قصة البرقية التي اُرسلت للمنتخب للايطالي و فيها كلمتين فقط
ما قصة البرقية التي اُرسلت للمنتخب للايطالي و فيها كلمتين فقط ٠٠٠ الفوز أو الموت ! ؟
في عام 1938 و تحديداً في بطولة كأس العالم التي اُقيمت في فرنسا ، و بعدما وصل المنتخب للايطالي الى المباراة النهائية بكل جدارة ليلاقي منتخب المجر ، بعث ~~ موسوليني ~~ ببرقية مُستعجلة لبعثة المنتخب الايطالي المُشارك في البطولة و تضمنت البرقية كلمتين فقط ٠٠٠٠٠ ( الفوز أو الموت ) ٠
كانت المباراة النهائية بمثابة مواجهة بين أسلوبين مختلفين ، كرة القدم الفنية والأنيقة للمنتخب المجري ، وكرة قدم رائعة وواقعية وسريعة جدا للمنتخب الإيطالي الذي إعتمد على المؤهلات الفنية الفردية الرائعة للاعبيه ٠ في بداية المباراة بادر جمهور الفرنسي إلى تشجيع المجريين وأظهروا معارضتهم لنظام بينيتو موسوليني والنشيد الوطني الإيطالي ، و إستغل المدرب المجري هذا الجو العنصري لتحفيز رجاله أكثر وأكثر فبدأوا المباراة بقوة كبيرة ، لكن الادزوري كان الافضل وإفتتح جينو كولوسي التسجيل للمنتخب الإيطالي منذ الدقيقة السادسة مترجما السيطرة الإيطالية على مجريات المباراة. لكن المجريين لم يستسلموا، وأدركوا التعادل بعد 120 ثانية عبر بال تيتكوش ، إنطلقت المباراة النهائية مجددا ومع مرور الدقائق وبفضل مياتزا الذي كان في قمة مستواه، نجح أبطال العالم في السيطرة على المباراة ومنح بيولا وكولوسي تقدما مريحا للمنتخب الإيطالي في نهاية الشوط الأول بتسجيلهما هدفين في الدقيقتين 15 و35 على التوالي وسط تصفيقات الجمهور الذي عاد ليشجع الإيطاليين بعدما إستمتع بأسلوب لعبهم ٠ تراجع آداء الإيطاليين في الشوط الثاني ما سمح لجيورجي ساروسي من تقليص الفارق في الدقيقة 70 ، لكن المنتخب الإيطالي أعاد الأمور إلى نصابها قبل ثماني دقائق من نهاية المباراة بواسطة هدافه سيلفيو بيولا وأحرز الكأس العالمية وسط هتافات الجمهور المنبهربأداء الادزوري ٠
و هنا قال حارس مرمى المجر أنتال شابو مقولته الشهيرة ٠٠٠ ( بقبولي الخسارة ، أنقذت حياة 11 رجلا ) ، في إشارة إلى البرقية التي بعثها موسوليني إلى المنتخب الإيطالي قبل المباراة النهائية والتي ضمت الكلمتين التاليتين ... "النصر أو الموت"