تحيه مني وحروفا تشكي ألتقطتها أجنحة الفراشات من كل أزهار الخمائل المليئه بالدفئ والشوق وهكذا اسرجت بنا الى شاطئ الاحلام تلك الحروف المشحونه بالوفاء يالطعم مذاقها بفم غص بأهات هذه الدنيا حتى أختنقت رئة القلم وفاضت جفون تقطر دما تارة تحبسه وتارة تغسل أوجاعها فيخرس ذلك الصراخ والعويل الذي صداه ملئ أرجاء سماء كانت صافيه تتخاور بين هبات نسيمها طيور الجنان فلاتألف غيركم احبتي وهاهي ثانية تغير شكل السراب لترسم حبات مطر وندى على أغصان فراقكم فهجرت حروفي تلك النقط التي تدل علي وانا مختبئا بين معانيها لاتعرفوني الا ظل انسان ولم تروني أحمل الاوراق أشجاني ويكون الحرف عنواني واسراري عندكم معلنه اهم بكم ولاتهموني فمن انتم حتى يرجف غصني كل نداه وتتساقط اوراقي بين أعينكم فلاتجيبوني وارجع اختبأ تحت جنح الليل أرمق أقماره أتحسر كلمة شوق تغطيني ألتف حولها كطفل مشرد فلاياويني سواكم ايها العابرون على ظهري والكاسرون قامتي حتى لبسني الشيب رداء عرس وكساني ثلجا ينصهر في قلبي ليسيل براكين فتمهلوا ان ترجموني بالجنون لقد فاضت بي الاشجان فاعذروني فتى استهوى ركوب البحار ليغرق ولاتتنفس في ابوابه سوى الاقفال موصده تلك القلوب التي اعلنت القطيعه وهجرت اعشاشها نوارس الامل وذبحت على شرفها أئمة العناق واصبح مصيرها الفراق الفراق...