قد يبدو الأمر خياليا، لكن تمديد الحياة أمر حقيقي، فإذا بقيت على قيد الحياة 30 عاما، فقد يعني ذلك أنك قد تظل حيا لألف عام.
يبدو هذا ضربا من الخيال العلمي، إلا أن المدير الهندسي في غوغل وعالم المستقبليات، راي كورزويل، يرى بأن "تمديد الحياة" علم حقيقي ويجري العمل عليه حاليا، وبحسب بعض العلماء، فنحن ما نزال على بعد عقود عن الانتقال إلى عوالم "تمديد الحياة" التي يمكنها تغيير الحياة إلى الأبد.
ويقول كورزويل: "نقترب من الوقت الذي يبدأ فيه البشر بإطالة أعمارهم بشكل كبير"، مشيرا إلى أنه "في الوقت الذي نقوم فيه بذلك، لن يكون لدينا ما يدعو للقلق بشأن قضايا مثل دعم نمو أعداد البشر لأننا لن نعيش بعد الآن في عالم يتنافس على موارد محدودة".
ويقول العلماء إن فكرة "تمديد الحياة" تركز على "تحرير الحمض النووي الخاص بك" وإعادة نمو التيلوميرات بشكل يجعلها تعود لحالة الشباب، فيما يبدو بأن التيلوميرات (هي تسلسل متكرر من النيوكليوتيدات تقع في نهاية الكروموسومات في معظم الكائنات الحية حقيقية النواة) هي مفتاح تمديد الحياة.
وبطبيعة الحال هناك عوامل أخرى إلى جانب العلاج الجيني، يمكن أن تساعد على إطالة أمد الحياة، بما في ذلك تناول الأطعمة المناسبة وممارسة التأمل والتمارين الرياضية بانتظام، وبذلك قد يكون البشر قادرين على إضافة المزيد من الأعوام على معدل العمر المتوقع.
ويواصل العلماء البحث لايجاد المزيد من الطرق التي بإمكانها كسر القواعد وتفادي الحواجز التي تقيد الحياة، إلا أنهم لم يتمكنوا من الإجابة على سؤال "هل سنموت في النهاية؟"، فهم يعملون الآن على إيجاد سبل جديدة لتغيير ما نعرفه عن الحياة والموت، خاصة وأن التقدم التكنولوجي و"الانفجار" التقني قد فتحا الأبواب أمام احتمالات كثيرة لا يمكن تصورها، وهو ما قد يجعل من "تمديد الحياة" أمرا ملموسا.