في كل ليلة تمضي في غيابهم، نختار ذات الزاوية المظلمة التي اعتدنا اللجوء إليها، هي ملاذنا الوحيد، وهي المكان الذي نساهر فيه أشواقنا، ونساير شعوراً مبهما استوطن قلوبنا، نشتاق لغريب لا نعرفه، غريب التقته الروح ذات صدفة فعشقته وهي لا تعلم سببا لذلك. هو الحب، هكذا تخبرنا قلوبنا، مع ذلك نعجز عن تفسير شوقنا لشخص لا نعرفه، نجهل رغبتنا في وصله، لقائه والحديث معه.