.
السلام عليكم
متى تكن العقدة عقدة ؟
حينما احتاجك ولا اجدك ... حينما اضع راسي على الوسادة واتذكرك فهي عقدة دون منازع تدري لما لانها ستجعل اوضاعي راس على قدم ...
حينما يبكي الجميع فرحا وابكي الما
حينما يمر بك موقف عشيقان اجتمعا في موقف اللقاء ..
حينما يظهر جانبا من الرداء الممزق من الهاوية
حينما تبقى اثار يديك في يدي
حينما تبقى صرخة السقوط تدوي في مسامعي
حينما امكنني ان اسقط معك وتركتك !
حينما تتمتم بتلك الكلمات الاخيرة
فهي موت بلا موت وسكون بلا سكون ..
ووعي بلا وعي ... لا ادراك ولا اضمحلال
فقدان وشجون .. عصارة الم تنسكب على اخاديد الخذلان والمفارقة ... انعطاف في مجريات الامل والحلم .. ودمار في منازل عامرة .. وحروب وصراعات وانقسام وتكالبات ورعب وحصار وحطام واحتراق ... اكمل اكمل
الحديث لم ينتهي ... اتدري بالموت كيف يكون ؟
حينما اغفو على كتفيك لا اشعر بالدنيا
حينما اضع يدي بين اصابعك الرقيقة ولا يحدثني سوى سوى ذلك الالتماس بين النبضين ...
حينما يسقط الكاس من يدي عندما اشم به عطر شفتيك .. متلاصقتان بين اطراف الكاس العليا
تحدثني عن موت بلا فجاة عن موت بلا جسد
حينما يوقظني صوت البلبل الذي طالما اعتنيت به الذي طالما تلقنه وتقول قل لن افارقك !
حينما اتصفح ملابسك وارى ذلك الفستان
يا اسفي يا اسفي وشكواي
اتذكر انك فرحت كثيرا برؤيته وارتدائه كان عصرا تولد فيه الفراشات دون ان يقتلها التسويف والمماطلة ...
وايضا هل حدثتك عن منزلنا . اصبح ملجئ للعناكب
لا احب ان المس شيئا لامس يداك حتى لا تضيع اثارهما ... ايعقل ان تجد روح تتحدث وهي غير موجودة ؟
حينما تكون حياتك هي ذكرى بعثرها الدهر ك انها
رماد بين صخور لا تجتمع لخير ... اعلم انك ستموت قريبا ومرات متتالية بعد انتهاء سورة الفاتحة
رماد
2017.6.4