أجرت كوريا الشمالية الاثنين ثالث تجربة لإطلاق صاروخ في غضون ثلاثة أسابيع، كما أعلنت مصادر أمريكية ويابانية وكورية جنوبية. وتحطم الصاروخ القصير المدى في منطقة بحرية يابانية تمتد حتى بعد مئتي ميل بحري (370 كلم تقريبا) عن سواحل البلاد، بحسب ما أفاد المتحدث باسم الحكومة اليابانية.
أجرت بيونغ يانغ الاثنين تجربة جديدة لإطلاق صاروخ تحطم في المياه الإقليمية اليابانية، وهي الثالثة في غضون ثلاثة أسابيع رغم أن مجلس الأمن حظر على نظام كيم جونغ أون مواصلة برنامجيه الباليستي والنووي.
وأوضحت القيادة الأمريكية في المحيط الهادئ أن شاشات الرادار تتبعت الصاروخ القصير المدى لمدة ست دقائق قبل تحطمه في بحر اليابان، مضيفة أنه لم يكن يشكل خطرا على أمريكا الشمالية.
من جهته، أعن المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوغا أن الصاروخ سقط على ما يبدو في المنطقة الاقتصادية الحصرية لليابان، وهي منطقة بحرية تمتد حتى بعد مئتي ميل بحري (370 كلم تقريبا) عن سواحل البلاد.
للمزيد: قلق دولي من "تصاعد التوتر" بعد إطلاق كوريا الشمالية صاروخا بالستيا جديدا
وسارع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى التنديد بعملية الإطلاق الجديدة معربا عن أمله في "رد ملموس" من الولايات المتحدة. وصرح آبي أمام صحافيين: "لن نسمح أبدا بأن تواصل كوريا الشمالية استفزازاتها وتجاهلها للتحذيرات المتكررة للأسرة الدولية".
وهذه هي المرة الثانية هذا العام التي يسقط فيها صاروخ كوري شمالي بشكل قريب جدا من اليابان، وذلك بعد يومين على إعلان قادة دول مجموعة السبع خلال اجتماعهم في توارمينا (إيطاليا) السبت أن التجارب النووية والبالستية لكوريا الشمالية تشكل "تهديدا خطيرا".
وأوضحت هيئة الأركان الكورية الجنوبية أن الصاروخ أطلق عند الساعة 05,09 (21,39 ت غ الاحد) من مكان غير بعيد عن مدينة وونسان الحدودية في الشمال واجتاز مسافة 450 كلم، فيما اعتبرت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أن "قيام الشمال بمثل هذا الاستفزاز مجددا بعد تولي إدارتنا الجديدة الحكم... يشكل تحديا مباشرا لمطالبنا بإحلال السلام ونزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية".
وقال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس لشبكة "سي بي اس نيوز" أن "النظام الكوري الشمالي لديه مئات المدافع وقاذفات الصواريخ التي يمكنها بلوغ إحدى أكثر المدن اكتظاظا بالسكان في العالم وهي عاصمة كوريا الجنوبية". وأضاف: "هذا النظام يشكل تهديدا بالنسبة إلى المنطقة وإلى اليابان وكوريا الجنوبية. كما سيشكل خطرا بالنسبة إلى الصين وروسيا في حال اندلاع حرب".
المصدر