تشير البيانات التي أرسلتها مركبة كاسيني مؤخرا إلى أن إنسيلادوس، أحد أقمار زحل، والذي يعتقد بإمكانية العيش على سطحه، قد انقلب رأسا على عقب في الماضي البعيد.
ونشر العلماء الأمريكيون البحوث ذات الصلة في دورية إيكاروس، بحسب وكالة ناسا.
هذا ووجد الباحثون أن محور دوران القمر إنسيلادوس القديم يميل عن المحور الحالي بمقدار 55 درجة. ويعتقد العلماء أن السبب المحتمل لانقلاب الجرم السماوي هو اصطدامه بكويكب كبير، الأمر الذي أدى إلى عدم استقرار دوران القمر عبر ملايين السنين.
وعلى الأرجح، اصطدم الكويكب بالقمر بالقرب من منطقة خط الاستواء، التي تحولت فيما بعد إلى القطب الجنوبي الحديث للقمر.
صورة توضيحية قبل وبعد الإصطدام
كما ويفسر الباحثون سبب اختلاف القطبين الشمالي والجنوبي للقمر، بأنه في حال لم يحدث التصادم المفترض فسيبدو القطبين متشابهين.
يذكر أن إنسيلادوس هو سادس أكبر أقمار كوكب زحل، حيث يدور حول الكوكب خلال 32.9 ساعة وكتلته أصغر من كتلة الأرض بـ 200 ألف مرة، كما يعتقد بوجود ماء سائل أسفل طبقة القمر الجليدية. وتطلق البراكين الجليدية، في القطب الجنوبي لإنسيلادوس، نافورات ضخمة من بخار الماء والمواد المتطايرة، وبعض الجزيئات الصلبة (بلورات الثلج، كلوريد الصوديوم، وما إلى ذلك) في الفضاء، ويصل إجمالي وزنها إلى 200 كغم في الثانية الواحدة تقريبا.