جميعنا شاهد ما هي آخر المستجدات في احداث المنطقة السياسية ، لا يمكن ان اجد وصف يليق بحكومة طهران سوى (ضربة معلم) فعلاً دهاء يستحق رفع القُبعة ، بعد ان استنزف الخليج امواله لدعم حرب داعش في العراق و سوريا حتى لا يدعون موطئ قدم لأيران في المنطقة و كذلك قمعهم لأنتفاضة البحرين و بعد دخولهم بحرب علنية داخل الاراضي اليمنية التي انتجت الخراب في المؤسسات الاقتصادية لأكثر دول الخليج و على رأسهم السعودية التي تُعاني من عجز واضح في الميزانية المالية ، جاءت الضربة المُدوية لـ ايران و طعنت الخليج في القلب النابض لهم ، نعم طعنت القلب الذي يضخ الاموال لكل الحروب التي سلفَ ذكرها ، يالها من ضربة موجعة بحق ! ، بعد ان شاهد تميم بن حمد ماذا فعل بهِ شركائة في مجلس التعاون الخليجي و كيف ضحوا بهِ استعداداً لعيد الفطر قرر ان يقلب الطاولة رأساً على عقب و يرد الصاع صاعين بتكاتفه مع اشد الاعداء الا وهم الدولة الشيعيه (ايران) ، هذا تلخيص لما حدث في دول المنطقة ، ماذا ننتظر من هذه السيناريوهات داخل الشارع العراقي ! ، بالتأكيد قد بدأت موجة من التطبيل لقطر (الشيطان سابقاً) كما فعلوا مع الاسد الذي تحول الى ملاك بوجهة نظرهم ، بنظري اعلان الموقف الان هو رهان خاسر ،لازالت الحرب قائمة و يجب ان ننتظر بقية النتائج لما ستؤول اليه المعارك القادمة ، حالياً العراق يقفُ على الحياد و هذا هو الافضل ، لكن بوجهة نظري ما يحدث الان هو لصالح العراق بعتبار سيقل دعم داعش من دول الخليج بعد دخولهم بصدمة سـ تأخذ بعض الوقت كي يستفيقوا منها قبل ان يعقدوا العزم على محاولة تصحيح موقفهم مع قطر لذلك خطأ كبير ما قام بهِ العرب عندما قاطعوا قطر ، العراق الان مُقبل على تحرير كامل لنينوى و هذا يعني سـ نرى بعض المحاولات من داعش لزعزعة الامن في بغداد ، ان استطاع العبادي قطع دابر داعش في بغداد خلال الايام القادمة ستكون ضربة قاضية و تُحسم النتيجة للعراق
تحياتي...