بدعم من قوات التحالف… قوات عملية “غضب الفرات” تنفذ هجوماً واسعاً في مدينة الرقة وتسيطر على أجزاء واسعة من أول حي في الأطراف الشرقية للمدينة
8 يونيو,2017
محافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن معارك عنيفة تدور في مدينة الرقة، بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة السورية المدعمة بطائرات التحالف الدولي وقوات خاصة من التحالف من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية”، في حي المشلب الواقع في الأطراف الشرقية لمدينة الرقة، حيث علم المرصد السوري أن قوات عملية “غضب الفرات” بدعم من قوات التحالف، بدأت هجوماً واسعاً وتمكنت من تحقيق تقدم جديد والتوغل داخل حي المشلب، حيث سيطرت على أجزاء واسعة من الحين فيما تفصلها مئات الأمتار عن السيطرة على كامل حي المشلب والدخول إلى ثاني حي في المدينة، وهو حي الصناعة، وتترافق الاشتباكات مع قصف عنيف ومكثف من قبل قوات عملية “غضب الفرات” ومن قبل طائرات التحالف الدولي، كذلك تدور اشتباكات داخل حرم الفرقة 17 وفي محيطها بشمال مدينة الرقة، بالتزامن مع اشتباكات في الأطراف الغربية لمنطقة هرقلة الواقعة غرب حي السباهية في الأطراف الغربية لمدينة الرقة.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل قليل ما حصل عليه من معلومات مؤكدة أفادت بمشاركة قوات خاصة من التحالف الدولي ضمن عملية السيطرة على مدينة الرقة، التي تعد معقل تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، وأكدت المعلومات التي وردت للمرصد من مصادر موثوقة، أن رتلاً لهذه القوات اتجه نحو الجبهتين الشمالية والغربية لمدينة الرقة، واللتين تتواجد فيهما قوات سوريا الديمقراطية، للمشاركة في العمليات الاستشارية والقتالية، كما كان تنظيم “الدولة الإسلامية” رصد حي المشلب بشكل دقيق عبر قناصته، وقيامه بزرع ألغام بشكل مكثف في حي المشلب الذي أفرغه في وقت سابق من سكانه، الذي قالت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن سبب إفراغ الحي جاء بسبب قيام التنظيم بحفر خنادق وأنفاق داخل الحي، وتحصين نفسه بشكل جيد، وخشيته من أي يعيق المدنيين حركة عناصره داخل حي المشلب، فيما تحاول طائرات التحالف الدولي تكثيف استهدافها للحي بهدف تأمين الطريق لتوغل قوات عملية “غضب
وكانت قوات عملية “غضب الفرات” أعلنت عن المرحلة الرابعة التي جرى في الـ 13 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2017، والتي حققت هدفها تضييق الخناق على تنظيم “الدولة الإسلامية”، وتقليص نطاق سيطرته والاقتراب بشكل أكبر نحو مدينة الرقة، في تمهيد لعملية السيطرة على مدينة الرقة التي تهدف إليها قوات سوريا الديمقراطية منذ بداية إطلاقها لمعركة “غضب الفرات” في الـ 6 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2016، وباتت قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة السورية المدعمتين بالقات الخاصة الأمريكية وطائرات التحالف الدولي على مسافة نحو 3 كلم من شمال وغرب وشمال غرب مدينة الرقة، وعلى مسافة نحو 2 كلم من شرق المدينة، كذلك كانت أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم “الدولة الإسلامية” عمد إلى تحصين مواقعه في الفرقة 17 الواقعة إلى الشمال من مدينة الرقة، وعمد عناصره إلى تمديد أسلاك كهربائية إلى الفرقة 17، ورجحت المصادر أن التنظيم يعمد لاستخدام هذه الأسلاك التي قام بتمديدها في أغراض عسكرية