TODAY - 29 July, 2010
قيادي في إئتلاف الحكيم: ايران ابلغتنا بان علينا قبول المالكي حتى وان ضربنا على رؤوسنا
قال للشرق الاوسط: ان طهران منعت الصدر من التوجه الى اربيل بسبب تقاربه مع علاوي
كشف مصدر مطلع وموثوق ((للشرق الاوسط)) عن رسالة شديدة اللهجة وجهتها ايران بلغتها لحلفائها بالمجلس الاعلى بزعامة عمار الحكيم والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر ((مفادها ان لا خيار امامكم سوى القبول بنور يالمالكي رئيس الوزراء المنتهية ولايته زعيم ائتلاف القانون , مرشحا لرئاسة الحكومة المقبلة)).
واضاف المصدر وهو قيادي في الائتلاف الوطني الذي يتزعمة عمار الحكيم ان الرسالة الايرانية كانت (( ستقبلون بالمالكي حتى وان ضربكم على رؤوسكم)) وحسب المصدر فان مقتدى الصدر (( منع من السفر الى اربيل للاجتماع بعدد من الاطراف السياية في البلاد)) وقال مشترطا عدم ذكر اسمه لحساسية الموضوع, ان الصدر اراد السفر الى اربيل (( لكن ضغوطا مورست عليه من قبل ايران منتعته من السفر بسبب مواقفه الاخيرة الرافضة للمالكي وتقاربه مع القائمة العراقية بزعامة رئيس الحكومة السابق اياد علاوي)) رافضا عن كشف المزيد من التفاصيل وكان الصدر قد التقى اياد علاوي في دمشق قبل نحو اسبوعين وورد انهما قد اتفقا على الاجتماع مجددا في اربيل وان ينظم الى اجتماعاتهما مسعود برزاني رئيس اقليم كردستان اضافة الى الحكيم.
إلا ان قياديا في التيار الصدري اكد لـ ((للشرق الاوسط)) ان الصدر (( لايسمح بممارسة الضغوط عليه من اي جهة وهو يتصرف بحرية في توجهاته السياسية)) ونفى ان تكون ايران منعت الصدر فعلا من السفر الى اربيل وقال ان جميع التيارات تمارس حرياتها في التوجه حتى وان كانت هناك اجندات امريكية او ايرانية داخل البلاد فانها لن تكون على حساب الاجندات الوطنية.
واكد ان الضغط باتجاه ان يكون المالكي رئيسا للوزاء ((لا مانع فيه لكن مع وجود تطمينات من المالكي بانه سيغير سياسته الحكومية , وبما ان هذا الامر لن يتم من قبل المالكي فان ترشيحه لولايه ثانية مرفوض من قبل التيار)) وحول ما اذا مورست ضغوط على الصدر قبيل سفره الى دمشق واخترقها الصدر لكسر الحاجز, قال المصدر, لم تمارس اي ضغوط , اليد مقتدى الصدر قرر السفر الى دمشق بناء على دعوة من الرئيس السوري بشار الاسد والتقى بقيادات عراقية لترطيب الاجواء وحلحلة الازمة السياسية وفعلا تم له مااراد. وبشان زيارة اربيل ايضا فان الصدر تحدث مع برزاني الذي وجه اليه الدعوة ولكن لم يحدد الصدر تاريحها بعد.
ولعل الموقف الايراني الداعم للمالكي يفسر موقف ائتلافه المتفائل ازاء حظوظه في الفوز بترشيح التحالف الوطني المشكل من ائتلافه وائتلاف الحكيم والذي تؤكد قيادات من هذا الاخير انه على وشك الانهيار بسبب اصرار المالكي على ان يكون مرشحا وحيدا عن التحالف لرئاسة الحكومة المقبلة. وفي هذا السياق قال حسين الشمري القيادي في حزب الفضيلة ان انهيار التحالف بين القانون والوطني مسالة واردة جدا في حال اصرار دولة القانون على مرشحها الوحيد لرئاسة الوزراء الذي ترفضه اغلب كتل الائتلاف الووطني
من جانبه اكد عدنان السراج القيادي في ائتلاف دولة القانون ان الايام القليلة ستشهد عودة سريعة للتفاوض بين الائتلافين للخروج باسم المرشح الواحد عن التحالف الوطني وان اي انهيار لن يصيب هذا التحالف مبينا للشرق الاوسط ان التحالف سيتماسك وسيرشح المالكي رئيسا للوزراء.
الشرق الاوسط
اقرا المزيد: الائتلاف الكردي يحذر من خطورة تدويل القضية العراقيّة