وثق موظفو المنظمة الدولية للهجرة في النيجر وليبيا أحداثا مروعة عبر طرق المهاجرين في شمال أفريقيا، والتي وصفت بأنها "أسواق للرقيق" يتم فيها تعذيب مئات الشباب الأفارقة المتجهين إلى ليبيا.
ووفقا لموظفي المنظمة الدولية للهجرة في النيجر، يتم بيع وشراء المهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى في جنوب ليبيا، وذلك بدعم من أشخاص من غانا والنيجر الذين كان من المفترض أن يعملوا لمساعدة المهاجرين على الوصول إلى وجهتهم.
وقامت المنظمة بجمع معلومات من المهاجرين العائدين من ليبيا والذين يمرون عبر معابر المنظمة في منطقتي نيامي وأغاديز بالنيجر، حيث أكد معظمهم مخاطر بيعهم كعبيد في مدينة سبها الليبية، إما من قبل السائقين أو السكان المحليين الذين يجبرون المهاجرين على العمل اليومي في المدينة، وبدلا من أن يدفعوا لهم مقابل عملهم، يقوموا ببيعهم إلى مشترين جدد.
وفي هذا الشأن، قال عثمان البلبيسي رئيس مكتب المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، في المؤتمر الصحفي الذي عقد بجنيف:
" المهاجرون مؤخرا يتم بيعهم في الأسواق كسلعة، يضاف إلى تلك الأحداث المأساوية، مراكز الاحتجاز ونقص الخدمات والدعم المقدم إلى المهاجرين. إذا تم قتل المهاجر يعد هذا أحيانا أمرا عاديا والعديد من المهاجرين يتم دفنهم من دون معرفة هويتهم. هذا أمر خطير ومثير للقلق. لدينا العديد من العائلات لا تعرف أين ذهب أحد أبنائها، ما تعرفه هو أنه ترك بلده باتجاه ليبيا أو أوروبا أو مكان آخر."
وتمكن موظفو المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا من الوصول إلى العديد من مراكز الاحتجاز حيث يحاولون تحسين الأوضاع فيها. وأشاروا إلى أن المهاجرين الذين يقعون في أيدي المهربين يعانون من سوء التغذية ويتعرضون للاعتداء الجنسي وحتى القتل.
وتعمل المنظمة الدولية للهجرة على تسجيل شهادات المهاجرين الذين عانوا خلال رحلتهم ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي الإذاعات المحلية، كوسيلة للتوعية بالمخاطر التي يواجهونها عبر تلك الطرق ومحاولة منعها.
المصدر