صاموا عن اللذات في بقعا وكل المغريات،
أبطال فالجبهات ، ونعم بالرجال المؤمنين،
من اخلصوا النيات للباري وساروا في ثبات،
في ساحة الجودات ماذلوا وولوا مدبرين،
فالحرب والغارات قاموا والمنايا حايمات،
والويل والآهات واصوات المواجع والأنين،
صاموا على الشدات مالانوا ليوم المقديات،
فالهم والضيقات كانوا للمعالي طامحين،
قالوا مع الله قد بذلنا ارواحنا من مات مات،
ومن قتل لله ماهو في عداد الميتين،
عيشة مذلة مانباها لعن ابوها من حياة،
ماهي لنا عادات نحيا فوق بقعا خانعين،
رغم الالم والجوع صاموا شهرهم صوم الثقات،
مايشتوا الدنيا ولا هم في هواها طامعين،
سحورهم وقت السحَر بالباقيات الصالحات،
وافطارهم لا أذّن المغرب دعاء القانتين،
تسحروا بالمدفعية وافطروا بالراجمات،
وبالبنادق سبّحوا لله رب العالمين،
المر والحنظل شرابه عندهم سكر نبات،
واضحوا بذكر الله وباتوا فالمتارس شابعين،
لمثلهم بالذات بااحشّد جميع المكرمات،
وادّون الابيات في وصف الرجال الصادقين،
هولا رجال الله في كل السجايا والصفات،
فضّلهم الباري على كل البشر دنيا و دين،