السومرية نيوز/ بغداد
أكد نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي، الجمعة، ضرورة توحد الموقف الدولي وبلدان المنطقة لمواجهة "خطر الإرهاب الفتاك"، داعيا لعقد مؤتمر امن إقليمي ينتج استجابة جماعية وسريعة إزاء التهديد المشترك للتطرف، شرط حل الأزمة الخليجية على أساس الحوار.

وقال علاوي في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه، "بات الإرهاب يضرب كل الدول والمجتمعات بما فيها البلدان التي قللت من مخاطر هذا التهديد أو تلك التي تبنت دعم الجماعات المسلحة المعارضة في البلدان الأخرى لخلق الفوضى التي لا تولد إلا الإرهاب"، إن "مواجهة تلك التحديات وتداعياتها الخطرة تتطلب وحدة الموقف الدولي او معظمه، ووحدة بلدان منطقتنا التي تكتوي بنيران العنف أكثر من غيرها، في مواجهة هذا الخطر الفتاك".


وأضاف، أن "التجربة المريرة التي خاضتها شعوب المنطقة خلال العقدين الماضيين تجعل في بعض الأحيان المواقف المتباينة من الإرهاب والتطرف أمرا يفتقر الى الحكمة في ابتعادها عن معالجة أسبابهما الحقيقة وخلفياتهما المهمة التي أدت الى توسع دائرة العنف".

وتابع، "لقد كنّا السباقين في الإطارين الوطني والإقليمي بالدعوة لتحقيق المصالحة الوطنية ونبذ الطائفية السياسية والمحاصصة وبناء المؤسسات الناجزة لدولة تقوم على المواطنة الحقيقة والعدالة وسيادة القانون، دولة تتسع لكل العراقيين"، مشددة "على ضرورة الانتصار السياسي كعامل لا يقل أهمية عن النصر العسكري المتحقق في مضمار الحرب ضد الإرهاب".

وأشار الى أن "الإطار الوطني لتحقيق الاستقرار والبناء والتنمية يتكامل ويتداخل مع الإطار الإقليمي ببعديه العربي والإسلامي، وقد ظلت دعواتنا متواصلة وما تزال لعقد مؤتمر امن إقليمي ينتج استجابة جماعية وسريعة إزاء التهديد المشترك للإرهاب والتطرف، ويؤسس لقواعد جديدة ومختلفة من العلاقات بين دول المنطقة تقوم على تبادل المنافع وتوازنها واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى، مبينا أن "حل الأزمة في العلاقات الخليجية - الخليجية على أساس الحوار والتفاهم يشكل شرطا لازما وسابقا لنجاح مثل هكذا مؤتمر".

وكان نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي، أكد في وقت سابق أن التطرف يؤذي المنطقة بأكملها، فيما شدد على ضرورة إجراء مصالحات حقيقية بين الدول ومصالحات وطنية.


المصدر