لينديلوف قبل عام .. حينما كان قريباً من ميدلزبره وبلد الوليد!
مدافع مانشستر يونايتد الجديد كان قبل عام قريب جداً من الانتقال إلى ميدلزبره في الدرجة الأولى



فيكتور لينديلوف في مانشستر يونايتد

لا شك بأن فيكتور لينديلوف يعد أحد أبرز المدافعين الصاعدين في سماء كرة القدم الأوروبية والعالمية، نجم بنفيكا البرتغالي أتم أمس انتقاله بصيغة رسمية إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي في صفقة تبلغ قيمتها 35 مليون يورو، بالإضافة إلى 10 ملايين يورو كعلاوات ومكافآت.
المدافع السويدي يملك مواصفات خاصة مما يجعله مدافع عصري، فهو يتميز بالقوة البدنية الهائلة، ويمتلك القدرة على التعامل مع الكرات العالية، كما يمتاز بتوقعه المثالي لمكان تمرير الكرة وهو الأمر الذي يمنح فريقه فرص أفضل لاستعادتها من المنافس، ناهيك عن سرعته الجيدة وجودة أدائه في التعامل مع الكرة سواء بالتوغل أو التمرير الطويل.
كل هذه المواصفات منحت لينديلوف الفرصة لتمثيل واحد من أعظم الأندية في العالم، كما جعلته لاعب متعدد المهام في الخط الخلفي، حيث يعتبر مركز قلب الدفاع هو الرئيسي له، لكن يجيد أيضاً اللعب كظهير أيمن ولاعب خط وسط دفاعي.
رغم كل هذه المواصفات الجيدة والمثالية، مع صغر سنه (سيتم عامه الثالث والعشرين في الشهر المقبل) مما يتيح له فرصة التطور والنضوج أكثر، إلا أنه لم يكن ملاحقاً من الأندية الكبرى قبل عام ونصف من الآن، بل كان قريب من تمثيل الفرق في الدرجات الدنيا.
الحكاية تعود إلى يناير 2016 حين لفت لينديلوف أنظار أيتور كارانكا مدرب ميدلزبره الإنجليزي، لينديلوف أصبح هدفاً رئيسياً للمدرب الطامح بالصعود إلى الدرجة الممتازة، وهو ما صرح به شخصياً في تصريح قاله منتصف يناير “لم نحسم الصفقة، لكننا نريد التعاقد معه”.
تصريح كارانكا أتى بعد أن أكدت العديد من الصحف انتقاله إلى ميدلزبره، صفقة تأخرت لأسبوع إضافي حيث أعلنت حينها الصحف مجدداً حسم الصفقة لصالح ميدلزبره وقيل أن التأخير يعود إلى خلافات مالية انبثق منها خلاف بين اللاعب ووكيل أعماله.
لكن المدرب الإسباني لم يتوقف عن مغازلة لينديلوف حيث قال بعد أيام من تصريحه حول رغبته في التعاقد مع اللاعب “نريد جلب قلب دفاع جديد، ونريد التعاقد مع لاعب ارتكاز دفاعي، لو كان هناك لاعب واحد يستطيع شغل كلا المركزين ستكون صفقة مثالية”.

الطريف في المسألة أن التهديد الوحيد على صفقة ميدلزبره أتى من بلد الوليد الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية الإسباني، فيما كان ريال بيتيس هو أكبر الأندية التي تحاول التعاقد معه حينها حيث يلعب في دوري الدرجة الأولى الإسباني.
ولا يوجد شيء مستغرب في هذه الأنباء كون لينديلوف كان يلعب في الفريق الثاني لبنفيكا الذي ينافس في دوري الدرجة الثانية البرتغالي، حيث لم يخض أي مباراة مع الفريق الأول طوال مرحلة الذهاب من موسم 15\2016 وحتى نهاية يناير، كما أنه خاض مباراتين فقط كبديل موسمي 13\2014 ثم 14\2015 مع الفريق الأول لبنفيكا، مما يجعل من المنطقي أن يكون مطلوب في أندية مثل بلد الوليد وميدلزبره.
لينديلوف لم ينتقل في نهاية المطاف إلى ميدلزبره رغم أنه كان قريب جداً من ذلك، التفاصيل في الحقيقة ليست واضحة حول القصة، لكن يقال بأن مدرب بنفيكا قرر تصعيده للفريق الأول وأوقف عملية بيعه بعد الإصابات التي اجتاحت صفوف فريقه، ليتحول بعدها إلى لاعب أساسي أبهر أوروبا والعالم بأدائه.
لينديلوف لعب جميع مباريات بنفيكا بعد 31 يناير كأساسي سواء في الدوري البرتغالي أو دوري أبطال أوروبا، واهتمام كارانكا بخدماته لفت أنظار كبار أوروبا نحوه، وخصوصاً أنظار صديقه المقرب ورئيسه السابق جوزيه مورينيو.