مساعد المدير
الوردة البيضاء
تاريخ التسجيل: February-2013
الدولة: بغداد
الجنس: أنثى
المشاركات: 258,321 المواضيع: 74,493
صوتيات:
23
سوالف عراقية:
0
مزاجي: الحمدلله على كل حال
المهنة: معلمة
أكلتي المفضلة: دولمه - سمك
موبايلي: SAMSUNG
آخر نشاط: منذ 51 دقيقة
انتشار للأفاعي السامة في بعض مناطق البصرة ودعوات لإيجاد وسيلة لمكافحتها
|
|
|
|
|
السومرية نيوز / البصرة
دعت قائممقامية قضاء شط العرب في محافظة البصرة الى إيجاد وسيلة فعالة لمكافحة الأفاعي السامة بعد انتشارها في بعض المناطق وتسببها بإصابة عدد من المواطنين ووفاة أحدهم خلال العام الحالي، فيما عزا باحث متخصص انتشار نوعين من الأفاعي السامة الى أسباب مناخية وأخرى تتعلق باختلال السلسلة الغذائية.
وقال قائممقام قضاء شط العرب حيدر العبادي في حديث لـ السومرية نيوز، إن "منطقة الصالحية على وجه التحديد بدأت تنتشر فيها بشكل ملحوظ الأفاعي السامة، وهي ليست من نوع سيد دخيل، وانما من نوع آخر"، مبينا أن "الأفاعي لدغت بعض المواطنين خلال العام الحالي، وقد تماثلوا جميعهم للشفاء بعد تلقيهم المصول، باستثناء رجل واحد فارق الحياة قبل أيام".
وأضاف العبادي أن "خطورة المشكلة تكمن في أن منطقة الصالحية لم تعد منطقة زراعية، وانما فيها أحياء سكنية"، لافتا الى أن "القائممقامية بصدد توجيه مخاطبات رسمية جديدة الى الدوائر المتخصصة لإيجاد وسيلة فعالة لمكافحة الأفاعي".
من جانبه، قال مدير المستشفى البيطري في البصرة حيدر نعمة في حديث لـ السومرية نيوز، إن "التعامل مع مشكلة الأفاعي يستدعي تشكيل لجان من مؤسسات حكومية متعددة من ضمنها مديريات الصحة والبيئة والزراعة"، موضحا أن "زيادة نشاط الأفاعي في عدد من مناطق المحافظة ومهاجمتها لبعض المواطنين يعود الى خروجها من أماكن عيشها لأسباب بيئية".
وبحسب الباحث هشام خير الله، فإن "بيئة البصرة تعد موطنا لأنواع عديدة من الأفاعي، لكن الأفاعي السامة التي تنشط في بعض المناطق معظمها من نوعين، هما الأفعى ذات الحراشف المنشارية التي تسمى (أفعى سيد دخيل)، والأفعى مستديرة الأنف التي تسمى (الكوبر)"، مبينا أن "النوع الثاني يتركز وجوده في منطقة الصالحية ضمن قضاء شط العرب، بينما يتركز وجود النوع الأول في المناطق الزراعية الممتدة بين قضاء الفاو وأطراف قضاء أبي الخصيب".
وأشار خير الله، وهو مؤلف كتاب "موسوعة الحياة البرية العراقية"، الى أن "تفاقم ظاهرة التصحر من أبرز الأسباب التي أدت الى انتشار بعض أنواع الأفاعي في البصرة، حيث ان تلك الأفاعي تفضل العيش في مناطق جرداء جافة، ولكن بسبب تقلص مساحات الأراضي الزراعية نتيجة التصحر فإن الأفاعي أخذت تنشط فيها"، معتبرا أن "السبب الآخر لانتشارها هو نقص المفترسات الطبيعية لتلك الأفاعي في البيئة المحلية، وأهمها حيوانات ابن عرس والقنفذ وغرير العسل، حيث انها كانت تتواجد بأعداد غير قليلة وتتغذى على الأفاعي فتمنع انتشارها".
وأضاف خير الله لـ السومرية نيوز، أن "الأفعى ذات الحراشف المنشارية (أفعى سيد دخيل) يبدو انها شهدت تطورات خلال الأعوام العشرة الأخيرة، وبخاصة من حيث زيادة التركيز السمي وارتفاع معدلات تكاثرها وفاعليتها"، موضحا أن "هذا النوع من الأفاعي السامة ليس دخيلا على البيئة العراقية كما يعتقد البعض، بل يعد العراق أحد مواطنها القديمة، كما تتواجد في الهند وباكستان وأفغانستان وإيرانوالسعودية والكويت، ولا توجد وسيلة فعالة لمكافحتها بالمبيدات لأنها تتغذى على كائنات حية متحركة".
يذكر أن محافظة البصرة تتميز بتنوعها الجغرافي والبيئي، حيث توجد مناطق الأهوار في أطرافها الشمالية، فيما تضم الأجزاء الغربية منها مناطق صحراوية تعد امتدادا للبادية الجنوبية، كما أنها تطل على شمالالخليج العربي من أقصى جنوبها، وقد أوجد التنوع البيئي والجغرافي حالة من التنوع الاحيائي الفريد من نوعه على مستوى المنطقة، حيث تعيش في البصرة الكثير من أنواع الزواحف بما فيها أفاع وثعابين برية سامة. |