يا دار أين الأهل والأحباب
عنا سريعا مثل نجم غابوا
رحلوا وأمسينا أسارى ذكرهم
والعتق منهم خدعة وسراب
قد خلفوا فينا جراح كاللضى
ونزيفها بعد الفراق عذاب
وتناثرت فوق الخدود دموعنا
قد أمطرتها للعيون سحاب
وغدا الزمان لفقدهم ذا وحشة
منها يفر الى المشيب شباب
والماء امسى علقما في طعمه
لم يحل زاد بعدهم وشراب
وقلوبنا ملئت لفقدهم أسىً
وبحار حزن هاج فيها عباب
كانوا لنا كالشمس تهدي ضوءها
عند النهار وفي الظلام شهاب
كانوا لجرح الروح أنجع بلسم
بهم الحياة من الهموم يباب
كنا بهم نصبوا لنرقى للعلى
فبهم تُفتح كلها الابواب