الرسوم الفنية المدهشة للفنان ديفيد فايلر!
الفنان ديفيد فايلر David Filer لا يختلف أي ممن يشاهد أعماله على مدى عبقرية وموهبته الفذة في الرسم والتصميم. فقط هناك تلك الملحوظة الإجبارية: لماذا كل هذا الشغف بالحيوانات تحديدًا؟ ولماذا الأبيض والأسود فقط؟!
ربما لأن ديفيد قد ولد في زيمبابوي التي تعد جنة طبيعية للحياة البرية على كوكبنا، ومن ثم تولد لديه كل هذا الشغف بالحياة البرية فأحب نقلها عبر رسومه. ولماذا الرسم بالأبيض والأسود فقط؟ ربما لأن تلك الصور أحادية اللون هي الأقدر على إبراز التفاصيل، أو ربما لأنها تضيف مسحة حزينة تثير الشجن في قلوبنا، أو ربما لأن ديفيد لا يجيد التلوين! السبب الأخير غير مرجح على الإطلاق لأن ديفيد فايلر حاصل على بكالوريوس هندسة التصميم والمعلومات مع مرتبة الشرف من جامعة بريتوريا، جنوب إفريقيا University of Pretoria في 2008.
تشاهدون في مقطع الفيديو التالي كيف يقوم ديفيد بإضافة التفاصيل الدقيقة للغاية لإحدى رسومه. كما تلاحظون فهو لا يستخدم الفرشاة التي تفرد الطلاء والألوان بينما تجري على القماش؛ بل هو يعمل كطابعة نفث الحبر القديمة لديك في المكتب … نقطة بنقطة!
<
على قدر ما تسعفني ذاكرتي البعيدة، لطالما كان لدي ذلك الشغف والتعاطف العميق مع الحيوانات حيث كنت أقضي ساعات طويلة لمجرد مراقبة حيوان ما بلا ملل. وما يجذبني إليها ليس جمالها أو أشكالها فحسب، بل كل حركة قد تقدم عليها، أو أبسط هزة صغيرة برأسها أو حتى أخف تغير في وقفتها... لكن ما يأتي فوق كل شيء هو عيونها! كما يقولون، فالعيون نوافذ على الأرواح، ولا يوجد إثبات أكبر على صحة هذه المقولة من نظرة الشرود في عيني زرافة أو رمقة البدائية في عيني آكل نمل!