علماء يكتشفون أجساما قادرة على محاربة السرطان



بغداد/ NRTتوصل علماء أميركيون مؤخرا، لاكتشاف أجسام مضادة قادرة على محاربة الأورام السرطانية في جسم الانسان، مشيرين الى ان الاكتشاف الجديد كان عن طريق الصدفة. وقال البروفيسور هوارد واينر، من جامعة هارفارد الأميركية في تصريح له، بحسب ما نقلت عنه وكالة سبوتنيك الروسية، "كعالم أعصاب لم أتوقع أبدا أني سأنشر مقالة طبية تتعلق بمرض السرطان، لقد اكتشفنا تلك الاجسام المضادة للسرطان بالصدفة، عندما كنا ندرس نوعا خاصا من الخلايا التائية التي كان من المفترض أنها قادرة على محاربة الأمراض المتعلقة بنقص المناعة".واضاف واينر، بأن فكرة راودتهم، وهي إذا كان السرطان أحد المسببات المهمة لنقص المناعة في الجسم، فلماذا لا يستغلونه في دراسة آلية عمل تلك الخلايا.واوضح قائلا، بأن العلماء يعتقدون بأن النظام المناعي في الجسم غالبا ما يتعامل بفعالية مع الأورام الخبيثة في مراحل تكونها الأولية، ولكن بعد أن تبدأ الخلايا السرطانية بالتمدد والانتقال داخل الجسم، فغالبا ما يكون الجهاز المناعي غير قادر على رؤية أو استشعار الخلايا المنتقلة أو محاربتها، وبالإضافة لذلك من النادر في تلك المرحلة قيام الخلايا المناعية بالتعمق داخل النسيج الخلوي للقضاء على الخلايا المريضة.وأشار إلى أنه وفريقه الطبي، وخلال الاختبارات الطويلة التي أجروها على الفئران لإيجاد حلول لمرض التصلب المتعدد، لاحظوا أن أدمغة الفئران السليمة تحتوي على خلايا تائية خاصة غير موجودة عند الفئران المصابة، ولوحظ تجمع نفس الخلايا عند الأورام الخبيثة الموجودة في أجسام الفئران المصابة بالسرطان.وتابع قائلا، بأنه وعند تجميع كميات معينة من تلك الخلايا وحقنها في أجسام فئران مصابة بأورام سرطانية في مراحلها المتقدمة، لوحظت فعالية تلك الخلايا الكبيرة في محاربة الأورام.وقال العالم من جامعة هارفارد، ان شركة Tilos Therapeutics المختصة بالشؤون الطبية، أبدت اهتماما كبيرا باكتشافهم، وأبدت رغبتها في المساعدة لتطوير تلك الأجسام المناعية، لتصبح قادرة على العمل بنفس الآلية في جسم الإنسان، للبدء باختبارها على البشر.ويعتقد الكثير من العلماء أن الخلايا السرطانية قادرة على إنتاج إشارات كميائية خاصة قادرة على تعطيل عمل الخلايا التائية التي تعد العنصر الأكثر فعالية في الجهاز المناعي للجسم.
ك.ف


المصدر