النتائج 1 إلى 7 من 7
الموضوع:

بطاقات تعزيه بمناسبة استشهاد الامام الصادق (عليه السلام)

الزوار من محركات البحث: 6611 المشاهدات : 13882 الردود: 6
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    اميرة الثلج
    تاريخ التسجيل: September-2011
    الدولة: البصره
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 6,741 المواضيع: 1,279
    صوتيات: 6 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 1863
    مزاجي: الحمد لله
    المهنة: مهندس
    أكلتي المفضلة: المقسوم من الطيبات
    موبايلي: c3
    آخر نشاط: 18/October/2015

    بطاقات تعزيه بمناسبة استشهاد الامام الصادق (عليه السلام)






    نرفع احر التعزي الى مقام الرسول الاعظم وآله الاطهار وخاتمهم الحجة بن الحسن صلوات الله عليهم اجمعين
    والى العالم الاسلامي ومحبي اهل البيت عليهم السلام بذكرىاستشهاد الامام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام ) رزقنا الله واياكم زيارته في الدنيا وشفاعته في الاخرة ..



















    النسب الأزكى

    هو الإمام جعفر بن الإمام محمّد الباقر بن الإمام عليّ زين العابدين بن الإمام الحسين السبط الشهيد بن الإمام عليّ أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين

    جدّته:

    العلياء فاطمة الزهراء سلام الله عليها، ويكون جدّه الأعلى رسولَ الله الأكرم محمّداً صلّى الله عليه وآله وسلّم.. ومن هنا عرّفه الذهبيّ بـ: العلَويّ الهاشميّ

    كُناه

    الأشهر منها: أبو عبدالله، إذا أُطلقت في الأحاديث انصَرَفَت إليه. وله كُنيتانِ هما: أبو إسماعيل؛ نسبةً إلى ولده الأكبر، وأبو موسى؛ نسبةً إلى ولده ووصيّه الإمام موسى الكاظم سلام الله عليه

    ألقابه

    أشهرها ( الصادق )، بهذا اللقب المبارك سمّاه جدّه رسول الله صلّى الله عليه وآله؛ لحكمة ذكرها قائلاً: إذا وُلِد ابني جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب.. فسَمُّوه « الصادق »؛ فإنّه سيكون في وُلده سَمِيٌّ له يَدّعي الإمامة بغير حقّها ويُسمّى كذّاباً

    أمّا ألقابه الأُخرى فهي:

    الصابر، الفاضل ، الطاهر، القائم ، الكامل، الكافل ، المُنجي

    نقش خاتمه

    « ما شاءَ الله، لا قوّةَ إلاّ بالله، أستغفرُ الله »

    منصبه الإلهيّ

    هو الإمام السادس من أوصياء النبيّ الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم، والمعصوم الثامن من أهل بيت الوحي والرسالة بعد النبي والصدّيقة الزهراء وآبائه الخمسة صلوات ربّنا تعالى عليهم

    أقام مع جَدّه وأبيه ( السجّاد والباقر ) عليهما السّلام اثنتَي عشرةَ سنة، ومع أبيه بعد جدّه تسع عشرة سنة. ثمّ كانت إمامته بعد شهادة أبيه الباقر عليه السّلام في 7 من ذي الحجّة سنة 114 هجريّة إلى شهادته هو عليه السّلام سنة 148 هجريّة، فاستغرقت أربعاً وثلاثين سنةً تقريباً

    ولادته الغرّاء

    أشهر الأقوال أنه صلوات الله عليه وُلد يوم الجمعة عند طلوع فجر السابع عشر من شهر ربيع الأوّل ـ وهو اليوم المبارك الذي وُلد فيه رسول الله صلّى الله عليه وآله ـ سنة 80 أو 83 هجريّة.. وذلك في المدينة ( المنوّرة )

    أوصافه الشريفة

    كان سلام الله عليه رَبْعةً ليس بالطويل ولا بالقصير، أبيضَ الوجه أزهَر كأنه السِّراج، وعلى خدّه خالٌ أسوَد (3)

    أُمّه

    لابدّ أن تكون أُمّهات الأنبياء والأوصياء عليهم أفضل الصلاة والسّلام من النساء الصالحات الطاهرات النقيّات، كيما يُؤهَّلْنَ لإنجاب حُجج الله على الناس

    وأُمّ الإمام الصادق عليه السّلام هي المرأة النجيبة الجليلة المكرّمة، فاطمة المعروفة بـ « أُمّ فَروَة » بنت القاسم بن الشهيد محمّد بن أبي بكر.. كان أبوها القاسم مِن ثِقات أصحاب الإمام زين العابدين عليّ بن الحسين عليه السّلام، ومِن قبله كان أبوه محمّد بن أبي بكر من خُلّص الأصحاب الأوفياء الموالين لأمير المؤمنين عليٍّ عليه السّلام

    أمّا هي رضوان الله عليها.. فكانت مِن الصالحات القانتات، ومِن أتقى نساء أهل زمانها، أو كما وصفها ابنهاالإمام جعفر الصادق عليه السّلام قائلاً: كانت أُمّي مِمّن آمَنَت، واتَّقت وأحسَنت، واللهُ يحبّ المحسنين. أو كما عبّر عنها ابن خَرَّبوذ ـ وهو من فقهاء العامّة ـ مسمّياً الإمام الصادق عليه السّلام بـ « ابن المُكرَّمة »

    ولا غَرو في ذلك، وهي التي كانت زوجة للإمام الباقر عليه السّلام تَنهَلُ من مَعينه السماويّ الأسمى، وأُمّاً للإمامالصادق عليه السّلام ترشف من رحيق إمامته المُثلى. وأمّا أبو زوجها فالإمام السجّاد عليه السّلام، وقد عاشت مدّةً في كَنفه، ونَعمت ببركاته




  2. #2
    من المشرفين القدامى
    اميرة الثلج

    الحكّام المعاصرون

    عاصر الإمام جعفر الصادق سلام الله عليه حكومتين، فشهد نهاية الحكومة الأُمويّة وتلاشيها، وبداية الحكومة العبّاسيّة واستحكام سيطرتها. وكان حكّام زمانه هم:

    أ ـ من بني أُميّة:

    1. عبدالملك بن مروان ( 65 ـ 86 هجريّة )
    2. الوليد بن عبدالملك ( 86 ـ 96 هجريّة )
    3. سليمان بن عبدالملك ( 96 ـ 99 هجريّة )
    4. عمر بن عبدالعزيز ( 99 ـ 101 هجريّة )
    5. يزيد بن عبدالملك ( 101 ـ 105 هجريّة )
    6. هشام بن عبدالملك ( 105 ـ 125 هجريّة )

    وهو الذي دسّ السمّ للإمام الباقر عليه السّلام.. قيل: بواسطة إبراهيم بن الوليد. فكان أن بدأت إمامة الصادق عليه السّلام في بقية مُلك هشام

    7. الوليد بن يزيد بن عبدالملك ( 125 ـ 126 هجريّة )
    8. يزيد بن الوليد بن عبدالملك، الملقّب بـ « الناقص » ( 126 ـ 126 هجريّة )
    9. إبراهيم بن الوليد
    10. وأخيراً: مروان بن محمد، الملقّب بـ « مروان الحمار » (126 ـ 132 هجريّة)

    وهؤلاء العشرة كلّهم من آل مروان بن الحكم، نهجوا على نهج أبيهم في معاداة أهل البيت النبويّ حبساً وقتلاً وتشريداً

    ثمّ صارت المسوّدة من أهل خراسان مع أبي مسلم سنة 132 هجريّة، فتسلّق العبّاسيون قصر الإمارة والحكم

    ب ـ من بني العبّاس:

    1. عبدالله بن محمّد بن عليّ بن عبدالله بن العبّاس بن عبدالمطّلب، الملقَّب بـ « أبي العباس السفّاح » ( 132 ـ 136 هجريّة )
    2. ثمّ ملك أخو السفّاح: عبدالله أبو جعفر المنصور الدَّوانيقيّ (136 ـ 158 هجريّة)
    وقد جمع هذا إلى حقده على أئمّة أهل البيت عليهم السّلام كثرة الشك والريبة على حكمه من الآخرين، إضافةً إلى ولعه بالدماء، لا سيّما الدماء العلَويّة

    أهم الوقائع والأحداث

    عاش الإمام الصادق صلوات الله عليه مرحلة عصيبة من حياة الأُمّة الإسلاميّة، عكست آثارها عليه وعلى أهل بيته والعلويّين، وعلى أصحابه وخاصّته المخلصين الموالين له ولآل الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم. وكان من أهمّ الوقائع التي مرّت عليه:

    شهادة والده الإمام محمّد الباقر سلام الله عليه سنة 114 هجريّة، فتحمّل ـ بعد فاجعته تلك ـ أعباء الإمامة ومسؤولياتها العظمى

    شهد الإمام الصادق عليه السّلام ثوراتٍ ونهضات علويّةً عديدةً هنا وهناك، وكان من أهمّها نهضة عمّه الشهيد زيد بن عليّ عليهما السّلام سنة 121 هجريّة، وثورات آل الإمام الحسن عليه السّلام في عصر حكم المنصور

    عاصر الإمام الصادق عليه السّلام مرحلة الصراع الأُمويّ ـ العبّاسيّ، التي انتهت لصالح بني العبّاس واستلامهم السلطة. وقد استثمر سلام الله عليه تلك الظروف التي شُغل بها المتكالبون على الحكم.. فاهتمّ بتوعية المسلمين ونشر معارف الدين وشرائع الإسلام، ووسع أبعاد المدرسة العلميّة لأبيه الإمام الباقر عليه السّلام

    وكان من جهاده العلميّ أن ظهرت له مساهمات مباركة، منها: اتخاذه الجامع النبويّ الشريف معهداً بثّ فيه العلوم الإسلاميّة. وقد وفدت عليه وفود المتعلمين من أرجاء البلاد، قال الأُستاذ سيّد الأهل: وأرسَلَت الكوفة والبصرة وواسط والحجاز إلى جعفر بن محمّد أفلاذَ أكبادها، ومِن كلّ قبيلة، ورحل إليه جمهور الأحرار وأبناء المَوالي من أعيان هذه الأُمّة من العرب وفارس

    وقد استطاع الإمام عليه أفضل الصلاة والسّلام أن يُحصّن الأُمة يومها من تيّارات الأفكار الغريبة والهجينة، وأن يُفنّد دعوات التضليل والتشكيك، ويُفشِل الفرق التحريفيّة التي ظهرت في عصره

    بعد أن تمكّن العبّاسيّون باسم الدعوة المُدّعاة لأهل البيت النبويّ من إحكام السيطرة على الأوضاع السياسيّة والاجتماعية.. بدأوا تحرّكهم ضد أولاد رسول الله صلّى الله عليه وآله؛ خشيةً منهم على أنفسهم وسلطانهم. فشدّدوا رقابتهم، وأعملوا ضغوطاتهم، وأخذوا يمارسون سياسة التهديد والتنكيل والإيذاء

    وكان من جملة الإجراءات التي أقدمت عليها السلطة العباسية استدعاء الإمام جعفر الصادق سلام الله عليه من مدينة جدّة المصطفى صلّى الله عليه وآله إلى بغداد؛ لقطع دروسه التي كان يلقيها على آلالاف من طلبته ورواته ووفّاده، ولفرض الرقابة الكاملة على داره التي أمست له كالسجن، لكونها محلاًّ لإقامته الجبريّة، ولقطع الصلة بينه وبين مُريديه وأصحابه والموالين له ولآل النبيّ الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم

    وبدأ أبو العبّاس السفّاح باستدعائه حَسماً للوساوس التي هيمنت على مخيلته وقلبه من أن القاعدة الشعبيّة للإمام ستتّسع، وبذلك ستكون مهدّدة للنظام الجديد. ثمّ أشخصه المنصور العبّاسيّ إلى العراق مرّات متعدّدة، وفي كلّ مرّة يتّهمه ويتهدّده ويذكر له أخبار الوشاة والمغرضين من أنّ الإمام الصادق عليه السّلام يعدّ العدّة للنهوض بثورة في وجه العبّاسيّين.. هذا، إضافةً إلى ما كان يصدر من المنصور من أساليب توهينيّة وأخلاق سيّئة في محادثته وتعامله مع الإمام الصادق عليه السّلام

    وقد همّ المنصور بقتله مرّات، إلاّ أنّ الله تعالى صرفه، حتّى بلغ القضاء الإلهيّ مبلغه

    شهادته

    قال السيّد عليّ بن طاووس: إنّ مِن العجَب أن يبلغ طلب الدنيا بالعبد.. في الإقدام على قتل مولانا الصادق جعفر بن محمّد صلوات الله عليه بعد تكرار الآيات الباهرات، حتّى يكرّر [ المنصور ] إحضارَه للقتل سَبعَ دفعات [ أو تسع مرّات ]... تارةً يأمر رزّام بن مسلم مولى أبي خالد أن يقتل الإمام وهو سلام الله عليه في الحِيرة، وتارة يأمر باغتياله مع ابنه موسى بن جعفر، حيث قال قيس بن ربيع: حدثني أبي الربيعُ قال: دعاني المنصور يوماً قال: أما ترى ذلك الذي يبلغني عن هذا الحُسَينيّ ؟! قلت: ومَن هو يا سيّدي ؟! قال: جعفر بن محمّد، واللهِ لأستأصِلَنّ شَأفَتَه. ثمّ دعا بقائدٍ من قُوّاده فقال: انطَلِقْ إلى المدينة في ألف رجلٍ فاهجمْ على جعفر بن محمّد وخُذ رأسَه ورأسَ ابنهِ موسى في مَسيرِك

    وتارة يأمر بإحراق بيته، وقد فعلوا. ثمّ لم يقنع بهذه الأفعال الشنيعة حتّى شَرِك في دمه وقَتلَه مسموماً بالعنب. فاستُشهد سلام الله عليه يوم الاثنين في الخامس والعشرين من شهر شوّال سنة 148 هجريّة ، وله من العمر 68 سنة ـ أو 65 سنة ـ متأثّراً بذلك السم الحادّ الذي دسّه إليه أبوجعفر المنصور الدوانيقي على يد عامله على المدينة محمّد بن سليمان


    مدفنه

    قال المسعوديّ: ودُفن عليه السّلام بالبقيع مع أبيه [ الباقر عليه السّلام ] وجدِّه [ السجاد عليّ بن الحسين عليهما السّلام ]، وقيل أنّه سُمّ. وعلى قبورهم في هذا الموضع من البقيع رُخامة مكتوب عليها: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله مُبيدِ الأُمم، ومُحيي الرِّمم، هذا قبرُ فاطمة بنتِ رسول الله صلّى الله عليه وآله سيّدة نساء العالمين، وقبر الحسن بن عليّ بن أبي طالب، وعليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، ومحمّد بن عليّ، وجعفر بن محمّد رضي الله عنهم

    وربّما المقصود بـ ( فاطمة ) في الخبر هذا هي فاطمة بنت أسد رضوان الله تعالى عليها أُمّ أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام

    وقد رُوي عن عيسى بن داب قال: لمّا حُمِل أبو عبدالله جعفر بن محمّد عليهما السّلام على سريره ( أي: تابوته ) وأُخرج إلى البقيع ليُدفن، قال أبو هريرة الأبّار العِجليّ:

    أقـولُ وقـد راحوا بـه يَحمِلونَهُ على كاهِلٍ مـن حـامِليهِ وعاتق
    أتَدرونَ ماذا تَحمِلونَ إلـى الثَّرى ثَبيراً ثَوى مِن رأسِ علَياءَ شاهِق
    غداة حثا الحاثون فوقَ ضـريحه تُراباً.. وأولى كان فوق المَفارِقِ

    ثبير: اسم جبل. المفارق: جمع لمفرق الرأس

    وكان للإمام الصادق عليه السّلام قبر إلى جانب قبور آبائه وأجداده عليهم السّلام في البقيع عليه قبة وله مزار يُزار، حتّى الثامن من شوّل سنة 1344 هجريّة، إذ هُدّمت ظُلماً، لمحو آثار بيت الوحي والرسالة، وطمس ذكر آل النبيّ الكرام عليه وعليهم أفضل الصلاة والسّلام

    وصيّته

    روى أبو أيّوب الخُوزيّ قال: بَعثَ إليّ أبو جعفر المنصور في جوف الليل، فدخلتُ عليه وهو جالس على كرسيّ وبين يدَيه شمعة وفي يده كتاب، فلمّا سلّمتُ عليه رَمَى الكتابَ وقال: هذا كتاب محمّد بن سليمان يُخبرنا أن جعفر بن محمّد قد مات... ثمّ قال لي: اكتُبْ. فكتبت صدر الكتاب، ثمّ قال: اكتُب: إن كان قد أوصى إلى رجلٍ بعينه فقدِّمْه واضرب عنقه ( أي ضرب عنق المُوصى إليه )

    قال أبو أيّوب:

    فرجَعَ الجواب إليه أنّه قد أوصى إلى خمسة، أحدهم أبو جعفر المنصور نفسه، ومحمّد بن سليمان، وعبدالله وموسى ابنَي جعفر، وحميدة. فقال المنصور: ليس إلى قتل هؤلاء سبيل!



    من معاجز الإمام جعفر الصادق عليه السلام

    وعن معاوية بن وهب قال: صدع ابنٌ لرجلٍ مِن أهل « مَرْو »، فشكا ذلك إلى أبي عبدالله ( الصادق ) عليه السّلام، فقال له: أدنِه منّي. قال: فمسح على رأسه ثمّ قرأ: إنّ اللهَ يُمسِك السماواتِ والأرضَ أن تَزولا ولَئِنْ زالتا إنْ أمسَكَهُما مِن أحدٍ مِن بَعْدِه.. ( سورة فاطر:41 ).. فبرئ بإذن الله تعالى

    ( مناقب آل طالب لابن شهرآشوب 232:4 ـ عنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسي 134:47 و 57:95 / ح 26. وأمالي الطوسي 284:2 ـ عنه: بحار الأنوار 51:95 / ح 5 )

    • وقال أبو هارون المكفوف: خرجتُ أريده ( الصادقَ عليه السّلام )، فلِقيني بعض أعدائه فقال لي: أعمى يسعى إلى أعمى! فمصيرُكم إلى النار يا سَحَرة، يا كَفَرة!
    قال:
    فدخلتُ على أبي عبدالله عليه السّلام حزيناً باكياً وعرّفتُه بما جرى، فاسترجع إلى الله وقال: يا أبا هارون، لا يَحْزُنْك ما قاله عدوُّنا لك، فوَاللهِ ما اجترى إلاّ علّى الله، وقد نزل فيه في هذا الوقت عقوبةٌ أبدَت ناظرَيهِ مِن عينيه، وجعَلَك ـ وإن كنتَ ضريراً ـ بصيراً، وإنّ علامة ذلك أنْ خُذْ هذا الكتابَ وآقرأْه.
    قال أبو هارون: ففضضتُ الكتابَ فرأيته وقرأته مِن أوّل حرفٍ منه، فقال: يا أبا هارون، لا تنظرْ في أمرٍ يَهمُّك إلاّ رأيتَه، ولا تُحجَبْ بعد يومك هذا إلاّ عمّا لا يهمّك. قال أبو هارون: فصرفتُ قائدي ( الذي كان يقوده بسبب عَماه ) من الباب وجئتُ إلى منزلي أنظر طريقي، وقرأتُ سكك الدراهم والدنانير، ونقشَ الفصوص وتزويق السقوف، ولم أُحجَبْ إلاّ عمّا لا يعنيني، وسألتُ عن الرجل ( الذي عيّره ) فوجدتُه لم يبلغْ إلى منزله حتّى بدر ناظره مِن عينيه، وافتقر ـ وكان ذا مال عريض ـ فسار يسأل الناسَ على الطريق ويقول: لا تُعيِّرْ فتُبتلى

    ( الهداية الكبرى للحضينيّ ص 54 ـ من المخطوطة )

    • وعن أبي بصير قال: لمستُ جَسَدَ أبي عبدالله ( الصادق ) عليه السّلام ومناكبه، فقال لي: يا أبا محمّد، تُحبّ أن تراني ؟! فقلت: نعم جُعِلتُ فداك. فمسح يده على عينيّ فإذا أنا بصيرٌ أنظر إليه، فقال: يا أبا محمّد، لولا شهرة الناس لتركتُك بصيراً على حالتك، ولكن لا يستقيم
    قال أبو بصير:
    فمسح يدَه على عيني فإذا أنا كما كنت!

    دلائل الإمامة للطبري الإمامي 134

    وفي رواية أخرى: قال أبو بصير: قال لي أبو عبدالله عليه السّلام: تريد أن تنظر بعينك إلى السماء ؟! قال: فمسح يده على عيني فنظرتُ إلى السماء )

    • وفي التعريف بحيى بن القاسم الأسديّ، أنّه وُلد مكفوفاً ورأى الدنيا مرّتين.. مسح أبو عبدالله ( الصادق ) عليه السّلام على عينيه وقال: انظرْ ماذا ترى ؟! قال: أرى كوّةً في البيت، وقد أرانيها أبوك مِن قَبْل!

    ( رجال العلاّمة الحليّ لعلي بن أحمد العقيقيّ ص 264 / ذيل الرقم 3 )

    • وعن هشام بن محمّد بن السائب بن بِشْر بن زيد قال: اعتللتُ علّةً عظيمة فنَسِيتُ علمي، فجلستُ إلى جعفر بن محمّد عليه السّلام، فسقاني العلمَ في كأس، فعاد إليّ علمي

    ( رجال النجاشيّ 434/ الرقم 1166 )

    • روى الراونديّ قال: عن بعض أصحابنا قال: حملتُ مالاً إلى أبي عبدالله ( الصادق ) عليه السّلام فاستكثرتُه في نفسي، فلمّا دخلتُ عليه دعا بغلامٍ وإذا طشتٌ في آخر الدار، فأمره أن يأتيَ به، ثمّ تكلّم بكلامٍ لمّا أُتي بالطشت فانحدرت الدنانير من الطشت حتّى حالت بيني وبين الغلام، ثمّ التفتَ إليّ وقال: أترى نحتاج إلى ما في أيديكم ؟! إنّما نأخذ منكم ما نأخذ لنطهرَّكم به

    ( الخرائج والجرائح لقطب الدين الراونديّ 614:2 / ح 12 ـ عنه: إثبات الهداة للحرّ العاملي 117:3 / ح 141، وبحار الأنوار للشيخ المجلسي 101:47 / ح 122. وأورده ابن حمزة في الثاقب في المناقب ص 157 / ح 7 ـ عن بعض الأصحاب )





  3. #3
    من أهل الدار
    Rafedy
    تاريخ التسجيل: December-2011
    الدولة: الارض ارضي والسماء سمائي
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,926 المواضيع: 388
    صوتيات: 14 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 2169
    مزاجي: اللهم صل وسلم على محمد وال م
    المهنة: مهندس سابقا
    أكلتي المفضلة: البامية ووحش الطاوة
    موبايلي: نوكيا بدون كاميرا
    آخر نشاط: 3/November/2024
    الاتصال: إرسال رسالة عبر MSN إلى Gameel Zubaidy إرسال رسالة عبر Yahoo إلى Gameel Zubaidy
    مقالات المدونة: 3
    اللهم صل وسلم على محمد واله الاطهار

    عظم الله اجورنا واجوركم بأستشهاد صادق ال البيت الاطهار

    نسألكم الدعاء

  4. #4
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: August-2011
    الدولة: بلا ما تعرفون
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 12,046 المواضيع: 1,766
    صوتيات: 9 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 2527
    موبايلي: n96i
    آخر نشاط: 8/December/2012
    هو جعفر..
    هو من صار انتمائي وبه قد صرت أفخر..
    وهو العالم من صار لكل العلم منبر..
    وهو الصبح الذي للناس أسفر..
    هو للخيرات مصدر..
    هو جعفر..


    عظم الله لكم الأجر بذكرى شهاده
    الإمام جعفر الصادق..

  5. #5
    من المشرفين القدامى
    ღرضاكِ يا اميღ
    تاريخ التسجيل: September-2012
    الدولة: KuT CiTY
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 715 المواضيع: 80
    صوتيات: 6 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 214
    مزاجي: هادء
    المهنة: english language teacher
    أكلتي المفضلة: 00000
    موبايلي: NOKIA 101
    آخر نشاط: 24/October/2024
    عظم الله لكي اختي ولنا ولجميع المؤمنين الاجر بمناسبة اسشهاد الامام جعفر الصادق علية افضل السلام

    انشاء الله يكون في ميزان حسناتك

  6. #6
    في ذمة الخلود
    ابو مصطفى
    تاريخ التسجيل: August-2012
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 8,028 المواضيع: 865
    صوتيات: 7 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 3679
    مزاجي: الحمد لله
    مقالات المدونة: 7
    اللهم صلي على نبيك محمد وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين
    عظم الله اجورنا جميعا بذكرى استشهاد سادس الائمه الائمام جعفر بن محمد الصادق عليه وعلى ابائه السلام
    جزاك الله خيرا اختي المهندسه نور وغفر الله لكي وجعله الله في ميزان حسناتك

  7. #7
    من المشرفين القدامى
    اميرة الثلج
    آجركم الله شكرا لكم جميعا
    وشكرا للتقييمات

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال