من خلف نافذة الأمل
هناك بصيصُ نورٍ خافتٍ
ألمحه من خلف البوابات المغلقة
فمتى ستحضر ؟
فالخريف يطوقني
والطيور هجرت أوكارها
وتلك النافذة الملعونة
سرقت ربيع العمر
فمتى تأتي ؟
محملا بدفء الشتاء
فالنسيم البارد يلسعني
والأشجار تعرت
والكل من حولي
يقطفون ثمر الحب
إلا أنا ونافذة الانتظار !
وذاك الثلج القارص يزيد وحشتي
والنور الخافت
يغط خلف الجبال
وأنا لا زلت ونافذة الأمل
أترقب قدومك
من خلف بوابات اليأس !
وأرتدي فستاني الأبيض
وأتهيأ أن يسمح لي
بتأشيرة الدخول لواحات السلام !
متى تحضر
يا أيها الأمل القادم
من خلف الضباب
فمدن الغربة أوجعت قلبي
ومواكب الأحلام أثقلتني
وفي كل ليلة تزيدني وجعا
متى تحضر
وتنقذني من قبر الحياة
وتخلع كفن الموت عني
ووجع الاحتضار
فأنا ما زلت وضوء القمر
أغازل النجوم
وأتربى الدروب
في ساعة السحر
وساعة الغروب
وفي كل ليلة
أرقب نجم الصباح
وأسمع من خلف نافذتي اللعينة
زقزقة العصافير
وخطى المارين
وأنا لا زلت أحتضر
أنتظر قدومك
من خلف الباب
قل لي بربك
متى تطرق الباب ؟