يقومون بحمايته – حسب ما جاء في وكالة الأنباء الأمريكية'' سي ان ان''.
وفيما شددت الولايات المتحدة التدابير الأمنية حول مقارها الدبلوماسية بأنحاء العالم، أبدى مسؤولون أفغان قلقهم من أعمال عنف قد تندلع في احتجاجات ضد فيلم مسيء للمسلمين عقب صلاة الجمعة، فيما حذرت السفارة الأمريكية بالخرطوم مواطنيها من الاقتراب من مقر البعثة، نظراً "لاحتجاجات بالخارج".
وحذر نائب المتحدث باسم الرئيس الأفغاني من احتمال "سقوط العديد من القتلى" في الاحتجاجات المتوقعة، والتي كانت موضع نقاش جلسة للحكومة صباح الأربعاء.