قالت له بعد أن ضربها على وجهها وهي تنازع ألبكاء :
–سأذهب لأشتكيك ...
رد عليها :
- ومن قال أنني سأسمح لك بأن تخرجي
قالت :
أتظن إنك إن أوصدت ألأبواب و أغلقت النوافذ ، فإنك ستعجزني و تقعدني !.
رد بتعجب :
- و ماذا ستصنعين !.
قالت :
- سأتصل .
قال :
- هواتفك كلها معي ؛ فأصنعي ما شئتِ .
قالت :
- سأشتكيك و سأتصل و سترى ...
أخرج زفرة سخرية و قال :
- هه أريني أفضل ما لديكِ
قالت :
راقبني اذاً ...
إتجهت نحو ألحمام وحين دخلت فكّر بأنها قد تهرب من نافذته ..
.
فجرى إلى الخارج وأنتظر عند ألنافذة ،
فلم يشاهد محاولتها للخروج ،
فعاد إلى ألداخل و وقف عند ألباب ،
ثم خرج ... و قال :
- ربما تخرج الآن ،
و بعد أن كررها كثيراً وتعب..
وقف عند باب ألحمام و طرقه بقوة.!!
وقال لها :
- أقسم بالله إن فكرتِ بأن تقفزي من....
لم يكمل كلامه..
فقد سمع صوت الباب يُفتح..!!.
فخرجت وهيَّ مبتلة ألوجه وابتسامتها بنقاء ألماء ألذي عليها.. رغم ألرضوض و الكدمات ألواضحة فيه ...
وقالت :
- سأشتكيك فقط عند الذي أقسمت بإسمه ..
فلا نوافذك و لا أبوابك و لا هواتفي التي حجبتها عني..
ستحجبني عنه..!!
فأبوابه لا توصد ...
سكت ألرجل و أنصرف عنها . .
و جلس على ألأريكة صامتاً يفكر .
ذهبت هيَّ تصلى ..
و أطالت في ألسجود ، و هو يراقبها ،
و حين فرغت و رفعت يدها ، خطى نحوها و أمسك بيديها ...
و قال لها :
- أما كفاك سجودكِ ؟.
فسكتت و نظرت إليه وقالت بنبرة حانية:
–أو تراني سأكتفي بعد الذي فعلته بي؟.
سكت و قال :
- والله لحظة غضب لم أقصدها..
فقالت :
- و لهذا إبتعد لأنني لم أكتفي من " الدعاء لك"
"وألدعاء على ألشيطان "..!!!!
فلست غبية لأدعو على زوجي و قُرَّة عيني..!!
فدمعت عيناه و قبّل يداها..
و قال :
- بل أنا الغبي .. بل أنا الغبي !!
#معلومة:-
هل تعلم :-
–بأن قوة ألمرأة وقت ألغضب تفوق أضعاف قوة ألرجل..؟
ولكن رحمة الله جعل دموعها وحنانها يسبق قوتها..