تأریخ التحریر: : 2017/6/3 16:02

{بغداد: الفرات نيوز} يرى خبراء في مجال التغذية أهمية اغتنام فرصة الصيام لتنقية النفس والجسم من الامراض، والتخلص من الوزن الزائد والوقاية من أمراض القلب وتصلب الشرايين.
وبينوا أن على الصائمين مراعاة الاتزان والاعتدال في وجبتي الفطور والسحور، والحرص على تناول الاطعمة الصحية ساعة الافطار، وتجنب تناول الاطعمة الغنية بالملح والتوابل لأنها تسبب العطش والاستعاضة عنها بالليمون والخل.
ونصحت استشارية التغذية مي خريس بـاغتنام فرصة الصيام لتنقية النفس والجسم من الامراض، والتخلص من الدهون والكوليسترول والوقاية من أمراض القلب وتصلب الشرايين.
وترى ان بعض الناس في صيامهم يواجهون مشكلتين هما عدم تناول وجبة السحور، والثانية تناول كميات كبيرة من الطعام ساعة الافطار.
وبينت أن أفضل عادة غذائية عند الفطور هي تناول التمر وشرب اللبن مع قليل من الشوربة، ثم يتبعها راحة لمدة عشر دقائق وبالإمكان استغلالها في أداء الصلاة، لغايات تنبيه المعدة، وتهيئة الجسم لتناول الطعام.
وأشارت الى فوائد شرب السوائل كالماء واللبن لتعويض نقص السوائل المفقودة في الجسم منعا للجفاف، كما ان تناول التمر يمد الجسم بالسكريات ويحفظ معدلات السكر في الدم.
وتنصح خريس بتناول الاطعمة الصحية عند ساعة الافطار مثل النشويات كالأرز والبطاطا والبروتينات كالخضار، وعدم شرب الماء أثناء الاكل، تجنبا للاصابة بالتخمة.
وأوضحت أن شرب فنجان قهوة أو كاسة شاي مضر بعد الإفطار مباشرة لأنه يمنع امتصاص الحديد لاحتوائه على كميات عالية من الكافيين، وكذلك عدم شرب المشروبات الغازية والتمر الهندي وقمر الدين لاحتواء هذه المشروبات على سعرات حرارية وسكريات عالية جدا.
وأضافت أنه في حال تناول التمر الهندي أو قمر الدين فيجب ان لا تزيد الكمية عن نصف كاسة شريطة ان تكون بديلا للتمر، موضحة أن التمر الهندي المباع في الأسواق يحتوي على كميات عالية من "الاصنص" وهي مادة كيميائية، يحتاج الجسم إلى 8 أكواب من الماء للتخلص من تاثيراتها السلبية.
ولا تنصح خريس بتناول اي طعام بعد وجبة الافطار، والاستعاضة عن ذلك بتناول الفواكه او المكسرات، محذرة من شرب القهوة والشاي أثناء السحور لأنهما يسببان العطش أثناء الصيام، مثلما نصحت بتجنب تناول الاطعمة المقلية أو المبهرة أو المملحة كجبنة {شدر} او المخللات.
ويبين استشاري الجهاز الهضمي والكبد في مستشفى البشير الدكتور وسيم حمودة أنه يجب اعتبار شهر الصيام مثل بقية الشهور الاخرى، بحيث لا يتم تغيير نظام الحياة في رمضان، فالفارق هو الامساك عن الطعام والشراب ساعة آذان الفجر إلى حين آذان المغرب.
وأشار الى انه يجب مراعاة الاعتدال في تناول طعام الافطار والسحور، وتجنب السهر الطويل في مشاهدة التلفاز والزيارات، لأن ذلك يتسبب بالتعب والارهاق للانسان وبالتالي الخمول والكسل بما يؤثر على انتاجية العمل.
وقال اخصائي التغذية ابراهيم اقطيط أن تناول كميات كبيرة من الطعام يتسبب بسمنة ومشاكل صحية، ذلك أن شهر رمضان هو شهر للعبادة والطاعة وليس للأكل والسهر.
وبين أنه ما بين الفطور والسحور يفضل الراحة للمعدة واذ أردت تناول الطعام فيكون بعد الاكل بساعتين الى ثلاث ساعات، بحيث يتم تناول وجبة خفيفة كاللبن أو المكسرات أو الفواكه، ويفضل الاقلال من الحلويات لأنها عالية السعرات الحرارية.
وأشار الى انه يفضل في السحور تناول الخضار كالخيار والخس والفواكه والبطاطا والسوائل مثل البطيخ الذي يحتوي على 95% من الماء، إضافة الى تناول البيض والاجبان لاحتوائهما على البروتين، بما يساعد على تحمل العطش، مبينا أهمية تأخير السحور لضمان عدم الجوع والعطش أثناء الصيام.
ودعا لتجنب تناول الاطعمة الغنية بالملح والتوابل لأنها تسبب العطش والاستعاضة عنها بالليمون والخل وعدم الاكثار من تناول زيت الزيتون لأنها تقلل السوائل وتزيد الوزن.
وبين أهمية النشاط البدني في رمضان إذ أن " اغتنام الساعة الذهبية للرياضة تؤتي ثمارها نفعا لوزن جسم مثالي، فمن الافضل قبل الافطار بساعة او ساعتين ممارسة الرياضة أو بعد الافطار بساعتين الى ثلاث ساعات، ما يسمح بإذابة الدهون في الجسم".انتهى