قطر تنشر بعض الرسائل المسربة من البريد الالكتروني لسفير الامارات
تحت عنوان
(الأفاعي تدخل الجحور بعد عاصفة التسريبات)
نشرت صحيفة الراية القطرية بعض الرسائل المسربة من البريد الالكتروني الخاص بسفير الامارات لدى الولايات المتحدة(
يوسف العتيبة )
وعلقت الصحيفة تحت كل رسالة مسربة والتي تقول انها تم تداولها بين مستخدمين في مواقع عالمية
التقرير مفصلا هنا نقلا عن صحيفة الراية القطرية
الأفاعي تدخل الجحور بعد عاصفة التسريبات
الدوحة - الراية:
خيم الصمت على قناتي العربية وسكاي نيوز أبوظبي، على الرغم من مرور يومين على فضيحة تسريبات البريد الإلكتروني للسفير الإماراتي في الولايات المتحدة الأمريكية يوسف العتيبة، والتي كانت حديث وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية العالمية على مدار اليومين الماضيين.. فبعد افتضاح المؤامرة الإماراتية ضد قطر وإنفاق ملايين الدولارات لشراء الذمم ووسائل الإعلام المرتزقة، انحنت العربية وسكاي نيوز أبوظبي لعاصفة التسريبات بعد الكشف عن 55 وثيقة مسربة من البريد الإلكتروني للعتيبة تفضح المؤمرات التي تحيكها الإمارات ضد قطر وعدد من الدول العربية والإسلامية، وتفضح كذلك العلاقات المشبوهة ودور منظمات صهيونية تعمل في الولايات المتحدة في تشويه حلفاء أمريكا.
(لرسالة المسربة الاولى)
اختبأت الأفاعي في جحورها، ولم يتوقف الأمر على قناتي العربية وسكاي نيوز أبوظبي فقط، لكن الصحف الإماراتية والسعودية التي كانت تواصل كذبها وتدليسها ليل نهار ضد قطر، انحنت هي الأخرى لعاصفة التسريبات.
ووسط الصدمة الكبيرة بعد صفعة التسريبات، حاولت الإمارات عبر عدد كبير من المغردين واللجان الإلكترونية التابعة لها، التخفيف من الصدمة عبر تدشين رسوم وحملات على مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي، بعضها يتضامن مع العتيبة والبعض الآخر يفخر بما جاء في الرسائل المسربة، وكأن التآمر على الأشقاء بات مدعاة للفخر.
ففي الوقت الذي انشغل فيه الإعلام الإماراتي بنسج القصص الخياليّة والأكاذيب الفاضحة والأخبار المفبركة ضدّ قطر، تبادلت المواقع ووسائل الإعلام العالمية الوثائق المسربة من حساب السفير الإماراتي، وأظهرت مستوى ملحوظا من التعاون الخفي بين الإمارات ومركز أبحاث المحافظين الجدد الذي يموله الملياردير الموالي لإسرائيل شيلدون أديلسون الحليف لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يعد من أكبر المانحين السياسيين في الولايات المتحدة.
(الرسالة المسربة الثانية)
وكشفت الوثائق المسربة عن أن الإمارات استخدمت ملايين الدولارات من أجل إيذاء سمعة حلفاء أمريكا. وذكرت صحيفة ديلي بيست الأمريكية أن الوثائق، التي حصلت عليها مجموعة من قراصنة الإنترنت تطلق على نفسها اسم «غلوبال ليكس» من بريد السفير الإماراتي، أن الوثائق تشمل الفترة الممتدة من 2014 إلى مايو 2017 وتكشف العديد من التفاصيل المتعلقة بتواصل السفارة الإماراتية بالولايات المتحدة مع شركات علاقات عامة لتشويه صورة حلفاء واشنطن والتأثير على سياستها الخارجية.
ونشرت الراية أمس تفاصيل الرسائل المسربة، حيث تضمنت إحدى الرسائل الأجندة المقترحة لمؤتمر بين خبراء إماراتيين وآخرين من مركز الدفاع عن الديمقراطيات سيعقد خلال الفترة من 11 حتى 14 يونيو الجاري للهجوم على قطر وقناة الجزيرة وتركيا والإخوان المسلمين.
ومن ضمن المدعوين دوبو ويدس وجون هانا ونائب رئيس المؤسسة جوناثان شانزر، حيث اقترح المسؤولون الإماراتيون انضمام ولي العهد الشيخ محمد بن زايد للقاء، كما تتضمن الأجندة سبل التصدي لقطر وقناة الجزيرة التي يسعى المؤتمر لاعتبارها «مصدراً لزعزعة الاستقرار الإقليمي». وأظهرت إحدى الرسائل أن حكومة أبو ظبي تمارس ضغوطاً على سياسيين أمريكيين لدعم قرار بإغلاق قاعدة العديد العسكرية في قطر، كما كشفت مسؤولية الإمارات عن منع فندق عقد مؤتمر صحفي لحركة حماس في الدوحة الشهر الماضي.
كما أظهرت إحدى الرسائل المسربة طلب العتيبة من واشنطن رفض وصف الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي بالانقلاب والوقوف مع المعتدلين، في إشارة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث جاء في رسالة العتيبة المسربة: إن الشرق الأوسط ينهار فعلياً بين الانشقاق السني الشيعي والصراع بين قوى الاعتدال والتطرف في نفس الوقت.. أتفهم المنطق الأمريكي في عدم الاصطفاف إلى أي طرف في الانشقاق السني الشيعي إلا أنه من الصعب تبرير عدم وقوف أمريكا مع المعتدلين في مصر (في إشارة إلى السيسي).
(الرسالة المسربة الثالثة)
وأشار العتيبة في الرسالة، المؤرخة في الثالث من يوليو 2013 أي عقب أحداث 30 يونيو في مصر: أن الموقف في مصر الآن هو ثورة ثانية.. وهناك مواطنون في الشوارع أكثر منهم في يناير 2011.. هذا ليس انقلاباً ولكنه ثورة ثانية، داعيا لعدم دعم الرئيس المنتخب محمد مرسي. وقال: لو دعمناه سنكون قد تخلينا عن المعتدلين.
انتهى
المصدر