النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

برتغال أوروبا 2016.. كإيطاليا مونديال 1982

الزوار من محركات البحث: 3 المشاهدات : 331 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: October-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 86,734 المواضيع: 83,303
    التقييم: 21410
    مزاجي: الحمد لله
    موبايلي: samsung A 14
    آخر نشاط: منذ 22 دقيقة

    برتغال أوروبا 2016.. كإيطاليا مونديال 1982

    برتغال أوروبا 2016.. كإيطاليا مونديال 1982




    ثلاث مفاجآت من العيار الثقيل حفلت بها النسخ السبع الاخيرة من بطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم (1992 و1996 و2000 و2004 و2008 و2012 و2016) في مدى ربع قرن؛ فقد حقق منتخب الدنمارك عام 1992 في السويد في مشاركته الثالثة توالياً، مفاجأة اقل ما يقال عنها انها من النوع «المدوّي» لا تزال اصداؤها تتردّد حتى يومنا هذا وهزم نظيره الالماني بطل العالم 1990 في ايطاليا، بهدفين نظيفين في المباراة النهائية.. وبعد 12 سنة، حذا المنتخب اليوناني عام 2004 في البرتغال، في مشاركته الثانية بعد الاولى عام 1980 في ايطاليا، حذو المنتخب الدنماركي وقهر نظيره البرتغالي في عقر داره مرتين افتتاحاً وفي النهائي 2 1 و1 0.. وبعد 12 عاماً ايضا وايضا، حقق المنتخب البرتغالي، أول من أمس، في فرنسا 2016 في مشاركته السابعة أوروبيا أول لقب كبير في تاريخه على حساب اصحاب الأرض على استاد سان دوني أمام 76 الف متفرج، بهدف من طراز صاروخ ارض - ارض قاتل جاء في الدقيقة 110 من المباراة «الماكسي» عبر لاعب نادي ليل ايدر لوبيز (28 سنة و1,88م) سكن الزاوية الارضية اليمنى لحارس وكابتن منتخب فرنسا ونادي توتهام الانكليزي هوغو لوريس.

    ولم يكن المنتخب البرتغالي قبل بدء البطولة من المرشحين للقب أو حتى الوصول إلى المربع الذهبي، لوجود منتخبات عريقة وذات جودة عالية وتحضير «غير شكل» ونتائج طيبة ولاعبين من مستوى عالٍ منتشرين في اقوى الأندية الأوروبية، وفي مقدم هذه المنتخبات، المانيا بطلة العالم 2014، واسبانيا بطلة اوروبا في النسختين الاخيرتين 2008 و2012، الى اصحاب الأرض «الديوك» وايطاليا وكرواتيا وبلجيكا. وكان عدم ترشيح البرتغاليين في محله، اذ بعد بدء البطولة بـ13 يوما كانت كتيبة كريستيانو رونالدو قد خاضت 3 مباريات ضمن المجموعة السادسة اسفرت عن سقوطهم 3 مرات في فخ التعادل الباهت والقاتل والممل وأمام منتخبات لا صيت لها ولا تاريخ ولا القاب وهي على التوالي الايسلندي والنمسوي والمجري، وبالتالي حلوا في المركز الثالث وسجلوا 4 أهداف واهتزت شباكهم اربع مرات. لكنهم عبروا الى الدور الثاني (دور الـ16) بالصدفة وبضربة حظ وبفارق نسبة الاهداف عن المنتخبين الالباني والتركي اللذين ودعا البطولة في المركز الثالث وفي رصيدهما 3 نقاط ايضاً.

    وهنا حصل ما لم يكن الحسبان، إذ لم يكن اشد المتفائلين برونالدو وناني وبيبي وكواريسما وسانشيز وايدر ومن معهم، يتوقع ان يرفع كابتن البرتغال رونالدو الكأس المرموقة ليل 10 11 تموز الجاري امام مئات الملايين من البشر من امام الشاشة الصغيرة للمرة الاولى «بحياتهم».

    وكانت المواجهة الاولى للبرتغاليين بعد الدور الأول، في الدور الـ16 أمام كرواتيا أول المجموعة الرابعة على حساب الاسبان والاتراك والتشيك. وبعدما انتهى الوقت الأصلي بالتعادل سلبياً، والكروات الطرف الأفضل، خطف ريكاردو كواريزما في الدقيقة 117 هدفاً للبرتغاليين نقلهم الى الدور ربع النهائي، لملاقاة المنتخب البولندي. وهنا وجد أبطال النسخة الـ15 من البطولة الاوروبية انفسهم متأخرين بهدف بعد مرور دقيقتين من صفرة البداية، الا ان اصغر لاعبيهم وثاني اصغر لاعبي البطولة برمتها ريناتو سانشيز (18 و10 أشهر) نجح في تعديل الأرقام 1 1 في الدقيقة 33 وظل التعادل قائما بين المنتخبين بعد انتهاء الدقائق الـ120، حتى فصلت الضربات الترجيحية بينهما بتأهل البرتغال بنتيجة 5 3 بعدما نجحوا في ضرباتهم الخمس.

    وتأهل أبناء المدير الفني البرتغالي فرناندو سانتوس (62 عاما) الى نصف النهائي لمواجهة المنتخب الويلزي في مباراة صعبة في 6 تموز. وصبت الترجيحات للويلزيين للوصول الى المباراة النهائية في مشاركتهم الاوروبية الاولى، ولا سيما انهم وصلوا الى هذا الدور عبر 4 انتصارات وخسارة واحدة وكان اهم ضحاياهم المنتخب البلجيكي في ربع النهائي 3 1. لكن البرتغاليين رصوا صفوفهم ولعبوا افضل مباراة لهم في فرنسا في 27 يوما ما بين مباراتهم الاولى بتاريخ 14 حزيران ومباراتهم الاخيرة بتاريخ 10 تموز الجاري، وفازوا بهدفين نظيفين، بإنتظار الفائز من لقاء فرنسا والمانيا بعد 24 ساعة. وحققت فرنسا الصعب وفازت على المانيا 2 0، وانتقلت الى المباراة النهائية لمواجهة البرتغال.

    وفي النهائي، وعلى رغم إصابة الكابتن رونالدو بعد مرور ربع ساعة فقط حين اجتاحه الفرنسي باييت واصابه في ركبته اليسرى، وعلى رغم تحامله عليها لمدة عشر دقائق ثم خروجه وهو يبكي، فقد اثبت افراد المنتخب البرتغالي انهم يستحقون الكأس للمرة الاولى في تاريخهم، اذ كانوا طوال دقائق المباراة الـ120 الند للند لاصحاب الارض. وهذه المرة الاولى في تاريخ البطولة الاوروبية يحتاج حامل اللقب لرفع الكأس الى خوض ثلاث مباريات في وقت اضافي.

    ولا شك ان كل متابع للكرة العالمية تذكّر الطريقة التي عبرت فيها البرتغال بل التي تسلّلت فيها واحرزت اللقب الاوروبي الغالي، والتي كان أول من نفذها المنتخب الايطالي عام 1982، في مونديال اسبانيا، ايام كوكبة من النجوم من نادي جوفنتوس الشهير وفي مقدمهم الحارس دينو زوف (40 سنة) آنذاك وكابريني وتارديللي وبيتيغا وروسي وجنتيلي وتشيريا وكولوفاتي وكونتي وكثيرون غيرهم.. كيف احرزت إيطاليا اللقب العالمي بالطريقة عينها، وايضا لم يكن حينها المرشح «الفافوري» لوجود منتخبات تاريخية بنجومها في هذا المونديال تحديدا وفي مقدمها البرازيل والمانيا وفرنسا، التي كانت «تعج عجّا« بالنجوم. وسقط الطليان حينذاك ثلاث مرات في فخ التعادل امام منتخبات لا حول لها ولا قوة هي فرق بولندا والبيرو والكاميرون. وصعد حينها الى الدور الثاني ثانيا بثلاث نقاط خلف البولندي صاحب الاربع نقاط وامام الكاميرون الثالثة بثلاث نقاط ايضا والبيرو الرابعة بنقطتين ضمن المجموعة الاولى. واللافت في تأهل ايطاليا انها سجلت هدفين ودخل مرماها هدفين فيما سجل المنتخب الكاميروني هدفا وتلقت شباكه هدفا ايضا. وصنعت ايطاليا واحدة من اكبر المفاجآت في تاريخ المونيدال بالطريقة التي لعبت فيها والنتائج التي حققتها فقد فازت على منتخبات لها تاريخ ولها القاب ولديها لاعبون يسيل لهم اللعاب، وهي على التوالي: الارجنتين 2 1 بطلة العالم 1978 وفي صفوفها الاسطورة دييغو مارادونا واوزفالدو ارديليس والحارس اوبالدو فيلول والكابتن دانيال باساريللا والهداف ماريو كامبيس. ثم نالت من البرازيل 3 2 بفضل «هاتريك» باولو روسي الشهير، وما ادراك ما برازيل 1982 وهو افضل منتخب في تاريخ السيليساو في مباراة مشهورة بل واحدة من اجمل مباريات المونديال على مدار 84 عاما (1930 2014)، وكان ضمن صفوف البرازيلي آنذاك النجوم سقراط وزيكو وايدير وفالكاو وجونيور واوسكار وسيرجينيو الى كثيرين غيرهم. ثم واصلت واجهزت على بولندا 2 0 في نصف النهائي، وصفوف بولندا زاخرة بالنجوم ومنهم بونييك وبونكول ولاتو وسمولاريك والحارس الكبير ميلنارشيك. إلى أن خطفوا كأس العالم على حساب المانيا في النهائي 3 1 والمنتخب الالماني «كلو» نجوم وفي مقدمهم الحارس طوني شوماخر واللاعبون كالتس ودريملر وبرايتنر وكارل هاينز فورستر وبيرند فورستر ورومينيغه وهروبيش والوفس وليتبارسكي وكلاوس فيشر وشتيليكه وماغات وبريغل.

    ولا بد من الإشارة إلى البصمة الرائعة التي تركها كابتن منتخب البرتغال كريستيانو رونالدو (31 سنة) إذ سجل ثلاثة اهداف وصنع مثلها في البطولة، ورفع اهدافه في مشاركاته في هذه المسابقة الى 9 أهداف مشاركاً النجم الفرنسي ميشال بلاتيني في الرقم القياسي، الا انه اصبح اول لاعب يسجل في اربع نسخ مختلفة 2004 و2008 و2012 و2016. كذلك، بات اللاعب الاكثر خوضاً للمباريات، إذ كان تواجده في النهائي امام فرنسا، اول من امس، يحمل الرقم 20 أوروبيا.


    عودة الأبطال


    حط المنتخب البرتغالي لكرة القدم الذي توج، الاحد، بلقب بطل اوروبا للمرة الاولى في تاريخه في مطار العاصمة لشبونة حيث كان بانتظاره حشد كبير من المشجعين.

    ودخلت طائرة «اوزيبيو« التي تقل المنتخب البطل اجواء البرتغال بمرافقة الطيران الحربي قبل ان تحط في المطار ظهرا بعد تأخر نصف ساعة، وذلك بحسب الصور التي نقلت مباشرة على الهواء. وعانقت البرتغال المجد بعد طول انتظار وتوجت بلقبها الاول على الاطلاق وجعلت فرنسا تتذوق المرارة التي تذوقها برازيليو اوروبا عام 2004 على ارضهم حين خسروا النهائي السابق الوحيد امام اليونان (0 - 1)، وذلك بفضل الهدف الذي سجله البديل ايدر في الدقيقة 109.

    وترك اللاعبون الـ23 والمدرب فرناندو سانتوس المطار على متن حافلة مكشوفة حمراء كتبت عليها عبارة الابطال وتوجهوا مباشرة الى القصر الرئاسي حيث استقبلهم رئيس البلاد مارسيلو ريبيلو دي سوزا من اجل منحهم وسام الاستحقاق من رتبة قائد. ثم جال المنتخب الذي خلف اسبانيا بطلة عامي 2008 و2012 في الشوارع الرئيسية للشبونة ثم سيحتفلون مع الجمهور بالكأس الغالية في منطقة خصصت للمشجعين في شمال المدينة.

    واحتفل البرتغاليون في شوارع لشبونة حتى وقت متأخر من ليل الاحد بهذا الانجاز الاول لبلادهم على صعيد البطولات والذي تحقق من دون ان يلمع رجال سانتوس ثم وصلوا الى المباراة النهائية «زحفا« وأحرزوا اللقب الغالي. (أ ف ب)


    فرنسا تنجح في التحديين الأمني والنفسي وتسقط في المتر الأخير

    كانت الحافلة المكشوفة جاهزة لحمل اللاعبين والانتقال بهم الى شوارع باريس من اجل الاحتفال بالتتويج والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند كان يعول على نجاح المنتخب الوطني من اجل اكمال عملية «التعافي« الامني والنفسي من اعتداءات تشرين الثاني، لكن البرتغال دخلت على الخط واسقطت «المخطط«.

    دخل الفرنسيون الى «استاد دو فرانس« في ضاحية سان دوني الباريسية وهم مستعدون تماما للاحتفال بالكأس الغالية وحتى ان الاجراءات الامنية كانت حاضرة من اجل مواكبة احتفال الفرنسيين باحراز لقب اوروبا للمرة الثالثة في تاريخهم والثانية على ارضهم بعد 1984 لكن الصوت الوحيد الذي كان مسموعا بعد الدقائق الـ120 كان صوت المشجعين البرتغاليين.

    «بعد كل الذي حصل من هجمات، تظاهرات، الازمة الاقتصادية، كنا بحاجة الى شيء ما لاسعادنا«، هذا ما قاله المشجع الفرنسي لازارو دي سانتانا (31 عاما) من منطقة المشجعين التي احتشد فيها اكثر من 90 الف شخص تحت برج ايفل مما تسبب باعمال شغب مع الشرطة بعدما حاول العشرات من المشجعين الدخول عنوة اليها على رغم اقفالها بسبب امتلاء المنطقة تماما.

    واعلنت شرطة باريس انها اعتقلت ما لا يقل عن 40 مشجعا اثر الصدامات واعمال الشغب التي وقعت عندما حاول مشجعون الدخول عنوة الى باحة البرج التي اغلقتها السلطات منذ الساعة السابعة مساء لامتلائها عن بكرة ابيها (اكثر من 90 الف متفرج). وعمد بعض هؤلاء الى رشق قوات الامن بمقذوفات واحرقوا حاويات قمامة ودراجات نارية وسيارة واحدة، في حين تصدت لهم الشرطة بخراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع. وحسب الشرطة فان مشجعين غاضبين هاجموا ايضا بعض السيارات المارة في المكان ما تسبب بحالة هلع دفعت أحد السائقين الى دهس شخصين استدعت اصابة احدهما نقله الى المستشفى.

    تجاوز «القطوع»

    وعلى رغم ما حصل الاحد، تجاوزت فرنسا «قطوع« البطولة القارية التي اقيمت وسط ظروف صعبة وجراح عميقة ناجمة عن المشاهد المؤلمة التي عاشتها العاصمة باريس خلال اعتداءات 13 تشرين الثاني 2015 والتي اسفرت عن 130 قتيلا، في يوم المواجهة بين فرنسا والمانيا وديا على «ستاد دو فرانس« عينه الذي شهد اعتداءات خارج اسواره. وعادت فرنسا الى الملعب عينه في مباراتها الافتتاحية ضد رومانيا وخرجت فائزة 2 - 1، ثم لعبت هناك مجددا في ربع النهائي ضد ايسلندا وحققت فوزا كاسحا 5 - 2، واختتمت البطولة على هذا الملعب ايضا لكنها لم تكن موفقة هذه المرة وسقطت امام البرتغال 0 - 1 بعد التمديد.

    وعلى رغم الخسارة الاولى على ارضها في بطولة كبرى (توجت بلقب بطولة اوروبا عام 1984 ومونديال 1998 بين جماهيرها)، خرجت فرنسا من النهائيات القارية بايجابيات كثيرة واهمهما ان الفرنسيين استعادوا حبهم للمنتخب الوطني ووضعوا خلفهم اعواما من الخيبة والفضائح كما تعافوا امنيا ونفسيا من ذيول ما حصل في تشرين الثاني الماضي من اعتداءات انتحارية، وما حصل قبيل البطولة من اضرابات وتظهارات عمالية.

    ورأى الرئيس الفرنسي هولاند في «جورنال دو ديمانش« ان «الشعب الفرنسي احتاج الى ايجاد طريقه مجددا. لقد شاهدنا ذلك خلال الاعتداءات. تعاضدنا في المآسي وكان علينا ان نجد انفسنا في الاشياء التي تسعد، ان نتحد«. وكتب هولاند ان المنتخب الفرنسي تأثر على الصعيد الشخصي بالاعتداءات التي حصلت، مضيفا: «الاعتداءات كانت عينها عليهم. لقد قرروا انهم يريدون اسعاد الشعب الفرنسي الذي عاش هذه الحوادث.. لقد منحهم المدرب ديدييه ديشان هذه الرغبة في جعل الناس سعداء وهم يدركون بانها ليست لحظة عادية في التاريخ«.

    لكن الفرحة لم تكتمل في مباراة الاحد التي كانت فرنسا فيها الطرف الافضل بوضوح وكان بامكانها ان تحسم اللقب لمصلحتها في الوقت الاصلي لو لم يتدخل القائم الايمن للوقوف في وجه محاولة البديل اندريه بيار جينياك في الوقت بدل الضائع.

    مستقبل مطمئن

    من المؤكد ان الانتصار لو تحقق كان «جيدا بالنسبة لفرنسا بعد الاعتداءات لانه سيكون بمثابة الثأر...»، حسب شانيل اودي، النادلة البالغة من العمر 18 عاما. وعلى رغم خيبة خسارة المباراة النهائية، بامكان فرنسا ان تكون مطمئنة ايضا على الصعيد الكروي لان منتخبها يعد بالكثير بالنسبة للمستقبل نظرا الى المستوى الذي قدمه خصوصا في الدور نصف النهائي حين اقصى المانيا بطلة العالم بالفوز عليها 2 - 0 بفضل ثنائية انطوان غريزمان الذي توج هدافا للنهائيات بـ 6 اهداف.

    واعاد غريزمان ورفاقه في كتيبة المدرب ديدييه ديشان الفرنسيين الى حقبة كتيبة زين الدين زيدان ورفاقه الذين قادوا بلادهم الى لقبها العالمي الاول عام 1998 ثم الى التتويج القاري عام 2000 ونهائي مونديال 2006. وكان نهائي مونديال المانيا 2006 الذي خسره الفرنسيين امام ايطاليا بضربات الترجيح في مباراة طرد فيها زيدان بسبب «نطحه« ماركو ماتيراتزي، بمثابة نهاية الامجاد بالنسبة لمنتخب «الديوك« اذ خرج بعدها من الدور الاول لبطولة اوروبا 2008 وكأس العالم 2010، ثم من ربع نهائي بطولة اوروبا 2012 ومونديال 2014. ومنذ تتويجها على حساب ايطاليا 2 - 1 في نهائي 2000 المثير في روتردام تحت اشراف المدرب روجيه لومير، لم تنجح فرنسا في تحقيق الفوز في اي مباراة اقصائية من المسابقة القارية حتى النسخة الحالية التي شهدت تغلبها على ايرلندا 2 - 1 في ثمن النهائي وايسلندا 5 - 2 في ربع النهائي ثم المانيا في نصف النهائي.

    ونجح رجال ديشان، قائد التتويج في مونديال 1998 وبطولة اوروبا 2000، في اعادة الامل للجمهور الفرنسي الذي احتفل طويلا بانجاز التأهل للنهائي اثر الفوز على المانيا. واستعاد المنتخب خلال هذه البطولة علاقته السابقة بمشجعيه وقد ظهر ذلك جليا قبل مباراة ربع النهائي ضد ايسلندا عندما تجاوز اللاعبون الواح الاعلانات من اجل تحية الجمهور، وهو امر لم يشهده الفرنسيون منذ مونديال 1998 الذي استضافوه على ارضهم ايضا، وذلك حسب هيرفيه موغان، رئيس احدى روابط المشجعين، مضيفا: «بامكانك ان ترى الفارق من خلال طريقة تصرف اللاعبين. في السابق، عانى هذا الفريق في التعبير عن سعادته والتواصل مع المشجعين«. (ا ف ب)


    رونالدو بين دموع الحزن والفرح والأرقام القياسية


    اعتقد الكثيرون ان سيناريو 2004 سيتكرر وان البرتغال ستسقط في المتر الاخير مرة اخرى لان الحظ خان بطلها التاريخي وقائدها كريستيانو رونالدو واجبره على متابعة نهائي بطولة اوروبا 2016 من مقاعد الاحتياط منذ الدقيقة 25 بعد تعرضه للاصابة، لكن دموع الحزن والالم تحولت الى دموع فرح طال انتظارها بكرة واحدة قادت بلاده الى المجد القاري.

    بكى رونالدو طويلا بعد نهائي 2004 الذي خسرته البرتغال على ارضها امام اليونان 0 - 1، وكان عازما مساء الاحد على «استاد دو فرانس» وامام فرنسا المضيفة على تعويض ما فاته قبل 12 عاما وقيادة بلاده الى لقبها الاول على الاطلاق. لكن احتكاكا بينه وبين الفرنسي ديميتري باييت اخرجه من اللعبة وجعله يبكي طويلا، لكن الحلم الذي كاد ينتهي في الوقت بدل الضائع من الوقت الاصلي لو لم يتدخل القائم في وجه محاولة اندريه بيار جينياك، تحقق بفضل البديل ايدر ونجح نجم ريال مدريد الاسباني اخيرا في معانقة المجد مع بلاده.

    «اليوم شعرت بالحزن والسعادة، هذا ما قاله رونالدو بعد المباراة النهائية التي حسمت في الشوط الاضافي الثاني بفضل تسديدة بعيدة من ايدر، مضيفا: «انها احدى اسعد اللحظات في حياتي. لقد بكيت». واكد رونالدو الذي توج بكل شيء ممكن على صعيد الاندية ان كان مع فريقه السابق مانشستر يونايتد الانكليزي او الحالي ريال مدريد لكنه انتظر أمسية الاحد لكي يتوج بلقبه الاول مع بلاده، انه كان يشعر بان ايدر الذي دخل في الدقيقة 78 بدلا من ريناتو سانشيز سيكون الرجل الذي سيحسم اللقب لبلاده. وقال: «شعرت بانه سيكون الشخص الذي سيحسم المباراة في الوقت الاضافي. لست عرافا او شخصا يرى المستقبل لكني اتبع مشاعري دائما».

    واصبحت البرتغال اول منتخب يقهر فرنسا على ارضها في البطولات الكبرى ويلحق بها الهزيمة الاولى في مبارياتها الـ19 بين جمهورها (5 مباريات في بطولة اوروبا 1984 حين توجت باللقب و7 في كأس العالم 1998 حين توجت ايضا و6 في بطولة اوروبا 2016 قبل خسارة السابعة امام البرتغال).

    اراد رونالدو ان يذرف «دموع الفرح» في نهائيات 2016 حسبما اعلن قبل المباراة النهائية، لكن من المؤكد انه لم يتوقع ان تسير الامور بالطريقة التي سلكتها في مواجهة «استاد دو فرانس» بسبب تدخل باييت الذي افلت من العقوبة ولم يوجه اليه الانذار من قبل الحكم الانكليزي مارك كلاتنبرغ مما اثار حفيظة المدرب فرناندو سانتوس. وتحدث سانتوس عما حصل في الدقيقة 8 من اللقاء، قائلا: «اعتقد انه كان يتوجب على الحكم ان يرفع بطاقته. انا احترم الحكام. اعتقد انهم محايدون وشرفاء لكني اعتقد ان كان عليه ان يرفع شيئا ما لكنه لم يمنحنا حتى خطأ». وواصل: «قائدنا قام بمجهود خارق. حاول مرتين ان يعود الى ارضية الملعب لكنه لم يتمكن من مواصلة اللعب». وخرج رونالدو للعلاج مرتين وفي الثانية كانت الدموع في عينيه، الا انه عاد الى الملعب لدقائق معدودة قبل ان يستسلم ويطلب استبداله في الدقيقة 24 فخرج على الحمالة، تاركا مكانه لريكاردو كواريسما وشارة القائد للويس ناني. وحاول رونالدو تشجيع رفاقه من مقاعد البدلاء خصوصا بعد انتهاء الوقت الاصلي وفي اواخر الشوط الاضافي عندما استعجل زميله رافايل غيريرو للدخول الى ارضية الملعب بعد ان كان يتلقى العلاج في الخارج، وذلك من اجل المحافظة على التقدم وتجنب ان يستفيد الفرنسيون من النقص العددي. ولعب رونالدو دوره كقائد من خارج الملعب في آخر لقطة له قبل معانقة المجد والكأس الغالية التي جعلته يتفوق على غريمه في برشلونة النجم الارجنتيني ليونيل ميسي الذي اعتزل اللعب دوليا بعد ان فشل مرة اخرى في احراز لقبه الاول مع منتخب بلاده بخسارته نهائي كوبا اميركا للعام الثاني على التوالي على يد التشيلي.

    ارقام قياسية بالجملة

    من المؤكد ان نهائيات 2016 ستبقى في الذاكرة بالنسبة لرونالدو ليس بسبب التتويج وحسب، بل لان ابن ماديرا دوّن اسمه في سجلات البطولة القارية في اكثر من مجال، اذ انه وبعد ان دخل الى البطولة وفي سجله ستة اهداف سجلها في ثلاث مشاركات تمكن من رفع رصيده الى 9 اهداف ومعادلة الرقم القياسي المسجل باسم الفرنسي ميشال بلاتيني الذي سجل جميع اهدافه في نهائيات 1984.

    كما اصبح رونالدو في فرنسا 2016 اكثر اللاعبين خوضا للمباريات في النهائيات بعد خوضه مباراته الـ17 في الجولة الاخيرة من الدور الاول ضد المجر (3 - 3) متفوقا على الحارس الهولندي ادوين فان در سار والمدافع الفرنسي ليليان تورام، ثم عزز هذا الرقم مع وصول البطولة الى نهايتها بعدما رفع رصيده الى 21 مباراة (مقابل 18 لقائد المانيا باستيان شفاينشتايغر الذي وصل الى نصف النهائي و17 لقائد ايطاليا جيانلويجي بوفون الذي وصل الى ربع النهائي).

    وفي مباراة الدور الاول ضد النمسا (0 - 0) التي اضاع فيها ضربة جزاء، اصبح «سي ار 7» اكثر اللاعبين البرتغاليين خوضا للمباريات الدولية، متفوقا على لويس فيغو بعدما رفع رصيده الى 128 مباراة قبل ان يصل الى المباراة 133 في نهاية البطولة.

    وبدأ افضل لاعب في العالم ثلاث مرات وهو يتنافس مع السويدي زلاتان ابراهيموفيتش على شرف ان يصبح اول لاعب يسجل في اربع نسخ مختلفة، وقد تفوق على لاعب مانشستر يونايتد الجديد وسجل هذا الرقم القياسي بثنائيته ضد المجر في الجولة الاخيرة من الدور الاول، ثم اضاف هدفا آخر في نصف النهائي ضد ويلز (2 - 0)، ليصبح ذلك اول لاعب يسجل ثلاثة اهداف في اكثر من نسخة (سجل هدفان في 2004 وهدفا في 2008 وثلاثة في 2012 وثلاثة في 2016). كما تفوق رونالدو على ابراهيموفيتش (25 هدفا) بمجمل الاهداف المسجلة على صعيد البطولة القارية ان كان في التصفيات او النهائيات بعدما رفع رصيده الى 29 هدفا، بينها 5 في التصفيات المؤهلة لفرنسا 2016 و3 في النهائيات.

    لكن رونالدو خسر في نهائي الاحد انجازين قياسيين، الاول كأصغر لاعب يخوض المباراة النهائية وكان ذلك عام 2004 (19 عاما و150 يوما)، واصغر لاعب يشارك مع البرتغال في نهائيات بطولة كبرى (حققه في المباراة الاولى عام 2004 ضد اليونان حين كان يبلغ 19 عاما و128 يوما). لكن ابن ماديرا خسر هذين الرقمين لمصلحة زميله ريناتو سانشيز الذي خاض النهائي وهو يبلغ 18 عاما و328 يوما بعد ان خاض مباراته الاولى ضد ايسلندا (1 - 1) في الجولة الاولى حين دخل كبديل وهو يبلغ 18 عاما و301 يوما. (ا ف ب)


    ديشان سيستمر في تدريب فرنسا


    سيواصل الدولي السابق ديدييه ديشان مهمته على رأس الادارة الفنية لمنتخب فرنسا لكرة القدم في تصفيات كأس العالم المقررة نهائياتها في روسيا عام 2018.

    وخسرت فرنسا على ارضها امام البرتغال 0-1 بعد التمديد في نهائي اوروبا 2016. ويمتد عقد ديشان (47 عاما) الفائز كلاعب بكأس العالم 1998 وببطولة اوروبا 2000 في فرنسا حتى مونديال روسيا. وقال ديشان: «احتاج الى بعض الوقت لهضم كل شيء. اللاعبون سيبدأون مجددا مع انديتهم. سأحلل الامور مع افراد طاقمي وسنبدأ مجددا لما ينتظرنا بعد سنتين«. واعتبر ديشان ان «الشعور المهيمن هو خيبة الامل». واضاف: «لا شيء مهم في المباراة، حصلنا على فرص عديدة كانت تبدو حاسمة، وافكر خصوصا بالقائم الذي تصدى لكرة اندريه بيار جينياك في الوقت بدل الضائع». وتابع: «اعتقد انه كان ينقصنا وضوح الرؤية. يجب تهنئة البرتغال، لكن هناك الكثير من خيبة الامل. الخسارة بهذه الطريقة وفي النهائي بعد المشوار الجيد امر مؤلم حقا. هذا شيء فظيع». وختم: «يجب تقبل النتيجة، لكن ذلك سيأخذ وقتا لتجاوزها. خضنا بطولة رائعة وكان بالامكان ان تكون افضل. انا فخور باللاعبين. افتقدنا الى الشيء الاساسي وهو الخطوة الاخيرة، لكن ذلك لا ينقص من قيمة العمل الكبير الذي قمنا به. انا محبط ايضا بالنسبة الى الجمهور الذي رافقنا ودعمنا منذ اسابيع». (ا ف ب)



    غريزمان أفضل لاعب


    اعلن الاتحاد الاوروبي لكرة القدم، أمس الاثنين، ان مهاجم منتخب فرنسا انطوان غريزمان اختير افضل لاعب في كأس اوروبا 2016.

    وتوجت البرتغال بطلة لاوروبا بفوزها على فرنسا 1 - 0 بعد التمديد في المباراة النهائية، الاحد. وانهى غريزمان مشاركته القارية الاولى مع منتخب بلاده برصيد 6 اهداف، ليصبح بذلك ثاني افضل هداف في نسخة واحدة بعد مواطنه ميشال بلاتيني الذي سجل 9 اهداف عام 1984 عندما توجت فرنسا باللقب ايضا على ارضها.

    واوضح ايوان لوبيسكو عضو لجنة المراقبين لموقع الاتحاد الاوروبي على شبكة الانترنت: «لقد شكل تهديداً في كل المباريات التي لعبها«. واضاف: «لقد عمل جاهداً لفريقه ويملك المهارة والرؤية ومؤهلات المهاجم. المراقبون الفنيون اجمعوا على انه فعلاً كان لاعباً مميزاً في البطولة«.

    ولعب مهاجم اتلتيكو مدريد الاسباني (25 عاماً)، وصيف بطل دوري ابطال اوروبا للموسم الماضي، دورا اساسيا في وصول بلاده الى النهائي الثالث في تاريخها بعدما سجل ثنائية الفوز على المانيا بطلة العالم في نصف النهائي، وثنائية الفوز على ايرلندا (2 - 1) في ثمن النهائي اضافة الى تسج

    له الهدف الاول في الجولة الثانية من الدور الاول ضد البانيا (2 - 0) وهدف آخر في مرمى ايسلندا (5 - 2) في ربع النهائي. وتقدم غريزمان بثلاثة اهداف على كل من مواطنيه ديميتري باييت واوليفييه جيرو، وغاريث بايل (ويلز) والفارو موراتا (اسبانيا) ولويس ناني وكريستيانو رونالدو (البرتغال). واختير غريزمان ايضا الى جانب باييت في التشكيلة المثالية التي اعلنها الاتحاد الاوروبي.

    وضمت التشكيلة المثالثة: الحارس: روي باتريسيو (البرتغال)، للدفاع: جوشوا كيميتش وجيروم بواتنغ (المانيا) وبيبي ورافايل غيريرو (البرتغال)، للوسط: طوني كروس (المانيا) وجو الن (ويلز) وآرون رامسي (ويلز)، للهجوم: انطوان غريزمان وديميتري باييت (فرنسا) وكريستيانو رونالدو (البرتغال). (أ ف ب)

  2. #2
    بقايا انسان
    علي الطيب
    تاريخ التسجيل: May-2015
    الدولة: Maissn
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 3,625 المواضيع: 517
    صوتيات: 153 سوالف عراقية: 3
    التقييم: 1065
    مزاجي: حسب الحالة
    المهنة: طالب
    أكلتي المفضلة: السمك
    موبايلي: Note4
    شكرا على المجهود الرائع

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال