خسر منتخبنا الوطني لكرة القدم أمام نظيره الياباني بهدف من دون رد في المباراة التي اقيمت امس الثلاثاء على الملعب الرئيس في مدينة سايتاما ضمن منافسات الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة الى نهائيات مونديال خسر منتخبنا الوطني لكرة القدم أمام نظيره الياباني بهدف من دون رد في المباراة التي اقيمت امس الثلاثاء على الملعب الرئيس في مدينة سايتاما ضمن منافسات الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة الى نهائيات مونديال البرازيل 2014.
لعب منتخبنا بتشكيلة شبابية حاول فيها زيكو مباغتة منافسه الياباني لايقاف سرعته في الوسط والهجوم وتالفت من نوري صبري لحراسة المرمى و احمد ابراهيم وعلي بهجت ووليد سالم وحسام كاظم للدفاع وخلدون ابراهيم ومثنى خالد وعلاء عبد الزهرة واحمد ياسين للوسط و حمادي احمد وأمجد راضي للهجوم .
حاول لاعبو منتخبنا الوطني من الدقيقة الاولى ان يرموا بثقلهم في ساحة لعب المنتخب الياباني من خلال الاندفاع الى الامام وتبادل الكرات في ما بينهم بكل ارجاء الملعب خصوصا في جهة اليسار التي نشطت كثيرا بتواجد أحمد ياسين الذي بذل مجهودا سخيا في تلك المباراة من خلال تمرير الكرات الى زملائه في خط الهجوم, وشهدت الدقيقة 5 من زمن الشوط الأول أول فرصة ضائعة لمنتخبنا عندما سدد المدافع أحمد ابراهيم كرة رأسية بمنتهى الروعة نحو المرمى الياباني لولا براعة حارسه كاوشيما الذي ابعدها بصعوبة الى ركلة ركنية .
وجاء رد اليابانيين بسرعةعلى تلك الفرصة بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء ردها ببراعة نور صبري ة ليعيدها الى ارض الملعب , وبعد هذه الفرصة فرض لاعبونا سيطرة واضحة في منطقة العمليات وتناقلوا الكرات لكنها كانت تفتقر الى النهايات السليمة لغياب دور صانع الالعاب وعدم وجود المساندة الهجومية من لاعبي الوسط.
وتصاعد أداء لاعبي اليابان لتشهد الدقيقة 15 فرصة سانحة للتسجيل تم احباطها بعدما اجاد نور صبري في التعامل مع الكرة القوية التي لعبها المهاجم هوندا , وبالمقابل أهدر حمادي أحمد فرصة لا تصدق بمواجهة المرمى بعد ان سدد كرة وصلته من احمد ياسين من ركلة زاوية لعبها بتسرع بدلا من وضعها داخل الشباك وهو على مقربة من المرمى الياباني ومن دون اية مراقبة من المدافعين .
وجاءت الدقيقة 25 لتضع حدا لكل تطلعات لاعبي منتخبنا عندما احرز ريو يتشي مايدا هدف الفوز الوحيد بضربة رأس مباغتة جاءت لغياب التمركز الصحيح للمدافعين لم يتمكن نور صبري من ردها لتعانق الشباك.
وبعد هذا الهدف استحوذ اليابانيون على معظم الكرات وتناقلوها بينهم لمحاولة تعزيز تقدمهم بهدف ثان وسط عدم تركيز لاعبينا وانكماشهم نتيجة دخول هدف مباغت في مرماهم , و من هجمة سريعة لعب احمد ياسين كرة في غاية الروعة الى الزاوية البعيدة للمرمى الياباني لكن الحارس كاواشيما تكفل بردها بصعوبة ليعيدها الى ارض الملعب لم تجد من يضعها داخل الشباك .
وفي الشوط الثاني جاء مغايرا من حيث مستوى اداء لاعبينا الذين ظهروا بمستوى فني مغاير عن الشوط الاول بسبب انتهاجهم الاداء الدفاعي وعدم المجازفة الهجومية حيث ضغط لاعبو اليابان معظم دقائق هذا الشوط في محاولة لزيادة الغلة التهديفية والحفاظ على نتيجة المباراة ، ولايقاف الزخم الهجومي للساموري زج زيكو اللاعب يونس محمود في 64 بديلا للاعب أمجد راضي لما يمتلكه محمود من خبرة ومهارة في منطقة الهجوم .
وعاد صانع الالعاب الساموري هوندا الذي كان افضل لاعبا في المنتخب الياباني وسدد كرة قوية من ضربة رأس لكنها علت العارضة بقليل , واشرك زيكو نشأت اكرم بديلا للاعب علاء عبد الزهرة في محاولة للسيطرة الميدانية على منطقة العمليات ، ولكن تلك التبديلات كانت بحاجة الى تغيير في عملية البناء الهجومي وعندها تم اشراك كرار جاسم بديلا للاعب احمد ياسين لزيادة المقدرة الهجومية , ليأتي دور يونس محمود الذي انطلق بالكرة وسددها نحو المرمى الياباني ردها الحارس كاواشيما بصعوبة لكن مراقب الخط اشار الى وجود حالة تسلل .
و كاد هوندا في 79 مضاعفة النتيجة عندما سدد كرة برأسه ابعدها نور صبري بصعوبة لترتطم بالقائم وتتحول الى ركنية , ومرت الدقائق الاخيرة مسرعة على منتخبنا الذي اغفل له حكم المباراة السنغافوري عبد الملك بن عبد البشير ركلة جزاء واضحة عندما لعب الكرة يونس محمود ليردها المدافع الياباني بيده.
وبهذه النتيجة اصبح رصيد منتخبنا الوطني نقطتين من ثلاث مباريات وبات مطالبا بالفوز في المباريات المتبقية في مشوار المونديال للحفاظ على فرصة المنافسة على بطاقة التاهل الثانية عن المجموعة الثانية التي اصحبت بطاقتها الاولى بحوزة المنتخب الياباني متربعاً على قمتها برصيد عشر نقاط.