تاريخ روما

إيطاليا
إحدى الدول الأوروبيّة؛ حيث تقع في الجُزء الجَنوبي منها، وتشترك حدودها الشماليّة مع ألمانيا، وتشترك حدودها الشماليّة الغربيّة مع فرنسا، وحدودها الجنوبيّة مع البحر المتوسِّط وجزيرة صقليّة، ويحدّها من الغرب البحر التيراني وجزيرة كورسيا وسرديننا، بينما يحدّها البحر الأردياتي من الجهة الشرقيّة. تتنوّع الحضارات في إيطاليا، كما تمتاز بالمناخ البحري الذي يسود في أغلب مناطِقها، وعاصمتها هي مدينة روما التي تعتبر من المُدن القَديمة وذات تاريخٍ طويلٍ.


روما
هي العاصمة الرَّسمية لإيطاليا منذ 1871م، وقد كانت عاصمة للإمبراطورية الرومانيّة القديمة. تقع روما في وسط الدولة الإيطاليّة بالقرب من نهر التيفيرة، وتعد روما أكبر مدن الدولة الإيطالية، ويصل عدد سكّانها إلى 2.555.000 نسمة.


تاريخ روما
ما زالت هناك اختلافات بين المؤرخين وعلماء الآثار حول تاريخ بناءِ مدينة روما، فبعض التحليلات تشير إلى أنَّ الإمبراطور رومولوس هو من قام ببنائِها عام 753 قبل الميلاد، وهناك بعض المؤرِّخين يشيرون إلى أنَّها بُنيت في القرن الثامن قبل الميلاد. بعد بناء مدينة روما أصبحت هي العاصمة للإمبراطوريّة الرومانيّة، وقد استمدت الخيرات من الغزو على المناطِق المحيطة والسيطرة عليها، وقد أصبحت مدينة روما كبيرةً وبارزةً في القرن الثالث قبل الميلاد، وازداد عدد سكّانها بشكلٍ كبيرٍ في بداية القرن الثاني قبل الميلاد نتيجة هجرة أعدادٍ كبيرةٍ من المزارعين الإيطاليين إليها وعملهم في الزِّراعة


روما في العصور الوسطى
في حكم قسطنطين الأول تزايدت أهمية روما الدينيّة، وأصبحت هي مركز الكنيسة، وبعد نهب روما عام 410م من قِبَل ألاريك الأول، وفي عام 476م سقطت الإمبراطورية الرومانية الغربيّة، كلّ هذه الأحداث أدّت إلى حكم روما من قِبل البيزنطيين والجرمان وبقيت كذلك حتى عام 751م، حيث دَحَر اللومبارد البيزنطيين وتخلّص منهم، ومنح بيبين القصير البابا عام 756م الولاية على روما والمناطِق المُحيطة بها، واستمرت روما كعاصمةٍ للدولة البابوية حتى عام 1870م حيث ضمتها إيطاليا إلى أراضيها. بعد انضمام روما إلى الدولة الإيطاليّة أصبحت مقصِداً للحجاج المسيحين، كما أنَّها كانت مركز التنازع بين البابوية والإمبراطورية الرومانيّة المقدّسة.


روما في العصور الحديثة
قام البابوات في النِّصف الأخيرِ من القرن الخامس عشر بنقل النهضة الإيطالية من مدينة فلورنسا إلى مدينة روما، وفي تلك الفترة اشتهر البابوات بالفساد وحياة البذخ، فرَكّزوا على بناء الحضارة من الفنون والشعر والثقافة والأدب في روما، حتى أصبحت قويةً وقادِرةً على منافسة الدول الأوروبية من حيث العَظَمة والفنون والثروة. كما شهدت تلك الفترة إصلاحاتٍ كبيرة في مدينة روما قامت بها الكنائس المختلفة، وتعرّضت إلى انتكاسات كذلك. تعرّضت روما إلى النمو الكبير بعد الحرب العالميّة الثانية، حيث عملت على إعادة بناء المدينة بعد الدَّمار والتخريب الذي أصابها من جراء الحرب، واستمرت أعداد السكان بالتزايد والنمو وبرزت المدينة بشكلٍ كبيرٍ من ناحية التطوّر والتحديث.