أعيش يومي كأمسي كله ضجر
في كل شيء يريني وجهه الكدر
حيث الماسي يعلو صوت صارمها
عليٌ قد سله من غمده الدهر
لا شيء يطرب نفسي او يريٌحها
فباعث الانس في الاشياء يحتظر
قتل وفقر وامراض تلاحقنا
وليل آه يطول ما له فجر
حيث المسرات في الارواح غافية
وكان يعبث في أحداقها السهر
أمست حياتي كالصحراء موحشة
فيها اناخ البؤس والقهر
قد دب في خاطري وجع يؤرقني
أناجي نفسي ودمع العين ينهمر
أذ العراق أراه اليوم مكتئبا
فيه التمزق وألاحقاد تنتصر
قد حاربته جموع الشر قاطبة
أذ عاد ينفث حقده الشمر
والسارقون وما أدراك ما فعلوا
أفعالهم في مداها ينطق الكفر
سرقوا الملايين والافواه جائعة
والناس أحوالها يبدوا بها الفقر
آخ عليك عراق الخير يا وطني
كنت الغني فكيف اليوم تفتقر