الدراجات الهوائية- قصة حب متجددة منذ 200 سنة
إبداعات العلماء لا تقتصر فقط على اكتشافات جديدة تُسهل حياة الإنسان، بل تتعداه أحيانا إلى إنجاز اختراعات غريبة ومتنوعة.
صور لنماذج دراجات هوائية على مدى 200 سنة.
بداية الحكاية
تمكن المخترع الألماني كارل فرايهر فون درايس من تطوير الدراجة الهوائية عبر تركيب مقود لها يصل بين عجلتين. وأطلق على هذا الاختراع اسم آلة الجري أو درايسين نسبة إلى مخترعها درايس. وألهمت اختراعات درايس الذي كان في الأصل عالم غابات يتمتع بموهبة كبيرة في الفيزياء والرياضيات في اختراع القطار لاحقاً.
تطور ملحوظ
في سنة 1861، تمكن الفرنسي بييرميشو من تطوير دراجة تعمل بالدواسات. وعرفت هذه الدراجة تحسينات أدخلها عليها المخترع الفرنسي بيير لا ليمنت. غير أنها اتسمت بعدم الراحة وبنوع من الخطر أثناء ركوبها.
العجلة العالية
وفي طفرة جديدة، اخترع العالم البريطاني جيمس ستيرلي سنة 1870 دراجة العجلة العالية، التي تميزت بسرعة عالية. ورغم ذلك كانت في غاية الهشاشة، حيث كان يصعب ركوبها، بالإضافة إلى ارتفاع خطر الإصابة عند النزول منها.
سباق فرنسا الأول للدراجات
سنة 1890 أصبح الدراجة الهوائية أكثر سلامة بتوفرها على إطارات مطاطية مملؤة بالهواء المضغوط. لتكون بذلك الدراجة الرسمية لأول سباق للدراجات في العالم"سباق فرنسا"، الذي انطلق من باريس سنة 1903 بمشاركة 60 راكباً ،وامتد على مسافة 2428 كيلومتر.حيث مر عبر مدن مثل ليون، بوردو ومرسيليا. وفاز بالسباق الفرنسي مورين غارين.
جميعا على دراجة واحدة!
سنة 1895، تمكن الأبناء الخمسة للمهندس الميكانيكي ادم أوبل من اختراع دراجة تحمل خمسة أشخاص دفعة واحدة. وبحدود سنة 1920 أصبحت هذه الدراجة هي الأطول في العالم.
سباق على الأنقاض
قصد تجاوز الخراب والحزن الذي خلفته الحرب العالمية الثانية، اضطر الناس إلى تشييد مضمار لسباق الدراجات على أنقاض الحرب كما توضح الصورة في برلين سنة 1953. .
استخدام لأغراض متعددة
للدراجة الهوائية وظائف متعددة، وإحدى هذه الوظائف هي الاستعانة بها من أجل متابعة مبارة في كرة القدم كما وقع في العاصمة النمساوية فيينا.
الدراجة الأثقل في العالم
يضطر السمكري فرانك دوز إلى الاستعانة بقوته، وذلك يهدف تحريك أثقل وأضخم دراجة في العالم تزن 1080 كيلوغرام. وتبادرت هذه الفكرة إلى ذهن دوز أثناء مهرجان"فاكن". واحتاج دوز فقط خردة عجلات شاحنة السماد لتنفيذ فكرته.
دراجة من مكابس الحديقة
يُعرف المصمم الألماني ديتر زنفت بإبداعاته الغريبة، التي مكنته من تحقيق العديد من الأرقام القياسية وكان آخرها دراجة تضم أكثر من 111 مكبس حديقة وتمتد على طول أربعة أمتار طول وارتفاع مترين.
من يقود هنا؟
تخصص جامع الدراجات أولريش تيج في جمع الدراجات الطريفة والغريبة في نفس الآن. إذ يعرض ذلك في متحفه" دواسة العالم". والصورة التالية عينة مما يعرضه المتحف، حيث تسير هذه الدراجة فقط في حالة قيادة سائق الدراجة للأمام والسائق المُصاحب له للخلف.
رحلة حول العالم عبر دراجة
تعتبر دراجة الخيزران من الدراجات المتينة جداً والمناسبة للسفر. وفي هذا الصدد تمكن تيم و كارينا (الصورة) من السفر من مدينة هامبورغ الألمانية إلى نظيرتها الصينية تشنغدو. وتستطيع دراجة الخيزران قطع مسافة 12000 كيلومتر من دون عطب.
وسيلة نقل فريدة!
لا يقتصر دور الدراجة الهوائية على نقل الإنسان من مكان إلى آخر، بل يتعداه إلى نقل الحيوانات أيضا كما توضح الصورة في العاصمة الأثيوبية أديس بابا، حيث يُعرض السائقون المتهورون حياة الحيوانات للخطر باستمرار.
دراجة قابلة للطي
آخر ما وصلت إليه الاختراعات هو دراجة قابلة للطي ويمكن حملها بكل أريحية أثناء السفر، إذ لا يتعدى حجمها حجم حقيبة سفر صغيرة. وتحظى هذه الدراجة بشعبية كبيرة لدى ركابها