رابح فيلالي في ''سيلا'' 2012
ا
قال الروائي الجزائري رابح فيلالي، في تصريح لـ''الخبر''، إن روايته الثالثة ''وعد الياسمين''، التي سيشارك بها في المعرض الدولي للكتاب شهر سبتمبر الجاري، لقيت ردود أفعال كثيرة على شبكات التواصل الاجتماعي، منذ بداية الإعلان عنها منذ أشهر خلت، واصفها إياها بـ''المؤثرة للغاية''.
وأضاف فيلالي ''حاولت من خلال النص محاكاة مشاعر الناس، من خلال الحديث عن تطلعاتهم إلى حياة ومستقبل أفضل، وهذا هو المحور الأساسي الذي اعتمدت عليه الرواية، من خلال قول حكاية الناس والدفاع عن حقهم في ممارسة إنسانيتهم، بالصورة التي تمارسها بقية الشعوب في العالم ''. يعيد العمل الذي أعده رابح فيلالي المقيم بواشنطن، للأذهان، المقولة البطولية ''ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب''، كذلك ألقى الروائي بشذرات من روايته إلى جمهور ''الفايسبوكيين''، في محاولة منه لاستطلاع رأي القارئ الجزائري، العربي وحتى العالمي، وهي إحدى التقنيات التي يعتبر الروائي أول كاتب عربي يعتمدها لتوسيع دائرة معجبيه والمتعاطفين مع كتاباته، ومن ثمة عناصر القضايا ذات البعد ''الإنساني'' التي يعالجها.
ويواصل الروائي تعقب الأحداث في الوطن العربي من خلال عمله الجديد ''وعد الياسمين''، الذي جاء بعد كل من ''رصاصة واحدة تكفي'' و''رسائل إليك''، بعدما توسعت المعاناة لتمتد ''النار الحارقة'' إلى دول الجوار، حيث كان منشأها هذه المرة ''تونس''، التي جاءت في غطاء ''وعد الياسمين''، ذي الدلالة الطبيعية المتجسدة في نبتة ''الياسمين''، التي تعبر عن السلام والعبير الطيب، والتي اختارها ثوار تونس عنوانا لثورتهم، فانتصروا بسلمهم، والوعد هو رؤية المستقبل لهذه البلدان فيما بعد ثوراتها.