الوجوهُ المُزدحمةُ في مرآتي
تَرَهَّلَ حزنُها بأقداحِ عيني
أرتِّبُ أعمدةَ اِنكساراتي
فـ أسقطُ منّي
وأتهشّمُ فوق وسادتي
وبين ثوبي وأقراطي
ثمةَ صوتٌ يهربُ
صوبَ كتبي وأوراقي
يُرحِّبُ بي كثيراً
وكلُّ شظايايَ المتطايرة
تشتُمني فـ تصالحني
تركضُ بينَ عروقي
بلا طقوسٍ ولا فواتيرَ
أستسلمُ لها وأنا
الـ مُنهمكة داخل شراييني
تتعطلُ عقاربُ ساعتي
فـ أركضُ للوراءِ
أتنهّدني ..أتنفّسني ..موتاً جديداً
كلما اقتنيتُ الشمسَ في داري
وكلما أستيقظَ الفرح بين نزوةِ ريحٍ
لا تشتهي معنى الضوء
لاترسمُ ملامحَ أمّي على الجدرانِ
لاتكتبني وجهاً متلبساً بألفِ لا ولا
وعلى أساريرِ ملامحي
أفترشُ كفري ويقيني
أيماني وإلحادي
أخبِّئني بـ أكمامي
خطواتي نحو ظلَّي
تُعزِّي أنساناً
هاجرَ داخلي منذُ ألفِ عام
وأنا أُغري الغمائمَ بـ الهطولِ
بينَ صبحٍ وضحى
تتصفَّحُ وجهَ أبيها
في وصاياهُ
في أشيائهِ
في ميراثهِ
في دساتيرِ عائلتهِ الجائرة
ياترى من ذا الذي سيشفع لها ؟؟
حينما تُلملمُ شظايا تلكَ الوجوه
وفي ثيابِ مرآتِها
ألفُ جرحٍ وألفُ خنجر
12/حزيران/2017