دائماً ما تنحازين لحرب كنت قد نسيتها في جيب صُوتكِ،وأنتِ بمشهد الأمس الملتصقُ بِقلبي
كُنت أعتقِد أني بِحاجة لمعجزة تشبهُ شفتيكِ حين تُمسِكُ تصحُري وتحيلهُ لِجنة لأعود منكِ سالماً دون أن أفقد ذاتي وهويتي
كلي يقين أنكِ أنتِ ذاتها المعجزة التي كانت زرعاً كبيراً بين أصابع نبي ما
فتعالي أخرجكِ من على نافذة،أصطادُ بكِ الصباح وأنتِ تغنين بحنجرتكِ الفيروزية التي لا تخون ولا تكذب
لطالما كنت العبد الفقير الذي ينوي أليكِ والصلاةُ في جسدكِ
ولطالما تمنيت من خالق العدم والوجود أن يصيرني لشاعر محترف لأترجم لك مشاعري المتلهبة الغير قابلة للتفسير والكلام
لقد كذبت،مذنب وها أنا هنا أعترف،أنا قاتل مأجور كان يتمنى أن يقتلك بوردة عائد نسلها لِثغركِ
فبعدَ كل مداهمة حنينية أسكر وأعود أليكِ من جديد وأحبكِ مرة أخرى
أنظر لهذه المجزرة الحمقاء بكل ما وهبها قلبك من لؤم
ما اجمل هذه الحماقة حين تناولت خطوتكِ الثانية وأنتِ ترقصين بفستانكِ الأسود الأخاذ لذلك الصمت المعتاد
ما عدت قادراً على أخراجكِ من شرايين الورق أو أجردكِ من جذور شجرة عنب
وأعتقد بأنهُ علي أن أبقى الراكع أمام عتبة قلبكِ الذي يحبكِ ويخلص أليكِ دائماً.