قد تذهب لشراء شورت، وذلك لحاجتك له في التنزه أو لأنك تخطط للسفر عما قريب في مكان يوجد به شاطيء، أو لغيره من الأسباب، وتقول لنفسك "أنا سعيد لأني لن أضطر إلى إنفاق الكثير من المال"، في اعتقاد منك أن سعر الشورت قد يقل كثيرًا عن سعر البنطال بسبب فرق الطول الملحوظ وغيره من الأسباب.
ولكن في الواقع تجد نفسك أمام سعر للشورت قريب للغاية من سعر البنطال و يكاد يكون أغلى من سعر البنطال، حيث إن الأمر لا يتعلق فقط بكيمة القماش المستخدم في تصميم البنطال والشورت، لذلك يكشف لنا يونيس لي، مصمم العلامة التجارية للأزياء الرجالية أونيس، الذي أعطانا الأسباب الحقيقية وراء تسعيرة البنطال وفرق السعر بينه وبين الشورت.
يقول لي: "إن حجم القماش الذي يتم استخدامه لصناعة سروال قصير – شورت-، ليس فقط هو كل ما يمثل فرق السعر بين سعره وسعر السراويل الطويلة، حيث إن وعلى سبيل المثال: قد يحتاج تصميم وإنتاج بنطال طويل 1.6 ياردة من القماش، في حين أنه قد يحتاج صناعة وإنتاج سروال قصيرة – شورت- إلى 1.3 يارد، في حين أن تكلفة الياردة الواحدة 10 دولارات فقط، مما يمثل ثلاثة دولار فقط كفرق في تكاليف النسيج، والفرق في النسيج ليس أمرًا جذريًا، لأن معظم النسيج المستخدم مطلوب لتصميم الجزء العلوي من السروال، سواء الطويل أو القصير وليس في الساقين.
ويستكمل لي: "الصناعة الفعلية للبنطال سواء الطويل أو القصير يحدث في الأعلى، من حيث القص والخياطة، كل الأشياء المعقدة تحدث في الأعلى، بالإضافة إلى أن تكلفة اليد العاملة هي نفسها، بغض النظر عن ساق قصيرة أو طويلة".
اختبر ذلك بنفسك، قم بشراء بنطال طويل وشورت قصير واقلب كلًا منهما على الوجه الداخلي، ولاحظ كمية الغرز والمناطق المعقدة مثل حزام، والجيوب والساقين.
ويضيف لي: "هذا التصميم المعقد، هذه التفاصيل المعقدة، هي التي تحدد التكلفة". "الساق في السروايل الطويلة هي أسهل جزء للخياطة".
لذلك وكخلاصة لكل ما سبق فإن فرق السعر ليس حقًا مكمونة في النسيج الزائد المستخدم، بل في التفاصيل المعقدة المتشابهة في التصميمين، وكذلك اليد العاملة المكلفة التي لا تفرق بين سروال طويل أو سروال قصير – شورت-، بل في كمية التفاصيل المعقدة والمستخدمة في الجزء العلوي من التصميمين.