تبا لكل مراوغ كذاب
لم يستح من لومة وعتاب
نزف الحياء فما بقت به قطرة
تثنيه عن فحش ولفظ سباب
متأرجحا بين الحماقة والهوى
ومنافقا بسلوكه ومحابي
فتراه كالحمل الوديع لحاجة
وأذ اكتفى يسلك سلوك ذئاب
ومتاجرا في كل شي للأنا
حتى ولو بالاهل والاصحاب
والغدر شيمته واصل طباعه
من بعد ضحكته يعض بناب
لم يعرف الاحسان يوما والتقى
لم يطرقا يوما عليه بباب
متلونا في قوله وسلوكه
من ماجن لمصلي في المحراب
وتراه في القول كثير بذائة
ويخوض في الاعراض والانساب
مملوء من قدميه حتى هامه
كرها لأهل الحل والصواب
هو لايرى الا نجوم سمائه
وسماء أقران له كيباب
كالوحش تلقاه اذا اغضبته
ويهيج بالشر كموج عباب
لا يستحي من لفظ اي بذيئة
وصراخه يعلو كرعد سحاب
هو ينتمي لبني الورى في شكله
وبفعاله يحسب لوحش الغاب
يرمي على الناس سهام ظنونه
اهدافه تمزيق كل حجاب
تبا له من فاسق لا يتعض
لا يلتجىء لله بعد متاب
مد له الشيطان حبل مودة
ويزوره في جيئة وذهاب
فأذا به هو واحد من جنده
متباهيا يبرز بدون نقاب
لا يرتضي الا الصدارة دائما
يهوى الظهور وكثرة الالقاب
وتراه يمطر بالوعود دائما
لكن كل وعوده كسراب
وعن الحقيقة غض طرفه واهما
من دونها سينال خير ثواب