متابعة/ الغد برس:
حمّل وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، اليوم الخميس، مسؤولية فشل المساعي الكويتية لحل الأزمة بين قطر ودول الخليج إلى الدوحة، مشيراً إلى أن نجاح مساعي تطويق الأزمة التي يقودها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد يتوقف على القيادة القطرية فقط.
وقال آل خليفة في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" الممولة سعوديا، اليوم الخميس، واطلعت عليها "الغد برس"، "أنا أحمّل قطر المسؤولية في عدم إنجاح هذه المساعي، وأحملهم المسؤولية لأنهم لم يعطوا الشيخ صباح الفرصة في أن يضع الجميع على طاولة واحدة. مسألة نجاح هذه المساعي وما هي نتائجها وماذا ستحقق، كلها تتحملها دولة قطر".
وفي سياق آخر، شدد آل خليفة على أن البحرين كانت أكثر الدول تضرراً من النهج القطري، حيث قال إن "البحرين عانت من التآمر القطري عليها من دعم للمخربين وللمنظمات التي تستهدفها، إلى حملات التشويه الإعلامية التي مارستها قطر عبر ذراعها الإعلامية تجاه مملكة البحرين".
وأوضح على أن شروط عودة العلاقات مع الدوحة هي "تصحيح السياسات القطرية والمسار الذي اتخذته دولة قطر، والابتعاد عن عدو الخليج الأول إيران التي تتآمر على دول الخليج للهيمنة عليها".
وعن نتائج اللقاء بين العاهل البحريني والعاهل السعودي الذي عقد أمس، أكد أن هناك "اتفاقاً تاماً وتنسيقاً مشتركاً وموقفاً واحداً، وقاعدة صلبة ما بين بلدينا".
وسرد آل خليفة الأخطاء التي ارتكبتها قطر في حق البحرين، قائلاً: "منذ 20 أو 21 سنة كان هناك تحامل كبير على البحرين، حتى في عام 2011 كان لهم موقف داعم للأحداث التي شهدتها البحرين، وكانوا يتحدثون باسم المخربين في البحرين ويدافعون عنهم، وقناة الجزيرة القطرية تظهر البحرين والبحرينيين بصورة سيئة، إضافة إلى دعمهم للمنظمات الدولية التي تمتهن مسألة حقوق الإنسان كمهنة، يدعمونها للتركيز على مملكة البحرين. هذا الشيء الذي عانينا منه، إضافة إلى التدخل في أمور كثيرة أخرى".
جدير بالذكر، ان الاثنين الماضي، شهدت قطر زلزالا دبلوماسيا ادى الى قطع علاقات عدد من الدول العربية وابرزها السعودية ومصر والامارات، مع قطر في سابقة وصفها محللون انها بداية الحرب الخليجية – الخليجية، والتي لاقت استهجانا عربيا ودوليا ابتداء من روسيا ومرورا بإيران التي يبدو انها ستفتح صفحة جديدة بعلاقاتها مع قطر وانتهاء بالجامعة العربية التي طالبت بإنهاء هذا الخلاف الخطير.
المصدر