ما أسباب صعوبة الزَّواج هذه الأيام؟


موقع حملة ( نتزوج رغم الظروف)

الرَّغبة في الزَّواج هي أولى خطوات هدم الصُّعوبات


الإحساس بعدم الأمان سبب في تأخُّر الزَّواج

تعددت مصاعب الزَّواج والرفاهيَّة أوَّلها

لماذا أصبح جيل الإنترنت والتِّكنولوجيا جيل العلم والتطوُّر يواجه مشاكل وعدَّة صعوبات عند الإقدام على خطوة الزَّواج وتكوين حياة أسريَّة؟ هل بسبب الظُّروف الماديَّة أم التخوُّف من فكرة الزَّواج وما يتبعه من مسؤوليات؟ جميع ذلك وأكثر عبارة عن مشاكل منبثقة عن مجموعة من الأسباب تؤثِّر سلباً على المجتمع، وتزيد من صعوبات الزَّواج.
نكشف اليوم في حملة "نتزوَّج رغم الظُّروف" عن أسباب عزوف الشَّباب عن الزَّواج، والمصاعب التي يتخوفون منها، وأهم نصيحة للأقدام على خطوة الزَّواج دون تردد.

تعددت مصاعب الزَّواج والرفاهيَّة أوَّلها
ينضم الأخصائي النَّفسي عبدالعزيز الشعلان لحملة "سيِّدتي" بعنوان "نتزوَّج رغم الظُّروف"، محللاً الواقع الاجتماعي والنَّفسي الذي يواجهه الشَّباب من تحديات مع مصاعب الزَّواج، حيث يقول: عندما يذكر التأخُّر عن الزَّواج، يذكر مقارنة به غلاء المهور، والذي يعتبر مشكلة، لكنَّها ليست الوحيدة، وبدأت تدخل مطالبات الشَّباب في اختيار شريكة للحياة ببعض الشُّروط كأن تكون الزوجة المستقبليَّة موظَّفة أو سيِّدة أعمال، ويحكم ذلك الوضع الاقتصادي للشَّاب، حيث أن بعض الشَّباب لديهم احتاجاتهم الخاصَّة ورغبتهم في الرفاهيَّة بالشَّكل الأولي، وأصبح ذلك عائقاً عند البعض، كما أصبحت الرفاهيَّة الشخصيَّة هي الطُّموح للشَّاب، خصوصاً في السَّنوات الخمس الأولى من عمره الوظيفي.

الإحساس بعدم الأمان سبب في تأخُّر الزَّواج
هناك أسباب تأخُّر للزَّواج حالية، ومنها: المهور، وهناك أسباب تأخُّر عن الزَّواج مستقبليَّة، وتتمثَّل في التَّحديات الاجتماعيَّة والاقتصاديَّة، بجانب الإحساس بعدم الأمن الاجتماعي، وهي احدى الأسباب الهامة التي يجب هزمها ليتمكن الشَّريكين من القدرة على مواجهة المصاعب الاجتماعيَّة في تأسيس منزل الزوجيَّة، وما يصاحبها من احتياجات اقتصاديَّة أخرى، كذلك لو نظرنا لغلاء المنتجات الاستهلاكيَّة وضعف الحصول على مسكن مناسب مع الدَّخل الاقتصادي للفرد أو الأسرة، نجد عزوفاً للشَّباب عن فكرة الزَّواج.
وتتمثَّل الصُّعوبات الاقتصاديَّة كذلك في غلاء العقارات والمنتجات الاستهلاكيَّة، وتسبب خوفاً من المستقبل الاجتماعي للشَّاب المقبل على الزَّواج، فيفقد بذلك الأمن الاجتماعي، الذي هو من أهم عوامل الاستقرار النَّفسي للشَّخص حسب نظريَّة العالم ماسلو، الذي وضعها في التَّسلسل الرَّابع للاحتياجات.

الرَّغبة في الزَّواج هي أولى خطوات هدم الصُّعوبات
ويضيف الشعلان ناصحاً الشَّباب والفتيات: لهدم معوِّقات الزَّواج وتيسير أموركم أقول لكم: إنَّ الرَّغبة في الزَّواج هي الأهم، وأنا أفضِّل أن يكون الشَّاب أعزباً خلال فترة سن الشَّباب على أن يتزوَّج دون رغبة منه، وفشل الزَّواج يعتبر فشلاً في جزء مهم من المجتمع، ونتائج ذلك وخيمة، والضَّحية هم أطفال نبني عليهم آمال المستقبل، لافتاً إلى ضرورة الإحساس بمسؤولية الخطوة، التي سيخطوها الشَّاب، ومعرفة عواقب فشلها، ومن الأفضل أن تقوم المؤسسات الحكوميَّة بإجبار الزَّوجين على حضور دورات تثقيفيَّة قبل الزَّواج، وأن تكون شرطاً لإتمام الزَّواج.