TODAY - 29 July, 2010
1 أفضل 50 : جونزالو هيجوين الهداف الفرنسي الأرجنتيني
على الرغم من أن هيجوين (إبن مدينة بريست الفرنسية) لعب خلال الأربعة سنوات الماضية مع الريال تحت قيادة (أربعة مدربين ومورينهو الخامس) إلا أن عدم الاستقرار داخل قلعة الملوك لم يؤثر على مستوى المهاجم الدولي الأرجنتيني على الإطلاق، فكان الهدوء والثبات هو سمته في الحفاظ على مركزه في الهجوم حيث لم يتوقف قط عن إحراز وصناعة الأهداف ليصبح هو المهاجم الأول في تشكيلة الميرينجي.
في بداية موسم 2010/2009 كان بقاء هيجوين في ريال مدريد تحت التهديد بوصول المهاجم الفرنسي كريم بن زيما من ليون، وكانت هناك تقارير إسبانية تشير إلى أن الرئيس الجديد فلورنتينو بيريز سيمهد لخروج جونزالو مع ويسلي شنايدر وآريين روبن، إلا أن هيجوين ثبت واستطاع أن يُجبر الرئيس على التمسك به، وبالفعل حصد نتاج هذا العمل ففشل بن زيما الذي كلف ريال مدريد 35 مليون يورو من ليون فشلاً زريعـا، وأصبح هيجوين الهداف الأساسي والجدير بالثقة .
فإحتل المركز الثاني في قائمة هدافي الدوري الإسباني 2009/2010 برصيد 27 هدفاً، كما لعب خمسة تمريرات حاسمة، ولكن المثير للإهتمام إلى أن لاعب ريفر بليت السابق لم يحرز سوى هدفاً منذ بداية الدوري وحتى منتصف أكتوبر بعد سبعة أسابيع، وبعد ذلك تنوعت أهداف هيجوين وطرق تسجيلها سواء من اليسار أو الوسط .
لم تكن سمة هيجوين تسجيل أهداف فحسب، بل كانت أهداف حاسمة للغاية للملكي المدريدي كما في موسم 2008/2009، كهدفه ضد أتليتكو مدريد في كالديرون وأيضاً في سنتياجو برنابيو، كما أحرز ثلاثة أهداف ( هاتريك) ضد ريال بلد الوليد جاء في آذار / مارس حافظ للريال على فرصة في المنافسة ولم يخرجه من السباق على اللقب، ثم هدفين أمام فالنسيا في أبريل .
إلا أن أفضل لحظات المهاجم - المولود في فرنسـا - كانت عندما واجه ريال مدريد فالنسيا على ملعب الأخير " المستايا " حيث غاب عن الفريق الملكي أبرز نجومه كريستيانو رونالدو وريكاردو كاكا، إلا أن هيجوين استطاع أن يُسجل هدفين في شباك فالنسيا ويقود الريال للفوز 3/2 وسط غياب كوكبة النجوم .
في دوري الأبطال وعلى الرغم من خروج الريال أمام ليون في دور الـ 16، إلا أن مستوى هيجوين كان ثابتاً طوال البطولة، إلا أن مباراة ليون في العودة لم يكن بالمستوى ، فأضاع عدة أهداف سهلة للغاية، ليخرج الريال مودعاً البطولة .
أداء هيجوين والمستوى الذي ظهر به مع الريال، جعله يفرض نفسه على مدرب الأرجنتين دييجو أرماندو مارادونا، فمنحه أول مباراة دولية له، وجاءت ضد بيرو في أكتوبر 2009 وفازت الأرجنتين 2/1 ومنذ ذلك الحين أصبح المهاجم صاحب - 22 عاماً- جزء رئيسياً في تشكيلة منتخب التانجو في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، وتابع ليُشارك ضمن قائمة المنتخب ال 23 المشاركة في نهائيات كأس العالم 2010 .
خلال نهائيات كأس العالم الأخيرة في القارة السمراء، أصبح مهاجم ريفر بلايت السابق أساسياً بلا منازع رغم تألق المهاجم دييجو ميليتو مع الإنتر ومساهمته مع العملاق الإيطالي في تحقيق ثلاثية تاريخية، إلا أن هيجوين استطاع أن يُسجل أربعة أهداف في أربعة مباريات خلال دور المجموعات، كانت أبرز مبارياته هي مباراة كوريا الجنوبية عندما استطاع أن يُسجل ثلاثة أهداف ( هاتريك)، ومع ذلك لم يكن هيجوين قادراً على تقديم المستوى نفسه أمام الفرق الكبيرة، فخرجت الأرجنتين مرة ثانية أمام ألمانيا في الدور ربع النهائي في المشاركة الأولى لهيجوين في كأس العالم .
مع ذلك أشاد المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا بنجمه الشاب، كما أشادت به الصحافة المدريدية على أدائه والمستوى الذي ظهر به مع منتخب بلاده في جنوب أفريقيا على الرغم من الخروج السيئ، فاللاعب في سن 22 عاماً مازال في منحنى التعلم واكتساب الخبرات بمعدل سريع خطير، إلا أنه ظهر كمهاجم من طرز فريد مبكراً معلناً عن نفسه في أنه سيصبح أحد أفضل مهاجمي العالم خلال السنوات القادمة .