المشهور في ولادته انه ولد في ثالث عشر من رجب في الكعبة قبل النبوة باثني عشرة سنة عام الفيل بعد مولد النبي (ص) بثلاثين سنة و قيل : في سبع خلون من شعبان و قيل : في الثالث و العشرين و في (كنز الكراكجي) : اخبر بعض الكهان فاطمة بنت اسد بولادتها عليا عليه السلام
فقال:ستلد ابن غلاما مطواعا لربه هما اسمه على ثلاثة احرف يلي النبي في جميع اموره ينصره في قلبه و كثيره حتى يكون سيفه على اعدائه و بابه لاوليائه يفرج عن وجهه الكربات و يجلوا خدس الظلمات تهاب صولته اطفال المهاد و ترتعد من خيفته الفرائض عن الجلاد له فضائل شريفة و مناقب معروفة و صلة منيعة و منزلة رفيعة
يهاجر الى النبي (ص) في طاعته و يجاهد بنفسه في نصرته و هو وصيه الدافن له في حجرته .
و روي ابن ابي الحديد في سنة ولادته عليه السلام.
سمع رسول الله ( ص) الهتاف من الاحجار و الاشجار و كشف عن بصره فشاهد انوارا و اشخاصا و هي السنة التي ابتدا فيها بالتبتل و الانقطاع و العزلة في جبل حراء فلم يزل به حتى كوشف بالرسالة و انزل عليه الوحي و كان رسول الله (ص) يتيمن بتلك السنة بولادة علي عليه السلام فيها و يسميها سنة الخير سنة البركة
و قال (ص) لاهله ليلة ولادته شاهد ما شاهد من المكرمات و القدرة الالهية و لم يكن من قبلها شاهد من ذلك شيئا : لقد ولد لنا مولود يفتح الله تعالى علينا ابوابا كثيرة من النعمة و الرحمة و كان كما قال (ص) فانه كان ناصره و المحامي عنه و كاشف الغم عن وجهه و بسيفه ثبت دين الاسلام و رست دعائمه و تمهدت قواعده و يقول الاديب الفاضل عبد الباقي افندي في مدحه عليه السلام :
يا ابا الاوصياء انت لطه
صهره و ابن عمه و اخوه
ان لله في معاليك سرا
اكثر العالمين ما علموه
انت ثاني الاباء في منتهى
الدور و اباؤه تعد بنوه
خلق لله ادم من تراب
فهو ابن له و انت ابوه