العرق و التعرق ورائحة الجسد وعلاقتها بغذائك وشرابك
10 - سبتمبر - 2012
العرق إفراز طبيعي ينتج عن استجابة الجسم أو رد فعله لتأثير العوامل خارج الجسم كالأجواء الحارة والجافة أو ارتداء الملابس السميكة، أو العوامل الداخلية التي تتمثل ببذل المجهود العضلي والتوتر والتهيج والغضب والخجل والمرض والخوف والفزع أو تناول السكريات الطبيعية والمصنعة، والأغذية الحارة والحاوية على التوابل الحارة، وانقطاع الحيض، وتناول الأنسولين والكحول وبعض الأدوية كمخفضات الحرارة ومسكنات الألم والكافيين.
وفي جميع هذه الحالات، ترتفع درجة حرارة الجسم أكثر من حدها الطبيعي 37 درجة سلسيوس فيفرز العرق الذي عند تبخره يبرد الجلد فتنخفض حرارة الجسم إلى وضعها الطبيعي.
ويفرز العرق من الغدد العرقية التي تتكون الواحدة منها من أنبوب ملتف تغرز حوله الأوعية الدموية الشعرية التي يترشح منها العرق إلى هذا الأنبوب الذي ينتهي بدوره عند سطح البشرة.
ويبلغ عدد الغدد العرقية في الأدمة أكثر من مليوني غدة في جميع أنحاء الجسم، ويزداد تركزها في منطقة الجبهة وراحتي اليدين وأخمصي القدمين والإبطين ومنطقة العانة.
أنواع الغدد العرقية
الغدد العرقية على نوعين :
الأولى تسمى غدد العانة و الحلمتين، وتفرز هذه الغدد العرق البارد أثناء التهيج الجنسي والعاطفي.
أما النوع الثاني من الغدد العرقية، فينتشر في جميع أجزاء الجسم الأخرى باستثناء الرموش.
والعرق الموجود داخل الغدد العرقية عديم الرائحة واقل كثافة من ذلك المفرز على سطح البشرة، حيث أن الأخير تزداد كثافته عند تعرضه للتبخر، ويصبح ذا رائحة معروفة غير طيبة نتيجة لتخمر فضلات الخلايا الميتة على سطح الجلد بواسطة البكتيريا والفطريات الموجودة على البشرة، كما يصبح ذا رائحة عند تناول الثوم والحلبة وأثناء فترة الحيض وتناول بعض الأدوية.
ويفرز الشخص البالغ في المعدل بين نصف لتر ولتر واحد يوميا، وتزداد هذه الكمية نتيجة العوامل المذكورة سابقا، وتجدر الإشارة إلى أن هذا العرق يحتوي على الأملاح والماء وبعض المواد العضوية فضلا عن إنزيم له القدرة على تحطيم أنواع معينة من البكتيريا التي تعيش على سطح الجلد وهذا الإنزيم موجود أيضا في اللعاب والدموع والمخاط.
مع بداية فصل الصيف تبدأ أجسادنا بالتعرق الزائد حيث تبدأ الروائح المختلفة تنبعث من أجسادنا منها روائح زكيه ومنها ما هو منفر وقد وجد أن للأغذية والاشربة التي تدخل أجسادنا الدور الكبير في إضفاء رائحة مميزه للجسد رغم خضوعها للهضم والتمثيل الغذائي.
لعلنا نحتفظ بذكريات خاصة تجعلنا نتعرف على بعض الأشخاص نتيجة ما قد ينبعث من أجسادهم من روائح أو حتى ما قد يستعملون من العطور فلنجعل هذه الذكريات جميله بانتقاء الأطعمة التي تحسن من رائحة جسدنا .
أطعمة تحسن من رائحة الجسد
*تعتبر الخضروات والفواكه ذات النسبة العالية من المحتوى المائي ملطفا ومزيلا للروائح خاصة البقدونس والريحان والنعنع والبطيخ الأحمر وكذلك الخيار والطماطم وشراب منقوع الزعتر المحلى بالعسل خصوصا صباح على الريق
*-كوب من منقوع الزنجبيل يوميا خلال فصل الصيف كفيل بتعطير الأنفاس والجسد في حالة التعرق
*-كوب أو أكثر يوميا من الشاي الأخضر خلال ألصيف يطيب رائحة الفم والجسد
*-أكل الكرفس يوميا يجعل رائحة الجسم مميزه
*-مزيج من عصير البرتقال وما ء الورد والنعناع يعطر الإفرازات الأنثوية
*- شرب الماء صيفا المضاف إليه قليلا من ماء الورد يعطر جميع إفرازات الجسم
*-ولتجنب روائح العرق المنفره ينصح بالتقليل من تناول البهارات ذات الروائح النفاذه واللحوم غير الطازجة والسماك زائدة البهارات والمجففة كما يجب الحرص على الاستحمام اليومي باستعمال صابون مضاد للبكتيريا فليكن الاستحمام اليومي عاده من عاداتك حتى لو كان لبضعة دقائق قبل الذهاب للعمل وقبل النوم.
أطعمه تسئ لرائحة ألجسم
تعتبر البهارات من أهم تلك الأغذية على الإطلاق وخصوصا البهارات الشرقية بكافة أنواعها كما يعتبر الإكثار من تناول اللحوم المدخنه والمشوية من أهم الأسباب لانبعاث الروائح غير المستحبه من الجسم .
كما تعتبر الأطعمة المصنعة والجاهزة من الأسباب أيضا لانبعاث الروائح الكريهة مع عرق الجسم.
وكلنا يعلم أهمية استخدام مزيلات التعرق deodorant و ليس مانعات التعرق التي تحتوي معدن الالمنيوم حيث يشتبه في أن الالمنيوم يتراكم في الجهاز العصبي و يسهم في النهاية في الإصابة بأمراض الجهاز العصبي مثل الزهايمر .
وتعمل مانعات العرق على وقف العرق بشكل شبه كامل لكن التعرق مفيد لأنه يعد أحد وسائل التخلص من سموم الجسم , بينما تعمل مزيلات العرق على إزالة رائحة العرق الكريهة فقط .
اذا استمرت رائحة العرق بعد إتباع الخطوات السابقة لمدة شهر إلى شهرين فانه ينصح بحقن البوتولينيوم لمنع التعرق لمدة ستة أشهر على الأقل إذا كنت من الأشخاص الذين يشكون من فرط التعرق و هي وسيلة آمنة و فعاليتها تزيد على 80% و يعاني الأشخاص الذين يشكون من فرط التعرق من زيادة هائلة في إفراز العرق لدرجة قد يحتاجون معها لتغيير ملابسهم الداخلية كل ساعة أو ساعتين، أما الأشخاص العاديون فلا ينصح باستخدام مانعات العرق معهم .
و أخيرا فان التوازن الغذائي مطلوب و هام جدا ليس فقط من أجل الحفاظ على الوزن و الصحة و الوقاية من أمراض كثيرة بل أيضا من أجل رائحة جسم جميلة و مظهر مشرق أيضا
يؤكد خبراء الأعشاب و الثقافة البدنية و الطب البديل أن هناك علاقة وثيقة بين رائحة الإفرازات العرقية و الطعام المتناول فعلى سبيل المثال فأنه عند تناول السمك ,يفرز الجسم رائحة اليود سواء عن طريق الإفرازات العرقية أو البول . كما أن الملفوف يعتبر من الأطعمة التي تعطي الجسم رائحة كبريتية ( ليست محببة ) أما عن الحلبة فانه إذا ما تم غليها بالماء و شربها فإنها تجعل إفرازات الجسم مثل الحلبة، أما إذا نقعت في ماء ساخن أو بارد فان الإفرازات تكون سليمة و لا تخالطها تلك الرائحة
ولكن ماذا لو توقف إفراز العرق؟
إذا توقف التعرق تماما، فإن حياة الفرد تصبح في خطر لارتفاع درجة حرارة الجسم، وتتمثل أهم أسباب شح التعرق بما يأتي:
اضطراب الجهاز العصبي، الحروق، جفاف الجسم، مرض الغدة العرقية، وتناول بعض الأدوية. وينصح في هذه الحالة بالإكثار من أكل الكرفس والبقدونس والحمضيات والشمام والبطيخ والحلبة والجرجير، وتناول الكثير من السوائل والماء والعصير، مع تكرار الاستحمام بالماء البارد. ويفضل التقليل من أكل الرمان والجوز والنعناع.
فائدة التعرق
يسهم العرق في تنظيم وتلطيف درجة حرارة الجسم.
يخلص الجسم من الأملاح والسموم الضارة.
يحمي الجلد من الجفاف.
يساعد الجهاز البولي على تنظيم كمية الماء والأملاح في الجسم.
عندما يتبخر العرق يترطب الجلد، ويحدث الشيء نفسه للدم الذي يجري تحت الجلد، وهذا يؤدي الانتعاش.
أكدت دراسة ألمانية حديثة، أن العرق يشكل خط دفاع أولي لمكافحة الالتهابات الناجمة عن البكتيريا والفطريات، كما يتولى الجلد أيضا إنتاج مضادات حيوية خاصة للغرض نفسه.
فرط التعرق
يحدث أحيانا فرط في إفراز العرق وذلك نتيجة لزيادة نشاط الغدد العرقية بسبب العوامل المذكورة سابقا، واضطراب عمل الغدد الصماء ولا سيما فرط إفراز الغدة العرقية.
أما كثرة التعرق في الإبطين وباطني القدمين وراحتي اليدين وتحت الثديين، فتعود لأسباب نفسية وعضلية، وتعد من الأمور الطبيعية، وغالبا ما يكون لون الجلد في تلك المنطقة التي تصاب بفرط التعرق ورديا إلى ابيض مزرق، وقد يكون مشققا ومقشرا أحيانا، وتكرار حالة فرط التعرق يعد من العوامل المساعدة على إصابة الجلد بالأمراض الفطرية والبكتيرية. وكثرة التعرق هي ظاهرة شائعة بين عدد كبير من الناس، تحصل عند الجنسين وتبدأ في مرحلة الطفولة أو البلوغ.
مضاعفات التعرق الزائد
الاكزيما التعرقية، وهي تصيب اليدين والقدمين وأطراف الأصابع.
الاكزيما التماسية.
انسداد الغدد العرقية.
نتن العرق.
تلون الجلد
القلق والتوتر والخجل الزائد من العرق أو الرائحة الكريهة له، أو من تصبغه، وهذا يؤدي إلى ازدياد التعرق أيضا.
إن التعرق الزائد وخاصة تعرق اليدين قد يعيق الشخص عن ممارسة بعض الأعمال التي يقوم بها.
معالجة فرط التعرق
ملعقة طعام من مطحون أوراق الريحان والحرمل، تذر على الإبطين مساء، وتكرر صباحا بعد مسحها بالماء وتجفيفها.
ملعقة طعام مطحون من الزعتر والنعناع والشب والبابنك وأوراق كل من الختمة والخرشوف، تخلط ويذر على مناطق التعرق قليلا، أو توضع ملعقة من الخليط في قدح ماء مغلي وبعد أن يبرد ويصفى، تغمس به قطنة وتمسح مناطق التعرق ثلاث مرات يوميا.
التقليل من تناول بذور الحلبة والشعير وعرق السوس والكزبرة والجرجير والكرفس والبقدونس والشمام والبطيخ والحمضيات والقهوة والشاي والكولا والثوم والبصل.
الاكثار من الجوز والرمان والنعناع والباذنجان.
يفضل الاستحمام وتغيير الملابس الداخلية يوميا.
تجنب التعرض المباشر للشمس قدر المستطاع.
ارتداء الملابس القطنية الخفيفة.
ضرورة غسل مناطق العرق وتجفيفها جيدا قبل استعمال مضادات العرق حتى لا تودي إلى مضايقات أو التهابات للجلد.
ينصح باستخدام حقن البوتكس في الأماكن التي تعاني من التعرق المفرط كحل أخير.
يمكن اللجوء للجراحة كحل نهائي في حالة شدة الأعراض وعدم الاستجابة للعلاج الدوائي.
الغدد ذات العلاقة برائحة العرق
هناك ثلاثة أنواع من الغدد ذات العلاقة برائحة العرق هي:
الغدد العرقية المفرزة: وهي الأهم حيث تفرز كميات قليلة من سائل زيتي عديم الرائحة إلى أن يصل إلى سطح الجلد، حيث تقوم بعض أنواع الجراثيم بتحرير بعض الحموض الدسمة ذات الروائح الخاصة وتحتاج هذه العملية على عدة ساعات عادة حتى تتم.
الغدد العرقية الفارزة، وهي تفرز سائلا عديم الرائحة لكنه يحمل عادة مواد غذائية المنشأ مثل الثوم، أو دوائية، مما يجعله سببا أيضا في إطلاق روائح هذه المواد، كما أن ازدياد كمية العرق الذي تفرزه هذه الغدد يزيد من تحلل الطبقات السطحية المتقرحة من الجلد، فيطلق أيضا بعض الروائح الخاصة.
الغدد الدهنية، والتي تتميز بأن مفرزاتها ذات رائحة خاصة بشكل طبيعي.
الطب الشعبي يعالج رائحة العرق
تؤخذ ملعقتان من عصير اللفت، وتدهن تحت الإبطين بعد اخذ حمام، ستختفي الرائحة لفترة طويلة.
يوضع كمية قليلة من خل التفاح في صحن صغير، ثم تغمس قطعة قماش وتبدأ بدهن تحت الإبط، ستشعر ببعض الألم في البداية ثم لا يلبث أن يختفي هذا الإحساس بالألم.
خليط مكون من الشب المطحون يضاف إليها القليل من المسك ثم تدلك تحت الإبطين فتختفي الرائحة. والشب هو حجر طبيعي يحتوي على كلوريد الالومنيوم، وهذه المادة هي المكون الأساسي غالبا لجميع مزيلات العرق المتاحة في الأسواق. بغض النظر عن أسمائها ألتجاريه كما ويمكن للصيدلي تحضيرها في مختبر صيدليته وباسعار زهيده
استخدام الصابون الطبي المناسب أو الخاص بالبكتيريا والفطريات.
يدهن مكان التعرق بمعجون اللوز المر ثم يؤكل اللوز الحلو
شراب الميرامية يقلل من التعرق
الملفوف يقطع الى شرائح و يعمل كحساء و يمزج بملعقة عسل
تناول الباذنجان يخفف من رائحة العرق إلى حد كبير .
**مستشار (دكتوراه) الغذاء الصحي والنباتات الشافيه