فالنبدأ الموضوع بقصة ما على خلاف المواضيع المعتادة فأنا لا أفضل السرد الطويل والمبالغة بالطرح .
أبـو ملـــك :
_______
أبو ملك أستاذ جامعي فقد نال شهادة الدكتوراه بالعلوم الفيزيائية ، كذلك هو رجل متمكن من اللغة فهو محب لـ الأدب العربي ومن عشاق الشعر .
لم أراه كذلك اليوم على هذه الحالة من الدهشة والأبتهاج الذي نالت به بعض ترسبات الجهل حصة كبيرة منه ! فأمسى يلح على صاحب اليقين الضعيف ( أنـا ) حسب تعبيره بأن أذهب معه لأرى ما كنت أنكر عليه من معجزات .
كانت مناسبة معينة ( لعلها للحزن ) لذلك فقد أخذت الأرض تنزف " دمـــاء " ! نعم .. هذا ما أراد صاحبي أخباري به .
وقفت هناك وسط الضجيج ، لم أستطع الرؤيا لكثافة الاجساد المتزاحمة ، لذا قررت رؤية ذلك لاحقاً .. ولكن أين صاحبي ! لقد أخذ عبوة فارغة ( بطل ماء ) ليملئه من ذلك الدم الجاري وسط المجرى ذو المياه الملوثة !
أستحصلت على نظرة سريعة ، هناك شيء أحمر ينبع وسط ذلك المجرى ! و عدنـــا أدراجنـا ولكن صاحبي جعل الطريق كأنه عاد من النصر على اعدائه ! هه نشوة الانتصار .. وتفارقنا بعدهـا .. ليتصل بي في اليوم الثاني قائلاً بحسرة : لم يكن ذلك دماً نازفاً يا صديقي ، لقد كان كيس من الصبغ الأحمــر قد وقع وسط المجرى ! ولأن الكيس قد تمزق فقد أخذ بتلوين المياه تدريجياً كلما مرت المياه فوقه .
بالمُقابـــــل :
____________
من جهة أخرى .. هناك من يدعي بأن أمامه قد تحول الى " طير " ! ولا يزال حيــاً ! حتى أنه حدد نوعية الطير !
فضلاً عَما أخذت الشعوذة من يقين البعض ، فهناك ( حسب أعتقادهم ) حجر للرزق وآخر للظفر بالنساء ! حتى وصل سعر ذلك الحجر لآلاف الدولارات .
روايــــة أُخـــــرى :
_____________
سمعت مره رواية من شخص له مكانته بين من أكثروا خفق النعل خلفه ، فهو كالإمام بينهم يهديهم سبل النجاة ، قال : هل تعلمون لماذا يستجيب الله دعاء الفاسد والفاجر ويترك دعاء المؤمن بلا أستجابه ؟ لماذا يا شيخنا ؟ فأجاب بنبرة معرفة وابتسامة ادراك للحقيقة ( بالعامية ) ؛ لان الله يكره يسمع صوت الفاسد يناديه .. فيستجيب دعاءه حتى يخلص منه وميسمع صوته .. على عكس المؤمن .. يعوفه يدعوا بلا استجابه حتى يستمر بسماع صوته ! أنتهى .
فلسفة لا يدركها حتى ابليس !
القصــــــــــد :
_________
هل هذا الكلام يدل على اللادين ؟ أم أنه يميل لمذهب معين بعدما طعن بالمذهب الآخر ؟ مطلقـــاً فالأمر أكبر من التمذهب ، أنما أردت توضيح أمر مختصره كالآتي ؛
- الحاجات لا تُطلب إلا من الله فأن تحقق المراد .. كان هو المطلوب ، وإن لم يتحقق أستبدل الله ذلك الصبر .. أجراً عظيمــا .
- نحن في زمن التكنلوجيا والإدراك العلمي ، فلكل حدث كان كبيرا أو صغيرا تفسير علمي ، فلا معجزات اليوم ، الكرامات موجودة نعم .. ولكن لمن يملك مُقدماتُها .
- ليس هناك دين أو مذهب يخلوا من نسبة معينة من الخرافات صنعها شياطين الأنس وحافظ على دوامها وتطورها وأرتفاع نسبتها الجُهال من أنصار ذلك الدين أو المذهب . لذلك جاء الحديث هُنـا عامـــاً .
أتمنى وصل القصد
ولا يؤول كلامي لغير ما أردت
اللهم أنت الغاية الأولى والأخيرة ، فتقبل .