النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

البرازيل وإيطاليا مباراة أبكت الملايين

الزوار من محركات البحث: 17 المشاهدات : 431 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: October-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 82,337 المواضيع: 79,015
    التقييم: 20707
    مزاجي: الحمد لله
    موبايلي: samsung j 7
    آخر نشاط: منذ دقيقة واحدة

    البرازيل وإيطاليا مباراة أبكت الملايين

    البرازيل وإيطاليا مباراة أبكت الملايين


    في تاريخ كرة القدم العديد من المباريات الجميلة التي صنعت المتعة والإثارة وعاشت طويلا في ذاكرة اللعبة والجماهير وبعض هذه المباريات لم يشاهدها الكثير منا حيث أقيمت قبل وصول اختراع التليفزيون إلى عالمنا العربي مثل ريال مدريد وانتراخت فرانكفورت في نهائي أوروبا 1960 ومباراة القرن بين المجر وانجلترا عام ··1953 والبعض الآخر مر عليه سنوات طويلة ونحتاج للتوقف أمام تفاصيله في محاولة لاكتشاف أسرار عبقرية أجيال الإبداع·

    ومن بين عشرات المباريات المثيرة حصل ”الاتحاد الرياضي” على تسجيل لأجمل المباريات ونواصل اليوم إعادة وصفها برؤية جديدة باعتبارها من العلامات البارزة خلال مسيرة 100 سنة من كرة القدم·ومن المؤكد أن المباريات التي تلعب في نهائيات كأس العالم تستحق المساحة الأكبر من الاهتمام والتركيز لأنها تقام في أهم بطولة كروية يتابعها الملايين ويشارك فيها أفضل نجوم العالم وأمس قدمنا مباراة إيطاليا مع ألمانيا في نصف نهائي مونديال 1970 واليوم نتوقف مع مباراة البرازيل وإيطاليا في مونديال ·1982كنت واحداً من بين ملايين من عشاق السامبا الذين أصابهم الحزن عندما خسرت البرازيل أمام إيطاليا في مونديال 1982 لأن هذا الفريق وزع المتعة والسعادة والفن على العالم كله وكان يضم بين صفوفه نجوماً بين أقدامهم تسكن شلالات السحر والإبداع يفعلون بالكرة كل شيء: سقراطس وزيكو وفالكاو وايدير وجونيورو سيرجينيو ووراءهم مدرب شجاع ”غير محظوظ” اسمه تيلي سانتانا فلسفته الهجوم أولا قبل أي شيء ودائما يقول: ”ليس من المهم أن يدخل مرماي ثلاثة أهداف لأنني سأحرز أربعة” فعندما تملك فريقاً به كل هذه المهارات لا بد أن تهاجم وتسجل وتفوز·ولعل أجمل وصف قرأته عن منتخب البرازيل 82 هو الذي كتبه فان كولينبورج الصحفي بمجلة فوتبول الهولندية عندما قال: ”زيكو، سقراطس، فالكاو، جونيور، شيروز، لياندرو·· كانوا فريقا مثل تلاميذ المدارس يلعبون الكرة من أجل المتعة”·وفي الدور الأول تصدروا المجموعة السادسة بعد الفوز على نيوزلندا 4- صفر واسكتلندا 4-1 والاتحاد السوفييتي 2-1 وشقوا طريقهم إلى الدور الثاني ضمن المجموعة الرابعة حيث كان الدور الثاني في تلك البطولة يقام بنظام المجموعات ويتأهل أول أربعة فرق للدور قبل النهائي وفازت البرازيل على الأرجنتين حاملة اللقب 3-1 في حضور مارادونا وكيمبس وباساريلا وفيلول وتارانتيني ولم يكن سحرة السامبا بحاجة إلا للتعادل فقط مع إيطاليا للتأهل بفارق الأهداف إلى الدور نصف النهائي حيث فازت إيطاليا على الأرجنتين 2-1 وفي ذلك الوقت لم يضم منتخب البرازيل بين صفوفه سوى محترف واحد خارج البرازيل وهو فالكاو مع فريق روما الإيطالي·ولم يكن أحد يشك لحظة واحدة في قدرة البرازيل على تجاوز الفريق الإيطالي الذي قدم عروضا متواضعة للغاية في الدور الأول وتعادل في مبارياته الثلاث مع الكاميرون 1-1 وبيرو1-1 وبولندا بدون أهداف واحتل المركز الثاني في المجموعة الأولى بفارق هدف عن الكاميرون التي حصلت أيضا على ثلاث نقاط إلا أن إيطاليا تعادلت مع بيرو 1-1 بينما تعادلت معها الكاميرون صفر – صفر وفي الدور الثاني خطفت الأرجنتين وفازت عليها 2-·1ووجهت وسائل الإعلام الإيطالية انتقادات قاسية للاعبي المنتخب بسبب أسلوب اللعب العقيم وتصرفاتهم وهو الأمر الذي جعلهم يقررون عدم الإدلاء بتصريحات إلى الصحافيين وتوترت العلاقة كثيرا

    وكان النجم البرازيلي زيكو أحد الذين انتقدوا طريقة المنتخب الإيطالي ورد عليه برونو كونتي قائلا: ”أخطأ زيكو عندما قال إن أسلوب لعب المنتخب الإيطالي يعتمد على هدم وتكسير خطط لعب المنتخبات المنافسة، لكنه نسي أن ايطاليا قادرة على التألق في المناسبات الكبرى وإمتاع الجماهير”·قمة برشلونةفي استاد نو كامب بمدينة برشلونة الإسبانية يوم 5 يوليو من عام 1982 كان الموعد مع الدراما الكروية التي أبكت الملايين من عشاق البرازيل حول العالم·المنتخب البرازيلي لعب بتشكيلة تتكون من والدير بيريز في حراسة المرمى وأمامه لياندرو ظهيراً أيمن وجونيور أيسر وفي القلب كل من أوسكار ولويزينهو وفي الوسط كل من سيريزو وسقراطس وفالكاو وايدير وفي الهجوم زيكو وسيرجينهو·وفي المقابل لعب المنتخب الإيطالي بتشكيلة تتكون من دينو زروف في حراسة المرمى وأمامه كل من كابريني وشيريا وجنتيلي وكولوفاتي وفي الوسط كل من تارديلي وانطونيوني وفرانشيسكو وأوريالي وجرازياني وبرونو كونتي واعتمد في الهجوم على باولو روسي فقط يسانده من الأطراف كل من كونتي وجرازياني لتتحول إلى 4-3- 3 وكلف كلاوديو جينتلي بمراقبة زيكو في كل مكان يذهب إليه بعد أن نجح في شل خطورة مارادونا في المباراة السابقة· ورغم السمعة البرازيلية الكبيرة إلا أن المبادرة الأولى في المباراة كانت إيطالية عكس كل التوقعات وفي الدقيقة الرابعة يرسل كابريني الظهير الأيسر كرة عرضية إلى باولو روسي داخل منطقة الجزاء لم يحسن التعامل معها فخطفها الدفاع البرازيلي وفي الدقيقة الخامسة ينطلق برونو كونتي من الجانب الأيمن ويدخل ناحية منطقة الجزاء ليجذب حوله لاعبي البرازيل ثم فجأة يمرر كرة رائعة غيرت اتجاه الملعب إلى كابريني في الجانب الأيمن ليتقدم ويرفع كرة داخل منطقة الجزاء على رأس باولو روسي بدون رقابة لم يجد صعوبة في وضعها داخل الشباك محرزا الهدف الأول وسط دهشة الجميع لتشتعل المباراة مبكرا·ويبدو أن طريقة أداء المنتخب الإيطالي في الضغط من منتصف الملعب أربكت الفريق البرازيلي لأنها أغلقت كل المساحات ومنحتها السيطرة على الوسط من خلال سرعة التحول من الدفاع للهجوم عن طريق كونتي وجرازياني وانطونيوني وانطلاقات كابريني ونجح انزو بيرزوت مدرب إيطاليا في شل حركة مصادر خطورة المنتخب البرازيلي ليس فقط برقابة زيكو والضغط من منتصف ملعب الفريق الإيطالي ولكن أيضا بإغلاق الجانب الأيسر للحد من انطلاقات جونيور الظهير الأيسر للمنتخب البرازيلي ووضع أمامه كلاً من كونتي في وسط الملعب ووراءه اوريالي وهو ما أجبر المنتخب البرازيلي على الاختراق من العمق وسط الزحام والاعتماد على انطلاقات لياندرو الظهير الأيمن واتسم أداء البرازيل ببطء التحضير في وسط الملعب بين سقراطس وفالكاو وسريزو وايدير لعدم وجود مساحات والرقابة الصارمة على ثنائي الهجوم زيكو وسيريجنيهو اللذين كانا يعودان للخلف في كثير من الأحيان للهروب من الرقابة وإتاحة الفرصة أمام سقراطس أو فالكاو أو ايدير للتقدم من الوسط بعيدا عن الرقابة في المساحات الخالية ورجحت المهارات الفردية في البرازيليين في الكثير من المواجهات وشهدت الدقيقة العاشرة فرصة هدف مؤكد للبرازيل عندما انفرد سيرجينهو تماما من تمريرة زيكو واعتقد الجميع أنها هدف إلا أنه سددها بجوار القائم الأيسر·أجمل هدفوكشر البرازيليون عن أنيابهم لاختراق الحصار الدفاعي الصارم وتصل الكرة إلى زيكو في الدقيقة الثانية عشرة خارج منطقة الجزاء وخلفه جينتلي ولكنه مرر الكرة بكل ذكاء إلى سقراطس المنطلق من الخلف بدون رقابة في أقصى اليسار داخل منطقة الجزاء ووراءه شيريا وتارديلي ويسددها بكل براعة في الزاوية اليمنى التي يقف فيها دينو زوف الحارس الإيطالي محرزا هدف التعادل الذي يعد واحدا من أجمل الأهداف في تاريخ كأس العالم· ولم تستمر السيطرة البرازيلية طويلا بعد الهدف لأن إيطاليا أحكمت قبضتها على وسط الملعب بكل حرية لأن ثلاثة من لاعبي وسط البرازيل يميل أداؤهم للناحية الهجومية وهم سقراطس وفالكاو وايدير بجانب بطء التحركات والارتداد للدفاع وفي المقابل ملأ كل من كونتي وجرازياني وتارديلي وانطونيوني وسط الملعب بالحيوية والنشاط سواء في الدفاع أو الهجوم مما يمنحهم زيادة عددية في الثلث الدفاعي الأخير للبرازيل الذي ارتبك في الدقيقة 25 نتيجة الضغط الإيطالي فجاء الهدف الثاني عندما مرر الحارس فالدير الكرة إلى الظهير الأيمن لياندرو ومنه إلى سيريزو لاعب الوسط الذي أراد تمريرها بعرض الملعب إلى جونيور الظهير الأيسر فانقض القناص باولو روسي وخطف الكرة من بين جونيور وفالكاو وتقدم خطوتين للأمام ومن خارج منطقة الجزاء سدد بكل قوة داخل المرمى حيث كان الحارس فالدير متقدما عند خط الست ياردات·فانلة زيكووتواصل البرازيل هجماتها ويسدد سقراطس بالرأس في يد زوف من كرة عرضية وشهدت الدقيقة 33 أغرب واقعة في ملاعب كرة القدم عندما مرر سقراطس الكرة وسط الدفاع إلى زيكو وكان في ظهره جينتلي إلا انه بمهارة رائعة استدار وأصبح وجهه للمرمى ولم يكن أمام جينتلي سوى جذبه من الفانلة لإيقافه وسدد زيكو وهو يسقط على الأرض في يد الحارس زوف وتوقع الجميع أن يحتسب الحكم الإسرائيلي ركلة جزاء خاصة إن جينتلي مزق فانلة زيكو من قوة الجذب على مرأى ومسمع الجميع وذهب زيكو بفانلته الممزقة وكانت المفاجأة المدهشة لأن الحكم احتسب تسللاً على زيكو ·· تسلل كيف وفي ظهره جنتيلي كما يبدو في الصورة·وفي الشوط الثاني واصل الحكم فصول المهزلة عندما انفرد باولو روسي وقبل أن يسدد في المرمى دفع لوزينهو بكل قوة وأسقطه على الأرض إلا أن الحكم أمر باستئناف اللعب ولم يحتسب ركلة جزاء صحيحة· ووسط الضغط البرازيلي ينفرد باولو روسي تماما بالمرمى على حدود منطقة الست ياردات إلا أنه بغرابة شديدة سددها بجوار القائم رغم انه أحرز من فرص أصعب من تلك·دفعت البرازيل بكل خطوطها للهجوم وكان سيريزو لاعب الارتكاز يتقدم لإحداث المفاجأة في منطقة جزاء إيطاليا ولاحت له فرصة ذهبية سددها في الشبكة من الخارج حتى جاءت الدقيقة 68 لتشهد ركلة مباشرة للبرازيل على حدود منطقة جزاء إيطاليا سددها جونيور في الحائط لترتد إلى فالكاو ناحية اليسار واعتقد الجميع أنه سيمرر ناحية اليسار إلى سيريزو المندفع من الخلف بكل قوة ليسحب معه كلاً من شيريا وجرازياني وهنا يغير فالكاو خط سيره ويصبح الطريق مفتوحا أمامه ويسدد من خارج المنطقة محرزا هدف التعادل·وخرج سيرجينهو ولعب باولو ايزدورو لزيادة فاعلية الهجوم البرازيلي ويسدد زيكو فوق العارضة ومن هجمة مرتدة قبل 16 دقيقة من نهاية المباراة احتسب الحكم ركنية لإيطاليا أبعدها الدفاع خارج منطقة الجزاء إلى تارديلي الذي سددها بدوره ضعيفة مرت من الدفاع البرازيلي ليلتقطها روسي الذي كان يقف على حدود منطقة الست ياردات ليغير اتجاهها محرزا الهدف الثالث لإيطاليا·الهدف الرابع لم يكن أمام البرازيل سوى الهجوم بشراسة وفعلت ذلك ولكن بلا فاعلية وتركت وراءها مساحات واسعة ومن هجمة مرتدة قبل دقائق من نهاية المباراة يتقدم أوريالي ويدخل بالكرة منطقة جزاء البرازيل في مواجهة اثنين ضد اثنين ويمررها ناحية اليسار إلى انطونيوني المنفرد تماما وفي موقف سليم مائة في المائة لأن اوسكار ولويزينهو مدافعي البرازيل يقومان بتغطيته ويحرز بالفعل الهدف الرابع ولم يعترض أي من لاعبي البرازيل لأن الهدف صحيح إلا أن الحكم الإسرائيلي احتسب تسللا بدلا من الهدف!·وكادت الدقيقة الأخيرة من المباراة تشهد هدف التعادل للبرازيل عندما رفع ايدير الكرة على رأس أوسكار الذي لعبها في المرمى في الوقت الذي بدأ لاعبو البرازيل يرفعون أيديهم ليحتفلوا بالهدف انقض عليها دينو زوف وأمسك بها على خط المرمى·فالكرة رفضت التعاطف مع البرازيل مثل الملايين من عشاق السامبا حول العالم الذين بكوا كثيرا لخروج هذا الفريق دون أن يحمل الكأس التي فازت بها إيطاليا بعد تغلبها على ألمانيا في المباراة النهائية·وكان العنوان الرئيسي لصحيفة الإيكيب الفرنسية في اليوم التالي للمباراة: ”إيطاليا تسرق البرازيل”·وقال تيلي سانتانا مدرب البرازيل بعد المباراة: ”لقد سبق وان قلت إن الفريق البرازيلي يمكن هزيمته ولا تندهشوا من تلك النتيجة لأن لاعبي الفريق لعبوا بحرية كاملة وقدمنا مستوى جيداً ضد الأرجنتين، وكنا نستحق الفوز اليوم أيضا· أفضل لاعبي البرازيل حاضرون هنا في إسبانيا، وكنا في أفضل حالاتنا، ضميري مرتاح، الخطأ الوحيد الذي ارتكبناه هو عدم تطبيقنا الرقابة الفردية على باولو روسي”·وقد رفض الاتحاد البرازيلي إقالة سانتانا وقال جيولايت كوتينهو رئيس الاتحاد سانتانا من أفضل مدربي العالم فهو لم يخسر سوى ثلاث مباريات من 35 مباراة قاد فيها الفريق”· وفي المقابل قال بيرزوت مدرب إيطاليا: ”الفوز على الأرجنتين والبرازيل استمرارية منطقية لتعادلاتنا الثلاثة في الدور الأول عندما تمكنا من التوصل إلى انسجام كبير في تشكيلتنا· لكن البرازيل ساعدتنا أيضا باندفاعها نحو مرمانا بعدما كانت النتيجة متعادلة 2-·”2وبعد 21 عاماً من تلك المباراة التاريخية اصيب سانتانا بمرض السكر وبترت ساقه اليمنى في ديسمبر من العام الماضي

  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: February-2017
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 2,384 المواضيع: 35
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 3158

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال