يتطلع الفريق ومشجعوه لصناعة التاريخ في كارديف ليصبح الأبيض أول فريق يفوز بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين على التوالي (الساعة 21:45).
منذ أكثر من سنة، رفع راموس الكأس الحادية عشرة عالياً في سماء ميلانو. اليوم، يعود ريال مدريد لخوض نهائي دوري أبطال أوروبا، الثالث له في المواسم الأربعة الماضية. ذلك إنجازٌ يصف على وجه الدقة جدارة الفريق واللحظة العذبة التي يمر بها... لكن القميص الأبيض يتطلّب المزيد دائماً، لذلك يحظى فريق زيدان هذا المساء بفرصة تحقيق ما لم يحققه أحد من قبل: التتويج بدوري أبطال أوروبا لموسمين متتاليين.
يوفنتوس، بطل الدوري الإيطالي وكأس إيطاليا ومنافس ريال مدريد في نهائي الكأس السابعة، هو العقبة الأخيرة على طريق ريال مدريد للفوز بالكأس الثانية عشرة. ستكون كارديف، مسقط رأس بيل، حيث توّج المدريديستا بكأس السوبر الأوروبي في 2014، سيناريو المباراة النهائية؛ وملعب ويلز الوطني على أهبة الاستعداد لاحتضان مهرجان كرة القدم الأوروبية، ويريد ريال مدريد ومشجعوه ان يكونوا نجومه.
التاريخ
يُقبل ريال مدريد على اللقاء بثقة كبيرة بعد تتويجه بالليغا قبل أسبوعين، ويواجه هذا المساء المباراة النهائية الـ15 في بطولة كأس أبطال أوروبا في تاريخه، محققاً نسبة انتصارات مذهلة في النهائيات (78,5%). مع ذلك، فإن الفريق يدرك تماماً صعوبة المواجهة وضرورة تقديم أفضل ما لديه للفوز. في هذا السياق قال زيدان في المؤتمر الصحافي عشية اللقاء: "نحن في لحظة جيدة جداً وسنخوض النهائي الذي بلغناه بجدارة كبيرة. المهم أننا جميعاً على أتم استعداد".
يبحث ريال مدريد عن تحقيق ثنائية الليغا والتشامبيونزليج للمرة الثالثة في تاريخه.
يريد المدرب الأبيض مواصلة صناعة التاريخ مع النادي الذي شارك في تتويجه بالألقاب القارية الثلاث الأخيرة. في مساعيه لتحقيق ذلك، استدعى 25 لاعباً لخوض اللقاء، من بينهم وكيف لا، كريستيانو رونالدو الذي تألق بأهدافه في ربع ونصف النهائي.
منافس صعب
إن كان ريال مدريد بلغ النهائي بعد الإطاحة بفريقي بايرن ميونخ وأتلتيكو مدريد بوصفه أفضل هدّاف في البطولة، فإن يوفنتوس لديه أيضا حجج رياضية قوية. استقبل الفريق الإيطالي ثلاثة أهداف فقط ويصل إلى النهائي دون أي هزيمة. يحظى يوفنتوس بدفاعٍ صلب وهجومٍ خطير مع لاعبين مثل المدريديستا السابق هيغواين (5 أهداف) وديبالا (4).
مواجهات سابقة
سيكون هذا اللقاء الـ19 بين ريال مدريد ويوفنتوس، والنتائج متكافئة: ثمانية انتصارات لكلٍ منهما وتعادلين اثنين. تعد المواجهة بين الفريقين الثانية الأكثر تكراراً في تاريخ البطولة القارية. ومن أبرز المواجهات السابقة نجد اللقاء في نهائي 1998، الذي ترك ذكرى طيبةللمدريديسمو. لكن التاريخ يستمر وريال مدريد يريد مواصلة تعزيز أسطورته، وسيسعى اليوم لتتويج موسمٍ رائع بالكأس الأوروبية الثانية عشرة في كارديف.