ها انتى ذى
تأتين فى موسم الامطار
وشتاء هجر قارصٍ
قد جمد الاشجار
وصقيع شوق
تخطى اللحا
وتوغل فى الثمار
فاستحال الكرز تيناً شوكى
فى بداية اخضرار
والكرمة الغناء
صار مذاقها
مرٌ كحنظلةٍ
ارتوت من جزع صبار
توشحت ِالرحيلَ خِمار
ومللتى البوح همسا
خشية الاسفار
فى هوج الرياح
وشدة التيار
عصفورة الوجد الجريح
نبض الفؤاد يصيح
بلسان شوقٍ فصيح
اكثرته خدشا
فاستشاط قروح
عودى لهمس ٍ كالربيع
ونسائم الود البديع
وليل به الاحاسيس شموع
ومشاعرٌ جياشةٌ
لها بين النجوم سطوع
فالعمر ذكرى
دون الوداد رونقها
فى رياح الهجر والسلون
دون شكٍ قطعاً يضيع
بقلمى / ود امدر