من بطن الحرب حتى فم خساراتها , أُهرّب لك السلام يا ملاكي القصيّ
الجيل الذي أنتمي له آيلٌ للنفاد فنحن المعدّون بعناية كأطباق للخيبة وللموت وللرحيل
المصنفون دائماً كوقود للحب وحروب العبث التي تعصف بنا
الساقطون من جداول القرية الى جداول الحضور القسري في الثكنات الوسخة
بالأمس تحايلت على الضباب الحامل رائحة الخوف
أخبرته بكل اصرار أني طائرة ورقية
قوّستُ ذراعيّ , ارتجفت كثيرا امامه بفعل الريح , ألصقت بقدميّ ذيلين ورقيين ملونين , ولففت صدري بالخيوط
وابتسمت كثيرا دون أن يبدو علي ذلك وقت سمح لي بالتحليق
كل ما عليك الان أن تفتشي باحة منزلك , نافذتك , سطح دارك حتى , وان لزم الامر فتشي السماء أرجوك
فلربما كنت انا تلك الورقة المترنحة كطائرة