عن كامل التمار قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام ذات يوم فقال لي: يا كامل إجعل لنا رباً نؤوب إليه وقولوا فينا شئتم ، قال : قلت ُ : نجعل لكم رباًً تتؤوبون إليه ونقول فيكم ما شئنا؟! قال: فاستوى جالساً، ثم قال: وعسى أن نقول ما خرج إليكم من علمنا إلا ألفاً غير معطوفة

وعنهم عليهم السلام نزهونا عن الربوبية وارفعوا عنا حظوظ البشرية، فلا يقاس بنا أحداً من الناس

وعن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث معرفتهم بالنورانية المشهور: يا أبا ذر أنا عبد الله عز وجل وخليفته على عباده ، لا تجعلونا أرباباً وقولوا في فضلنا ما شئتم فإنكم لا تبلغون كنه ما فينا ولا نهايته ، فإن الله عز وجل قد أعطانا أكبر وأعظم مما يصفه واصفكم أو يخطر على قلب أحدكم ، فإذا عرفتمونا هكذا فأنتم المؤمنون

وعنه عليه السلام في نفس الحديث: لا تسمونا أرباباً وقولوا في فضلنا ما شئتم فإنكم لن تبلغوا من فضلنا كنه ما جعله الله لنا ولا معشار العشر

رجال الكشي - مشارق أنوار اليقين - بحار الأنوار