اكثر 10 طرق عجيبة تستخدمها الكائنات الحية للبقاء دافئة خلال الشتاء
لا شك ان الطقس البارد يستنزف مصادر الطاقة لدى المخلوقات التي تعيش على الارض ويمتص حرارة اجسامها ، ولكن الكثير من الحيوانات استطاعات التاقلم مع البرد ، وذلك من خلال ايجاد طرق واساليب تخفف من حدة البرد وتمكنها من البقاء على قيد الحياة في حال انخفاض درجة حرارة البيئة المحيطة بها بشكل يشكل خطرا عليها ، ومن هذه الطرق والاساليب والميزات التي منحها الله تعالى بها ما يلي :
1- ابرد من البرودة :
طيور البطريق : غالبا ما يرتبط منظر وشكل حيوان البطريق ببرودة الجو والجليد ، حتى ان صوره ترافق اوعية المثلجات غالبا ، فلا تتعجب اذا علمت ان طائر البطريق يتمكن من البقاء على قيد الحياة في القطب الجنوبي حيث تنخفض درجة الحرارة ريش هذا الحيوان الى درجة حرارة اقل من الهواء المحيط به ، حيث استخدم فريق من العلماء اجهزة حساسة للحرارة لمراقبة درجة حرارة البطريق ، ان هذا الريش هو الاداة التي تقوم بامتصاص البرودة لكي لا تصل الى جسم البطريق وبالتالي تبقي البطريق دافئا حتى في درجات حرارة منخفظة .
2- اسماك مضادة للتجمد :
تحت الجليد الذي تعيش عليه طيور البطريق في اعماق البحار المتجمدة في القطب الجنوبي تزدهر حياة في درجة حرارة اقل من -2 درجة مئوية ، لا يتجمد الماء هناك وذلك بسبب الضغط المرتفع ، يعيش في هذا الطقس نوع من الاسماك تسمى سمكة القد ، يوجد في جسم هذه السمكة نوع من البروتينات التي الذي يحفظ تدفق الدم في انسجتها ويمنعه من التجمد . (سبحان الخالق المبدع)
3- افراز السكريات والميتو كندريا :
على عكس سمكة "القد " كثير من الكائنات الحية في درجة حرارة اقل من صفر تموت مباشرة لان الماء في دمائها سيتحول الى جليد ، بلورات الثلج ستثقب خلايا جسم الكائن الحي مثل ملايين من شفرات الحلاقة الصغيرة ، ومع ذلك فبعض الزواحف والبرمائيات طورت طرقها الخاصة للبقاء على قيد الحياة ، في حالة تعرضها لمثل هذه الضروف .
تقوم بعض الضفادع والسحالي بزيادة كمية الجلوكوز في الدم وهو نوع من السكر والجلسرين والكحول السكرية ، الجلوكوز والسكر في الدم يمكن ان يساعد في الحد من عملية تشكل بلورات الجليد ، تستطيع السحلية العضاءة انتاج الطاقة في كل جزء من الخلية ، وهناك نوع من الميتوكندريا الذي يساعدها في مواصلة انتاج الطاقة والصمود حتى عند تجمد نصف جسم السحلية .
4- ثعابين الاصلة البورمية :
من السحالي الى الثعابين حيث تطورت هذه الزواحف من اجل التغلب على مصيرها ككائنات من ذوات الدم البارد ، الثعبان البورمي يقوم بتدفئة بيضه باستخدام حرارة جسمه ، على الرغم من مظم الثعابين تستخدم البيئة الخارجية من اجل تدفئة جسمه والمحافظة على درجة الحراراة ، ولكن هذا الثعبان الام تستخدم درجة حرارة جسمها من اجل تدفئة عشها وبيوضها .
5- السبات الشتوي :
اما بعض الكائنات الاخرى فتواجه انخفاض درجة الحرارة من خلال الخلود الى النوم العميق خلال فترة الشتاء او الاشهر الباردة ، خلال ما يسمى بعملية السبات الشتوي مثل حيوان المرموط (حيوان من فصيلة القوارض السنجابية) وهو يعيش في جبال شمال اوربا وينام حيوان المرموط طيلة 8 اشهر قاسية ،لذا فهو ينشط خلال اربعة اشهر فقط يقوم خلال هذه الفترة بجمع وبناء احتياطياته من الدهون والطاقة التي تمنحه الدفئ وتساعده على البقاء على قيد الحياة خلال فترة الشتاء .
طيور في شمال امريكا :
من الشائع ان تهاجر الطيور خوفا من البرد والطقس البارد الا ان طيور (Phalaenoptilus nuttallii) في شمال امريكا تدخل في حالة من السبات حيث تقوم بالاختباء بين الصخور والنوم طيلة فترة الشتاء .
الحيوانات في المناطق الاستوائية :
حتى بعض الحيوانات في المناطق الاستوائية تخلد الى السبات . الليمور قزم الذيل ينام خلال فصل الشتاء في مدغشقر على الرغم ان درجة الحرارة ترتفع الى اكثر من 30 درجة مئوية ! وفقا لدراسات ان السبات يساعد الليمور على توفير الطاقة خلال موسم الجفاف حيث تقل الفاكهة ولا يتوفر الغذاء الكافي .
6- الثعابين المحتالة :
النوم خلال فصل الشتاء ، او وضع السبات يمكن ان يكون شانا اجتماعيا ، كبعض انواع الثعابين ، العشرات من ثعابين الرباط تخلد الى السبات في شكل اشبه بمجموعة من الحبال ، بعد مرور فصل الشتاء تظهر هذه الثعابين رغبة جامحة لتكوين علاقات التزاوج ، بعض الذكور المحتالة تقوم بافراز روائح كيميائية تشبه الروائح التي تفرزها الاناث ، مما ينخدع الذكور الاخرى فتحاول التزاوج معها ، هذه العلاقة بين الذكور تفقد بعضا من الذكور الحرارة لتكتسبها الذكور الاخرى المحتالة .
7- استحمام القردة :
قرود الماكاك اليابانية تعيش في بيئة ابرد من اي بيئة اخرى قد تعيش بها القرود القرود الاخرى حول العالم ، انها تعيش في واحدة من ابرد مواطن القرود ، في وادي (Macaca fuscata) في محافظة ناغنو اليابانية تعلمت مجموعة من قرود الماكاك طريقة تدفئة من صنع الانسان ، مثل الينابيع والحمامات الساخنة ، وحمامات التدفئة خلال فصل الشتاء ، من الغريب ان هذا السلوك سلوكا مكتسبا تعلمه القرود لبعضها .
8- الينابيع الساخنة :
اليانبيع الساخنة ايضا صبحت بمثابة شريان الحياة في فصل الشتاء للاليسون والايائل في حديقة يلوستون الوطنية ، تتجمع الحيوانات بالقرب من الاحواض الساخنة للاستفادة من الارض الدافئة والجو الدافئ بالقرب من الينابيع الحرارية الارضية ، الماء الحار جدا يتبخر ليمنح الدفئ لهذه الحيوانات مما يساعدها في الحفاظ على الطاقة .
9- الدهن الواقي (العازل) :
الحيتان تستخدم طبقة من الدهون التي تحافظ على حرارتها ، وبالتالي تحافظ على دفئها في اعماق المحيطات الجليدية القطبية ، طبقة الدهون السابق ذكرها تعزل الحيتان عن المياه الباردة ، تماما مثل الغواص الذي يرتدي بدلة الغوص الغير قابلة للبلل ، من غير هذه الطبقة من الدهن ستحرق الحيتان الكثير من السعرات الحرارية فقط للمحاولة للبقاء دافئة .
10- الشعر المجوف (الدب القطبي ) :
تحت هذه الفراء السميك يمتلك الدب القطبي ايضا طبقة من الدهون ، ومن خلال هذه الميزة يصبح لدى الدب القطبي حاجزين منيعين ضد البرد والبرودة ، شعر الدب القطبي هو شعر مجوف مثل مصاص العصيريقوم بصد المياة وتخزينها لتكون حافظة للحرارة . ويظهر فراء الدب القطبي باللون الابيض على عكس جلده الذي هو في الاساس اسودا .