الكشف عن جبانة أثرية تعود للعصر اليوناني الروماني في مصر
14 - مايو - 2017
القاهرة- رويترز
كشفت مصر يوم السبت "13 مايو" عن جبانة أثرية عثرت عليها مؤخرا بعثة مصرية في منطقة "تونة الجبل" بمركز ملوي في محافظة المنيا تعود للعصر اليوناني الروماني. الجبانة عبارة عن سراديب ودهاليز وآبار أقيمت على طراز "الكاتا كومب"، وتعني المقابر المنحوتة في الصخر أو في باطن الأرض، وتضم نحو 17 مومياء بينها 13 مومياء في حالة سليمة إضافة إلى توابيت حجرية وأوان فخارية وعملات معدنية.
وقال محمد صلاح الخولي -رئيس بعثة كلية الآثار بجامعة القاهرة- في مؤتمر صحفي إن الجبانة تقع على عمق ثمانية أمتار تحت الأرض ويرجع الفضل في اكتشافها إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة وتحديدا جهاز "جي.بي.آر" أو الرادار الأرضي. وأضاف أن المومياوات التي عُثر عليها على درجة جيدة جدا من التحنيط، تدل على أنها لمجموعة من علية القوم أو ربما مجموعة من الكهنة الذين كانوا يعملون بخدمة معبد "جحوتي" رب هذه الجبانة. وقال "هذه تمثل أول جبانة آدمية في هذه المنطقة في مصر الوسطى وربما في مصر بهذا العدد من المومياوات". وأضاف أن اللصوص للأسف توصلوا للمقبرة قديما وعبثوا بمحتوياتها إلا أن الكثير من المومياوات لا تزال بحالتها الأصلية. وأشار إلى أن الكشف عن هذه الجبانة ما هو إلا البداية لأن المنطقة تبدو مبشرة وربما تضم جبانة أخرى أكبر.
بدأت جامعة القاهرة التنقيب بمنطقة تونة الجبل في عام 1931 بواسطة قسم الآثار في كلية الآداب الذي تحول لاحقا إلى كلية الآثار. وقاد جهود البحث الأولى آنذاك عالم الآثار المصري "سامي جبرة"، وتحققت على يد جبرة العديد من الاكتشافات في الفترة من 1931 إلى 1954 منها الكشف عن جبانة الطيور والحيوانات ومقبرة "ايزادورا".
انتهى