لا تسألا عن ماضي بعضكما.. نصيحة للمقبلين على الزواج
حملة نتزوج رغم الظروف
وجَّه الشيخ الداعية محمد العريفي نصيحة عبر تغريدة له للزوجين بألا يسألا عن ماضي بعضهما، معللاً ذلك بأنها مرحلة وانتهت.
حيث كتب مغرداً: "إذا اخترت فتاة فتزوجتها، فلا تسألها عن ماضيها، كما أن الزوجة لا ينبغي أن تسأل زوجها عن ماضيه. مرحلة الشباب لها ظروفها وانتهت".
ونالت التغريدة الإعجاب وإعادة التغريد من قِبل آلاف المغردين، لكنها أثارت كذلك جدلاً كبيراً، حيث رأى آخرون ضرورة أن يكون كل طرف كتاباً مفتوحاً للطرف الآخر وعلى علم بكل ما يتعلق بماضيه.
ولمعرفة أبعاد ذلك اجتماعياً، وتأثيره على مستقبل العلاقة الزوجية، التقت "سيدتي" ضمن حملتها التي أطلقتها مؤخراً "نتزوج رغم الظروف" بالاختصاصية الاجتماعية منال الصومالي، التي أكدت تأييدها نصيحة الشيخ الداعية محمد العريفي، ومضمون التغريدة التي من شأنها المحافظة على كيان الأسرة من الاختلال، أو الانهيار وضرورة احترام خصوصية الطرف الآخر، وعدم اجترار الماضي.
وأضافت: "حثت الشريعة الاسلامية على الحرص على اختيار شريك الحياة، فجاء في الحديث (تخيروا لنطفكم)، وفي ذلك إشارة إلى ضرورة قيام كيان الأسرة على أساس متين من الثقة والتكافؤ في الجوانب الأسرية والنفسية والصحية، وتأكيدٌ على مبدأ الخصوصية وحرية احتفاظ شريك الحياة بجانب من أحداث حياته في صندوق أسود لتصبح جزءاً من ذكريات الماضي، لذا لابد من احترامها وعدم إفساد الواقع بها".
وتابعت الصومالي: "هذا لا يتعارض بطبيعة الحال مع أهمية السؤال عن الطرف الآخر من حيث السلوكيات والأخلاق والدين، فليس من المعقول القبول بكل مَن طرق الباب، والتغاضي عن أمور ومعلومات قد تؤثر في مستقبل العلاقة، كأن يكون أحدهما خارجاً عن القانون على سبيل المثال. وقد بات من السهل في وقتنا الحالي الوصول إلى معلومات تفصيلية عن أي شخص عبر الجهات الرسمية، أو متابعة نشاطاته على مواقع التواصل الاجتماعي".