انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا .....
مرجعي كتاب الله وسنة نبي محمد صلى الله عليه وسلم فقط
أما أن أربط عبادتي وتعاملاتي بفكر غيري فأقلده فهذه اعتبرها عبودية فكر
أخذ من تفاسيرهم واجتهادتهم وارائهم ما يوافق كتاب الله وسنة نبيه وما لا يوافق أرمي به عرض الحائط
ماقلد اني والحمد لله والشكر ،،
السلام عليكم اخي الكريم رماد
موضوع مهم للغاية و ان اردت الاجابة على كل هذه التساؤلات ، رجاءً لا تتملل من قراءة ردي ، سـ احاول الاختصار قدر الامكان
اعتقد هُناك بعض الاخوة (للاسف لم اقرا الردود) اجابك بنصوص قرآنية و احاديث صحيحة السند و هُنا نقول (يا مكثرها) لذلك سيكون جوابي دون نصوص و احاديث ، اولاً فكرة التقليد هي ليس ان تُصبح عبداً و تسلب منكَ حرية التفكر و اتخاذ القرار ، التقليد هو مشابه جداً لحالة بسيطة ، عندما تمرض تذهب لـ الطبيب حتى تستشيرة ، لا تستطيع تشخيص المرض ذاتياً (الا اذا كان لديكَ علم بهذا الاختصاص) ، و هذا الامر ينطبق على المُجتهد فهو يصل الى مرحلة يستطيع ان يتخلى عن التقليد و يعمل بـ الاحوط وجوباً او حسب تشريعاتة الشخصية ، لهذا لنتفق اولاً ان التقليد لا ضرر بهِ و انما وجد ليساعد المُكلف اذا لم يكن يعرف ضوابط دينة
نأتي للنقطة الثانية ، لماذا نُقلد (دليل عقلي) ، انت كـمُسلم هل تعتقد ان الرسول محمد (ص) يجب الاقتداء بهِ ! ، بالتأكيد ستقول نعم والا لماذا تعتنق دينة ! ، هذا الجواب يأخذنا لأستنتاج آخر ، حسب رأي اهل السُنة و الجماعة يقولون لا عصمة لشخص بعد الرسول لذلك مرجعنا هو القران و الاحاديث النبوية ، بينما الطائفة الشيعية (الاثنى عشرية) تعتقد بعصمة اصحاب الكساء و الائمة الاثنى عشر ، و لأن الاسلام ينص على ان لا يوجد زمن دون امام ، لهذا يقولون هُناك المهدي امام الزمان (و هذه النقطة يتفق بها السنة والشيعة) ، طيب في حال غياب امام الزمان ماذا تفعل ؟ تذهب لمن يتصدى لتمثيلة ، و هُنا جاء الدور الحقيقي للمرجعية
النقطة الثالثة ، كيف اُقلد و منْ اُقلد و هل انفذ اوامرة بطاعة عمياء ! ، التقليد يكون على المكلف اولاً و منْ تُقلد هذا يجب ان يأتي بعد بحث بمعنى اقرأ الرسائل العملية (التي تحتوي على مجموع الفتاوي) لكل المراجع و بعدها قرر منْ تتبع و ان لم تعرف التمييز بينهم تستطيع ان تسأل اهل العلم (مثل طالب حوزة درس لدى اكثر من مرجع) و في هذه الحالة سيدلوك على الاعلم بوجهة نظرهم ، و ان كنت تعتقد جوابهم سيكون مبني على العاطفة اسمح لي ان اقول لكَ مُخطئ ، معلومة بسيطة ، كل مرجع يتصدى للمرجعية يعتقد بنفسة هو الاعلم و الا لو كان معتقد هُناك من (الاحياء) اعلم منهُ لما تصدى ، و تعقيباً على (هل انفذ بطاعة عمياء) ، بالتاكيد لا فـ جميع المراجع يبيحون لكَ عند الشك الرجوع بالمسألة لمرجعاً آخر ، و هكذا اكون قد اكتفيت من الشرح و اتمنى اني قد اوصلت الفكرة
في النهاية دعنا نطلق على المرجع كلمة طبيبكَ الخاص ، حتى نُبسط الامر على منْ يرى بالتقليد عبودية