الملك سلمان يهزم ترامب في موقع تويتر
إذا أراد ترامب مخاطبة العالم، فإنه عادة ما يتوجه إلى موقعه المفضل تويتر، مع ذلك فشل في حصد أكبر قدر من الاهتمام، منهزما بوضوح أمام الملك سلمان، الذي حصل على أكبر عدد إعادة التغريد رغم أنه لم ينشر سوى عشر تغريدات.
إذا كان الرئيس دونالد ترامب يلهب موقع تويتر لما تتضمنه تغريداته من عبارات غريبة أحيانا، أو هجمات على حلفائه، إلا أنه وإذا تعلق الأمر بالحصول على أكبر قد من الاهتمام بكل تغريدة فإنه يخسر لأن الزعيم الذي تحصل تغريداته على أكبر عدد من إعادة التغريد هو العاهل السعودي الملك سلمان، بحسب دراسة بعنوان "تويبلوماسي" أو دبلوماسية تويتر التي أجرتها شركة "بورسون-مارتستيلر" للاتصالات.
ومن ناحية عدد التغريدات فإنه لا توجد منافسة بين الرجلين، فالعاهل السعودي أطلق عشر تغريدات خلال الفترة التي غطتها الدراسة وهي من نيسان/ أبريل 2016 إلى 20 أيار/مايو 2017. إلا أن كل واحدة من هذه التغريدات العشر حظيت بأكثر من 147 ألف إعادة تغريد في المعدل، مقارنة بـ 13100 إعادة تغريد لترامب، بحسب الدراسة وهي السادسة التي أجرتها الشركة. واستندت الدراسة على تحليل 856 حساب تويتر رسميا وشخصيا للقادة في 178 بلداً. وتعتبر إعادة التغريدات واحدة فقط من مقاييس التأثير على مواقع التواصل الاجتماعي. إلا أن ترامب يتفوق في المقاييس الأخرى.
وبعد السخرية التي عمت الانترنت بسبب استخدام ترامب كلمة غريبة في تغريدة أطلقها الأربعاء الماضي، وجدت الدراسة أن ترامب قد يكون أكثر زعيم في العالم يحظى بمتابعة على تويتر حتى آب/أغسطس. ويتصدر البابا فرنسيس القائمة حاليا حيث أن له 33 مليون و 700 ألف متابع على حساباته بتسع لغات. ويتخلف عنه ترامب بنحو 3,5 ملايين متابع، إلا أن حسابه نما بمعدل 5,7 بالمائة شهريا خلال الانتخابات الأميركية وبدء رئاسته ما يضعه على طريق التفوق على البابا، بحسب التقرير. وجاء في المرتبة الثالثة رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي الذي له نحو 30 مليون و59 ألف متابع. ورغم كل الضجة التي يثيرها ترامب حول تغريداته إلا أن الدراسة وجدت أن القادة الآخرين نادرا ما يتحاورون معه على تويتر، إذ لم يرد عليه مباشرة سوى الرئيس المكسيكي بينا نيتو وزعيمة جزر مارشال هيلدا هاين، وحاكم بورتو ريكو ريكي روسيلو.